فرنسا لم تتوقع اندلاع حرب طرابلس وتنفي انحيازها لـحفتر
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

أكد وزير خارجيتها تحمل بلاده جزء من المسؤولية في أزمة ليبيا

فرنسا لم تتوقع اندلاع "حرب طرابلس" وتنفي انحيازها لـ"حفتر"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - فرنسا لم تتوقع اندلاع "حرب طرابلس" وتنفي انحيازها لـ"حفتر"

وزير خارجية فرنسا، جان إيف لودريان
باريس ـ مارينا منصف

أكد وزير خارجية فرنسا، جان إيف لودريان، أن بلاده لم تكن تتوقع أن يشن الجيش الليبي هجومًا على طرابلس، ولم تكن أبدًا تؤيد ذلك أو تنحاز  إلى المشير خليفة حفتر قائد "الجيش الوطني الليبي"، مؤكدًا أنها تريد وقف إطلاق النار في ليبيا والعمل على تنظيم انتخابات.

وقال لودريان لصحيفة "لوفيغارو" الفرنسية اليوم الجمعة، "صحيح أننا نعتقد أنه (حفتر) جزء من الحل.. حفتر قاتل ضد الإرهاب في بنغازي وفي جنوب ليبيا، وهذا كان في مصلحتنا ومصلحة بلدان الساحل ومصلحة جيران ليبيا.. باريس لم تكن تتوقع أن يشن حفتر هجوما على طرابلس.. في كلّ المحادثات التي أجريتها معه، ذكرته دائما، عندما لم يكن متحليا بالصبر، بالحاجة إلى حل سياسي".

وتابع لودريان أنه "بصفتنا أطرافا في التدخل العسكري عام 2011، ولأن المتابعة السياسية لم تتم بعد سقوط القذافي، فإننا نتحمل أيضا جزءا من المسؤولية في هذه الأزمة".

وأضاف أن "فرنسا منخرطة في الملف الليبي من أجل مكافحة الإرهاب، وهذا هدفنا الرئيسي في المنطقة، وكذلك بهدف تجنب انتقال العدوى إلى دول مجاورة مثل مصر وتونس، وهي دول أساسية بالنسبة إلى استقرارنا".

ولفت لودريان إلى أن فرنسا دعمت باستمرار حكومة فايز السراج، قائلا: "لاحظت أن فتحي باشاغا (وزير الداخلية في حكومة الوفاق) الذي يهاجم فرنسا بانتظام ويندد بتدخلها المزعوم فيالأزمة، لا يتردد في قضاء بعض الوقت في تركيا، لذلك أنا لا أعرف أين يوجد تدخل".

واعتبر الوزير الفرنسي أن "غياب المنظور السياسي أدى إلى جمود لدى البعض (السراج) وإلى تهور آخرين (حفتر)"، مشيرا إلى أنه "بدون انتخابات، لا يمكن لأي طرف ليبي أن يزعم أنه شرعي بالكامل".

اقرا ايضا

الجيش الليبي يؤكّد أنّ معركة طرابلس ستكون الحاسمة ضد المتطرفين

وخلص لودريان إلى القول إنه "اليوم، لا يمكن لأحد أن يتظاهر بأن لديه تفويضا من الليبيين، وهذا أحد الأسباب الرئيسية للأزمة الحالية".

وتواجه فرنسا انتقادات حادة من الليبيين المؤيدين لحكومة الوفاق الوطني التي يعترف بها المجتمع الدولي، إذ يتهمون باريس بأنها تدعم ضمنيا الهجوم العسكري الذين يشنه حفتر للسيطرة على العاصمة الليبية، بحسب وكالة "فرانس بريس".

وكان وزير الداخلية في حكومة الوفاق الوطني الليبية فتحي باشاغا اتّهم باريس بدعم حفتر، وقال في مؤتمر صحافي في تونس يوم الأحد: "فرنسا دولة رائدة في الديموقراطية ومعاداة الأنظمة القمعية والاستبداد، وكان لها دور رئيسي في إسقاط النظام السابق في سنة 2011".

وأضاف الوزير الليبي أن "هذه المعطيات جعلتنا نتعجب من دور فرنسا الداعم لحفتر وأبنائه.. نطلب من فرنسا الالتزام بالقيم الفرنسية وبتاريخها الديمقراطي".

وتشهد العاصمة الليبية طرابلس تصعيدا عسكريا حادا منذ أوائل شهر أبريل الماضي، إذ بدأ "الجيش الوطني الليبي" بقيادة المشير خليفة حفتر زحفه نحو المدينة الخاضعة لسيطرة حكومة الوفاق الوطني، وأسفر القتال المستمر خلال ثلاثة أسابيع فقط عن مقتل أكثر من 250 شخصا، حسب التقييمات الأممية.

قد يهمك أيضا:

أحمد المسماري يُؤكِّد أنّ الضربات في طرابلس تتفادى المدنيين

الجيش الليبي يتهم ميليشيات طرابلس بتنفيذ غارات تستهدف المدنيين

 

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فرنسا لم تتوقع اندلاع حرب طرابلس وتنفي انحيازها لـحفتر فرنسا لم تتوقع اندلاع حرب طرابلس وتنفي انحيازها لـحفتر



GMT 09:46 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 14:20 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

كن دبلوماسياً ومتفهماً وحافظ على معنوياتك

GMT 10:16 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

حاذر ارتكاب الأخطاء والوقوع ضحيّة بعض المغرضين

GMT 17:07 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 12:59 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 04:49 2019 الإثنين ,02 أيلول / سبتمبر

تبحث أمراً مالياً وتركز على بعض الاستثمارات

GMT 08:04 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فخامة الألوان القاتمة في غرف النوم

GMT 08:21 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

اللاذقية ضبوط تموينية بحق 4 محطات وقود مخالفة

GMT 11:07 2019 الإثنين ,28 كانون الثاني / يناير

عمر البشير يُصارع من أجل البقاء وسط احتجاجات تُطالب برحيله

GMT 17:38 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

إطلاق الغاز المسيل للدموع على متظاهرين في الخرطوم

GMT 05:20 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

كيم كارداشيان و لايفلي تتألقان بالفضي في "فيرساتشي"

GMT 09:12 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

خضوع ميغان ماركل ووالداتها للوزن بعد عشاء عيد الميلاد

GMT 19:46 2020 الخميس ,14 أيار / مايو

مسيرة فيتيل مع فيراري حافلة بالأحداث

GMT 12:35 2020 السبت ,25 إبريل / نيسان

الحجاب بطريقة عصرية لشهر رمضا ن القاهرة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24