سوريون يُطالبون بـالزواج المدني لإلغاء الفروقات العرقية والدينيّة
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

هو عقد ثنائي بين رجل وامرأة مُسجليّن في سجلات الدولة

سوريون يُطالبون بـ"الزواج المدني" لإلغاء الفروقات العرقية والدينيّة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - سوريون يُطالبون بـ"الزواج المدني" لإلغاء الفروقات العرقية والدينيّة

الزواج المدني
دمشق ـ أحمد شالاتي

تداول رواد سوريون في مواقع التواصل الاجتماعي منذ أكثر من عام فكرة إصدار قانون الزواج المدني الاختياري في الجمهورية العربية السورية، بهدف إلغاء الفروقات الدينيّة والمذهبية والعرقية بين طرفي الزواج فلا يمنع ارتباط اتباع الدين الإسلامي باتباع الدين المسيحي أو اليهودي أو العكس، حيث يأخذ هذا الموضوع جدلا بين أحقيته أو عدمها.

يعتبر الزواج المدني عقد ثنائي بين رجل وامرأة مُسجَليّن في السجلات المدنيّة لدى الدولة أو من المُقيمين فيها، يتمّ بالرضاء والقبول، كسائر العقود المدنية، موضوعه الاتفاق على إقامة حياة زوجية مشتركة دائمة بين الزوجين، يتم توثيقه وتسجيله أمام المحكمة أو الموظف المختص وفقاً لأحكام القانون الناظم له.

في سوريا (كغيرها من البلدان العربية) لم يصدر قانون رسمي لاعتماد الزواج المدني وبقي مجرد فكرة حسب ما قال المحامي مالك سكيف لـ"سبوتنيك" اليوم، وأضاف أنه سوف تترتب على القانون في حال صدوره مساوئ اجتماعية بسبب غلبة الطابع الديني على فكر أغلبية الشعب السوري، وأن العادات والتقاليد هي أقوى من الفكر الشبابي على حد تعبيره

توافقه في هذا الرأي المحامية التونسية ليلى حداد في تصريحها إلى "سبوتنيك"، أن الفوائد التي سوف تنجم عن الزواج المدني ستكون ذات طابع إنساني وكوني يزيل الحواجز الدينية والتقليدية بين الشعب ولكن الحاجز الفكري كما وصفته ليس جاهزا لتقبل هذه الفكرة وخاصة بوجود مشاكل أكبر وأهم في عالمنا العربي.

وفي اتصال هاتفي مع المحامي عبد اللطيف غزال، كممثل للفكر الشبابي في سوريا قال إنه مع إجازة الزواج المدني كخيار ثان إلى جانب الزواج الشرعي المعتمد في القانون السوري.
وأضاف قائلاً: "في حال وجود شخصين من دينين مختلفين كمثال شاب مسيحي وفتاة مسلمة  ويتمتعان بسن البلوغ في القانون السوري (18) سنة وأرادا الزواج دون أن يلجئا إلى السفر لدولة أجنبية أو ان يعلن الشاب إسلامه فإن أحكام الزواج المدني ستسمح لهما في ذلك، منوهاً إلى أن منع الشاب والفتاة من الزواج قد يفتح المجال لخطأ أكبر قد يصعب تفاديه لذلك يجب تشريع الزواج المدني في القانون إلى جانب الزواج التقليدي.

ويرى المحامي عبد اللطيف "أنه في حال كان هناك رفضا مبدئيا للفكرة فسوف يخضع هذا الرفض للقبول مع مرور الزمن، مشيرا في ذلك إلى أن الأمر يتعلق في بناء أسرة بشكل صحيح وأن الأمر يكون اختياريا في نهاية الأمر وليس إجباريا، فمن يريد الزواج التقليدي يذهب إلى المحاكم الشرعية ومن يريد الزواج المدني يذهب إلى المحاكم المدنية".
يتيح عقد الزواج المدني حرية أكبر للأفراد في البلدان العربية بشكل عام، ولا يعتبر تعارضا مع دستور الدولة حسب رأي غالبية الشباب في تعليقاتهم على حملات إصدار القانون، وفي النهاية يبقى هذا الشيء مجرد فكرة قد تقبل الإجاب في وقت لاحق.

قد يهمك أيضًا:

ظاهرة ختان الإناث أزمة تتفاقم في بعض الدول العربية عبر العقود

سيدة ثلاثينية تدعي سماع أشياء غريبة داخل جسدها

 

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سوريون يُطالبون بـالزواج المدني لإلغاء الفروقات العرقية والدينيّة سوريون يُطالبون بـالزواج المدني لإلغاء الفروقات العرقية والدينيّة



GMT 17:26 2021 الأحد ,07 آذار/ مارس

النجمات في الغولدن غلوب للعام 2021
 العرب اليوم - النجمات في الغولدن غلوب للعام 2021

GMT 09:46 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 14:20 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

كن دبلوماسياً ومتفهماً وحافظ على معنوياتك

GMT 10:16 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

حاذر ارتكاب الأخطاء والوقوع ضحيّة بعض المغرضين

GMT 17:07 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 12:59 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 04:49 2019 الإثنين ,02 أيلول / سبتمبر

تبحث أمراً مالياً وتركز على بعض الاستثمارات

GMT 08:04 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فخامة الألوان القاتمة في غرف النوم

GMT 08:21 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

اللاذقية ضبوط تموينية بحق 4 محطات وقود مخالفة

GMT 11:07 2019 الإثنين ,28 كانون الثاني / يناير

عمر البشير يُصارع من أجل البقاء وسط احتجاجات تُطالب برحيله

GMT 17:38 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

إطلاق الغاز المسيل للدموع على متظاهرين في الخرطوم

GMT 05:20 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

كيم كارداشيان و لايفلي تتألقان بالفضي في "فيرساتشي"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24