ترامب في وجه عاصفة سياسية لاستمرار اغلاقه الحكومة
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

عشية مرور عامين على دخوله البيت الأبيض بقوة

ترامب في وجه عاصفة سياسية لاستمرار اغلاقه الحكومة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ترامب في وجه عاصفة سياسية لاستمرار اغلاقه الحكومة

الرئيس الأميركي دونالد ترامب
واشنطن - سورية 24

بحلول العشرين من يناير/كانون الثاني الجاري، يكون عامان كاملان قد مضيا على دخول الرئيس الأميركي دونالد ترامب البيت الأبيض، وسط تساؤلات حول ما إذا كان قد أنجز فعلا ما قطعه من وعود خلال حملته الانتخابية المثيرة للجدل، تحت شعار "لنجعل أميركا عظمى مرة أخرى".

أقرأ أيضًا: ترامب يطالب "سيول" بتحمل جزء أكبر من تكاليف قواته

وبحسب تحليل لصحيفة "واشنطن بوست" التي يتهمها ترامب مرارا بالتحيز ضده، فإن الرئيس الأميركي وصل إلى منصبه بدعوى أنه "الشخص الوحيد الذي يستطيع القيام بما هو مطلوب في البلاد"، لكن مجريات الأزمة التي تربك الولايات المتحدة منذ أسابيع، تظهر "أنه لا يستطيع أن ينجز المهمة لوحده".

وتعيش الولايات المتحدة أطول إغلاق جزئي للحكومة الاتحادية بسبب مطالبة ترامب بـ5.7 مليار دولار لأجل بناء جدار حدودي مع المكسيك، فيما يرفض الديمقراطيون الذين يهيمنون على مجلس النواب، هذا المقترح. وكان ترامب تعهد ببناء جدار على الحدود الجنوبية مع المكسيك بهدف محاربة الهجرة السرية والجريمة، لكن معارضي هذا المشروع يرون أنه "غير أخلاقي" كما يعتبرونه "غير ناجع".

وتقول الصحيفة إن "أزمة الجدار والإغلاق الحكومي لثلاثين يوما، أظهرت عجز ترامب عن التوصل إلى الاتفاق رغم تصوير الرئيس الأميركي لنفسه بمثابة "رجل الصفقات"، بالنظر إلى مجيئه إلى السياسة من مجال العقارات والأعمال.

وقال مسؤول في البيت الأبيض، دون ذكر اسمه، إن ترامب نجح في إقناع الأميركيين، لكنه لم يستطع أن يبرم اتفاقا سياسيا ينهي الأزمة، فيما يشكو عمال أميركيون عدم تلقي رواتبهم منذ أسابيع بسبب الجمود الحكومي.

ومن الأخبار السيئة لترامب، أن الشارع الأميركي صار ينحي باللائمة على الرئيس عوض أن يعاتب الديمقراطيين، فيما كشف استطلاع مشترك بين "واشنطن بوست" و"إي بي سي"، أن 53 بالمئة يحملون المسؤولية لترامب، مقابل 29 بالمئة فقط يلومون الديمقراطيين. وأكد صديق لترامب، لم يجر ذكر اسمه، أن الرئيس الأميركي يعتقد أنه "يقوم بعمل هائل، كما أنه لا يريد الاستماع إلى أي شخص لأنه يرى في ذلك تهديدا محتملا للشعبية التي يحظى بها".
ونقلت "واشنطن بوست" عن معاونين لترامب لم تذكر أسماءهم، أن الرئيس يدرك صعوبة الوضع كما يعرف أنه بصدد فقدان جزء من الرأي العام بسبب الإغلاق الطويل للحكومة. ويرى كاتب الرأي في الصحيفة ذاتها ماكس بوت، أن ترامب أبرز عدة صفات خلال أداء مهامه الرئاسية في البيت الأبيض، وفي مقدمتها "العنصرية"، بالنظر إلى الجدل الكبير الذي أثارته عدة تصريحات، مثل "مداهنة" النازيين الجدد في هجوم تشارلوسفيل بولاية فرجينيا.

وأثار ترامب ضجة كبيرة في سنة 2018 حين وصف بلدانا أفريقية بـ"القذرة"، وهو ما جعل الاتحاد الإفريقي يصدر بيانا يدين فيه ما صدر عن البيت الأبيض ويطالبه بتقديم الاعتذار عن الإساءة غير المسبوقة.

وعلى مستوى السياسة الخارجية، يقول الكاتب إن ترامب بالغ في مدح عدد من الزعماء المستبدين في الخارج، بينما وجه ضربات متتالية لحلفاء واشنطن التقليديين في أوروبا الغربية، إثر خلافات حول تمويل حلف شمال الأطلسي (ناتو). وأوضح أن ترامب مدح كلا من زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، والرئيس الفلبيني رودريغو دوترتي، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

ويشير بوت إلى استقالة عدد من موظفي إدارة ترامب، قائلا إنه أثبت عدم كفاءة خلال العامين الماضيين، كما أنه أصدر عددا من القرارات المرتبكة مثل وقف المناورات العسكرية مع كوريا الجنوبية، وإعلان سحب القوات الأميركية من سوريا في مفاجأة للمسؤولين العسكريين، مما أدى إلى استقالة وزير الدفاع جيم ماتيس.

ويقرُّ الكاتب بالإنجاز الاقتصادي المهم الذي تحقق على عهد ترامب، ممثلا في الارتفاع الكبير في الوظائف المتاحة بالسوق، لكن هذا الأمر لم ينعكس إيجابا على شعبية ترامب، بحسب بوت.

قد يهمك ايضا

تفاؤل أميركي بشأن تحقيق مكسب تجاري من المفاوضات مع بكين

ترامب يواجه حركة داخل "الكونغرس" لإنهاء دعمه للسعودية في حرب اليمن

 
syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ترامب في وجه عاصفة سياسية لاستمرار اغلاقه الحكومة ترامب في وجه عاصفة سياسية لاستمرار اغلاقه الحكومة



GMT 10:11 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج القوس الإثنين 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 09:51 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف لقاءً مهماً أو معاودة لقاء يترك أثراً لديك

GMT 13:43 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

إبقَ حذراً وانتبه فقد ترهق أعصابك أو تعيش بلبلة

GMT 15:57 2020 الأحد ,02 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 09:35 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ابتعد عن النقاش والجدال لتخطي الأمور

GMT 08:27 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

"فيسبوك" أمام القضاء بعد فضيحة بيع بيانات المُستخدِمين

GMT 22:49 2019 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على الدولة الأوفر حظًا لاستضافة مونديال الأندية 2021

GMT 08:02 2019 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

ضبط وثائق أمنية خطيرة في منزل نائب تونسي

GMT 10:15 2019 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

السلطات السورية تفرج عن عضو اللجنة الدستورية محمد صائغ

GMT 17:33 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

7 قطع أساسية يجب ألا تخلو منها خزانة أي رجل أنيق
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24