كولومبو ـ سورية24
اتجهت الأنظار في سريلانكا إلى عائلة وصمت بالتمييز الديني والتحريض على الكراهية، بمجرد وقوع سلسلة من الهجمات المرعبة الأحد الماضي، حيث حققت هذه العائلة شهرتها من ثرائها الفاحش، فالأب هو يونس إبراهيم تاجر التوابل الثري الذي ذاع صيته في العاصمة كولومبو.ويدير يونس إلى جانب تجارته في التوابل، أحد المساجد المحلية في كولومبو، حيث يصفه جيرانه برجل الأعمال المليونير الذي أصبح المسلمون في سريلانكا يخشون مجرد ذكر اسمه.ونفَّذ ابنا يونس تفجيرين انتحاريين، من أصل سبعة تفجيرات، وقعت في ساعة مبكرة من صباح الأحد، خلال قداس عيد الفصح، ومع ازدحام الفنادق وقت الإفطار، واستهدفت ثلاث كنائس وأربعة فنادق.
وأسفرت التفجيرات السبع عن مقتل 359 شخصا على الأقل، وإصابة أكثر من 500 آخرين، وفقًا لآخر حصيلة قالتها الشرطة.وكشفت التحقيقات أن الأخوين كانا شريكين في التجارة المربحة لوالدهما يونس إبراهيم الذي اختص في تصدير التوابل إلى الخارج.ويسكن يونس وعائلته في ميهويلا غاردنز في حي ديماتاغودا بالعاصمة كولومبو، وهناك خطط الشقيقان لسلسة الهجمات التي استهدفت 4 فنادق و3 كنائس.ونقلت صحيفة "الميرور" البريطانية عن جيران الأب قولهم "إن يونس وولديه مشهورون في المنطقة، لكنهم ألقوا عليهم باللوم فيما قد يلقاه المسلمون بعد فعلتهم".
أقرا أيضا" :
ويُعد يونس من بين أكثر من 40 "متشددا مشتبها بهم" تحتجزهم الشرطة حاليا، بحسب صحيفة "ذا صن".ونقلت الصحيفة أن الشرطة داهمت مسكن الأب، لتقابل امرأة حامل اتضح أنها زوجته التي باغتتهم بتفجير نفسها، مما أدى إلى مقتلها وثلاثة من أبنائها وثلاثة شرطيين.وفجر الشقيقان، نجلا تاجر التوابل الثري، نفسيهما فيما كان نزلاء فندقي شانغري-لا وسينامون غراند ينتظرون دورهم لتناول الفطور، وفق ما أفاد مصدر قريب من التحقيق وكالة "فرانس برس".وتقول صحيفة "ذا صن" البريطانية، "إن النجل الأصغر لتاجر التوابل يونس إبراهيم، فجر القنبلة الأولى في شانغري-لا".وفجر زهران هاشم بعد ثوان، عبوة ثانية أسفرت عن مقتل الشاب البريطاني دانييل لينسي "19 عامًا"، وأخته أميلي "15 عامًا".ويُقال "إن زهران هاشم هو العقل المدبر لتفجيرات سريلانكا، وسبق أن نشر مقاطع فيديو على موقع يوتيوب يحرض فيها على التمييز على أساس الاعتناق الديني"، بينما أكدت مصادر شرطية فيما بعد أن إنشاف شقيق إلهام الأكبر "38 عامًا" هو الانتحاري الذي فجر فندق سينامون غراند في كولومبو.
وقد يهمك أيضا" :
أرسل تعليقك