قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، قبل محادثات مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن على تركيا نقل المهاجرين واللاجئين بعيداً عن الحدود اليونانية.
وأضافت في مؤتمر صحفي الاثنين: "التوصل إلى حل لهذا الموقف يتطلب تخفيف الضغط الموجود على الحدود".
وأشارت فون دير لاين إلى أن هناك حاجة فورية أيضاً لضمان حق اللجوء ودعم تركيا واليونان ونقل الأشخاص، خاصة القصر، العالقين على الجزر اليونانية لأوروبا.
واعتبرت أن "الأحداث على الحدود اليونانية التركية تشير بوضوح إلى ضغط بدوافع سياسية على الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي".
وأضافت في مؤتمر صحافي اليوم الاثنين "التوصل إلى حل لهذا الموقف يتطلب تخفيف الضغط الموجود على الحدود".
من جهته، قال دبلوماسي أوروبي لوكالة "رويترز": "طلبت تركيا حوارا سياسيا مع الاتحاد الأوروبي لوضع كل الأمور على الطاولة. يمكننا أن نفعل ذلك لكن ليس تحت ضغط".
أما مانفريد فيبر عضو البرلمان الأوروبي، وهو من المحافظين الألمان، فقال اليوم الاثنين "الشرط المسبق لأي مساعدات إضافية من الاتحاد الأوروبي (لتركيا) ينبغي أن يكون وقف كل الدعم للعبور غير القانوني للحدود ونقل الناس بعيدا عن الحدود".
وتوجه أردوغان إلى بروكسل اليوم لإجراء محادثات مع مسؤولي الاتحاد الأوروبي وسط مواجهة بين أنقرة والاتحاد بشأن تقاسم المسؤولية عن اللاجئين والمهاجرين.
واحتشد آلاف المهاجرين على الحدود البرية لتركيا مع اليونان - العضو في الاتحاد الأوروبي - بعد أن أعلنت حكومة أردوغان أن تركيا - التي تستقبل أكثر من 3.5 مليون لاجئ سوري - لن تمنع المهاجرين واللاجئين من العبور لدول الاتحاد الأوروبي.
وطالب أردوغان بأن تتحمل أوروبا المزيد من عبء رعاية اللاجئين. واتهم أردوغان الاتحاد الأوروبي بعدم الوفاء بالتزاماته، بما في ذلك عدم دفع الأموال التي وعدت بها تركيا بموجب اتفاق أوروبي-تركي عام 2016 لوقف تدفق المهاجرين إلى أوروبا. من جهته، يقول الاتحاد إنه سيصرف الأموال.
وسيلتقي أردوغان رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين لمناقشة اتفاق عام 2016. وقال مكتب أردوغان إنه من المقرر أن يلتقي أيضاً رئيس حلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرغ.
وينص اتفاق 2016، الذي خفض عدد المهاجرين الذين يصلون لأوروبا، على قيام تركيا بوقف تدفق المهاجرين واللاجئين مقابل الحصول ما يصل إلى 6 مليارات يورو (6.7 مليار دولار) كمساعدات للاجئين السوريين على أراضيها، وتسريع مسار عضوية الاتحاد الأوروبي، والسفر بدون تأشيرة لأوروبا للمواطنين الأتراك.
وقال مسؤول تركي بارز لوكالة "أسوشيتد برس" إن الجانبين سيناقشان مراجعة محتملة لاتفاق 2016. لم يتضح ما إذا كان الاتفاق سيعلن اليوم الاثنين.
ومن المتوقع أن يثير أردوغان مخاوف بشأن أعمال عنف مزعومة ارتكبتها السلطات اليونانية أثناء صد المهاجرين. ونشرت اليونان شرطة مكافحة الشغب وحرس الحدود لصد الأشخاص الذين يحاولون دخول البلاد، ومنذ ذلك الحين شهدت المنطقة الحدودية اليونانية مواجهات عنيفة بينها وبين المهاجرين.
وفي وقت سابق السبت، ألقى شباب الحجارة على الشرطة اليونانية وحاولوا كسر السياج الحدودي. وزعم العديد من المهاجرين وجود سوء معاملة من جانب الشرطة اليونانية.
من جهتهم، انتقد وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي تركيا، قائلين إنها تستغل يأس المهاجرين "لأغراض سياسية".
ولا تزال دول الاتحاد الأوروبي تتعامل مع التداعيات السياسية الناجمة عن موجة من الهجرة الجماعية قبل خمس سنوات.
وفي انتظار الفرصة لدخول اليونان، ينام الآلاف من المهاجرين في ظروف رهيبة في مخيمات مؤقتة بالقرب من الحدود اليونانية منذ أن قالت الحكومة التركية إنهم أحرار في الذهاب.
قد يهمـــك أيضــا:
تحالف طوعي من دول الاتحاد الأوروبي لاستقبال 1500 مهاجر قاصر
الاتحاد الأوروبي يؤكد أنه يرفض استخدام أنقرة للمهاجرين كـ "ورقة ضغط"
أرسل تعليقك