واشنطن - سورية 24
هاجم السيناتور الجمهوري تيد كروز قيام "يوتيوب" بحذف التعليقات المسيئة للحزب الشيوعي الصيني في خضم جائحة كورونا، واصفًا المسألة بأنها مثيرة للقلق للغاية، وقال: "لماذا تراقب يوتيوب الأميركيين نيابة عن الحزب الشيوعي الصيني؟ هذا خطأ. يحظر قانون شيرمان إساءة استخدام السلطة الاحتكارية، ويجب على وزارة العدل إيقاف هذا الآن".
واعترفت منصة مشاركة مقاطع الفيديو "يوتيوب" بأنها حذفت العبارات المستخدمة لانتقاد الحكومة الصينية، وتحقق الشركة المملوكة لشركة غوغل في سبب إزالتها تلقائيًا للكلمات العامية المكتوبة بالحروف الصينية المستخدمة لوصف قسم الدعاية السيبرانية للحزب الشيوعي الصيني وسط شكاوى من الرقابة.
وقال متحدث باسم المنصة: "يبدو أن هذا خطأ في أنظمتنا التنفيذية وسط اعتماد أكبر على الأنظمة الآلية خلال جائحة فيروس كورونا لأنه تم إرسال المراجعين البشريين إلى المنازل، ونحن نحقق في الأمر".
وكان بالمر لوكي، المؤسس المشارك لشركة (Oculus Rift)، من بين أول من أبلغ عن عمليات الإزالة، وشارك قلقه على منصة تويتر قائلًا: “من قرر في غوغل مراقبة التعليقات الأميركية على مقاطع الفيديو الأميركية التي تستضيفها أميركا من خلال منصة أميركية محظورة بالفعل في الصين".
وأوضح لوكي أن التعليقات التي كتبها باستخدام عبارة (Wu) أو (Wu Mao)، وهو مصطلح يستخدم لانتقاد الأشخاص الذين يتقاضون رواتبهم للدفاع عن الحزب الشيوعي الصيني عبر الإنترنت، قد تم حذفها في غضون 30 ثانية من النشر.
وشملت عملية الحذف أيضًا عبارات مهينة أخرى تترجم إلى قاطع الطريق الشيوعي وحزب الخمسين سنتًا، وذلك بعد فترة وجيزة من نشرها في أقسام التعليقات ضمن مقاطع فيديو "يوتيوب".
وقالت المنصة المملوكة لشركة غوغل في بيان: "ليس هناك أي تغييرات في السياسة". وأضافت أن المرشحات مصممة لإزالة التعليقات غير المرغوب فيها فقط من المنصة، ويمكن للمستخدمين الإبلاغ عن المشكلات المشتبه فيها لاستكشاف الأخطاء ومساعدتنا في إجراء تحسينات على المنتج.
وواجهت غوغل انتقادات لخطط العمل في الصين، لأن ذلك يعني أنها ستضطر إلى مراقبة محرك البحث والخدمات الأخرى للامتثال للقانون، وبدأت عملاقة البحث اختبار محرك بحث خاضع للرقابة، وهو مشروع (Dragonfly)، لمعرفة ما إذا كان يمكنه الامتثال لرقابة الدولة، لكنها اضطرت إلى إيقافه بعد أن أبلغت التقارير عن وجوده.
قد يهمـــك أيضــا :
الشيوعي الإسباني يندد بتقرير حظر الأسلحة الكيميائية حول سورية
أرسل تعليقك