قرقاش يؤكّد أن زيارة تميم إلى بريطانيا باهتة وفاشلة
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

أوضح أنه بدا ضعيفًا في موقفه تجاه الملف الإيراني

قرقاش يؤكّد أن زيارة تميم إلى بريطانيا باهتة وفاشلة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - قرقاش يؤكّد أن زيارة تميم إلى بريطانيا باهتة وفاشلة

الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية
أبوظبي ـ سعيد المهيري

وصف الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية، زيارة أمير قطر تميم بن حمد إلى بريطانيا بـ "الباهتة" حيث بدا خلالها ضعيفًا في موقفه تجاه ملف إيران، ومتشائمًا بشأن أزمة بلاده التي تشهد مقاطعة من الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب "الإمارات والسعودية والبحرين ومصر", منذ يونيو/حزيران العام الماضي، وقلل من الآمال المعلقة بشأن قمة قادمة في واشنطن لإنهاء الأزمة ووضعها في خانة التمنيات لإقناع المواطن بانفراج لا يبدو في الأفق.

وقال قرقاش في تغريدة على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": من خلال حديثي مع بعض المراقبين، جاءت زيارة أمير قطر تميم بن حمد إلى بريطانيا باهتة ولَم يُحسن اختيار توقيتها"، وأضاف "الشيخ تميم بدا ضعيفًا في موقفه تجاه الملف الإيراني، ومتشائمًا بشأن أزمة بلاده"، وتابع "الآمال المعلقة بقمة قادمة في واشنطن تكملة لاستراتيجية التمني لإقناع المواطن بانفراج لن يأتي".

 كشفت صحيفة "الغارديان" البريطانية عن أن مسؤولي "نظام الحمدين" لا يزالون يضغطون من أجل استعطاف الولايات المتحدة للدعوة إلى قمة تجمع دول الخليج من أجل حل الأزمة. 
وذكرت أن مستشاري الرئيس الأميركي دونالد ترامب يأملون في دعوة قادة الخليج إلى قمة في واشنطن هذا الخريف، على الرغم من إصرار الدول الأربع بخاصة المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة على التمسك بمطالب وقف قطر أنشطتها المزعزعة للاستقرار في المنطقة.

وأوضحت "الغارديان" في تقرير بعد أيام من إعلان القائم بالأعمال الأميركي في الدوحة راين كليها، أن بلاده ستكثّف جهودها خلال الأشهر المقبلة لضمان عقد قمة خليجية أميركية قبل نهاية العام وربما في سبتمبر/أيلول أو أكتوبر/تشرين الأول "أن الدوحة تضغط منذ شهور لعقد القمة، معتقدة أنه لا يمكن إحراز أي تقدم في حل الأزمة دون تدخل الولايات المتحدة"، وأضافت أن نظام الحمدين يستخدم شركات ضغط للزعم بأن المقاطعة تضر بالمصالح الأميركية في المنطقة ويمكن أن تؤدي إلى فوضى في إيران وأسواق الطاقة.

وأقرت الصحيفة بإصرار دول المقاطعة على عدم التخلي عن مطالب أساسية مطروحة، وتشديدها على أن حكومة قطر في نهاية المطاف مذنبة في نكث العهود والالتزامات التي قطعتها عام 2014.

وأشارت أن دول المقاطعة تؤكد على مطلبين أساسيين عبر عنهما قرقاش مرارًا، وهما ضرورة وقف قطر إنفاق ملايين الدولارات على التدخل في الشؤون الداخلية للدول المجاورة وخاصة دول المقاطعة، وضرورة وقف دعم الجماعات المتطرفة، وبخاصة تنظيم الإخوان الإرهابي.

ونقلت عن قرقاش قوله في خطاب أمام مركز "بوليسي إكستشينج" "إن جماعة الإخوان حاضنة التطرف وبوابة الإرهاب من جميع الأنواع"، مؤكدًا أن الدوحة بعيدة كل البعد عن دول مجلس التعاون الخليجي، لجهة الدعم القطري لـ "الإخوان" وإيران والتطرف، بالإضافة إلى تمويلها لجماعات الحوثي الانقلابية في اليمن.

وذكرت الصحيفة أن تميم بن حمد خلال زيارته إلى لندن حاول تقدّيم نفسه لبريطانيا كدولة يمكن للغرب الاعتماد عليها. لكنها أشارت إلى قلق الولايات المتحدة من التقارب الإيراني القطري الذي زادت وتيرته منذ بدء الأزمة.

و أكد عدد من المحللين السياسيين في بريطانيا، أن زيارة أمير قطر إلى لندن كانت فاشلة بكل المقاييس، وكشفت ضعف النظام وخوفه من معارضيه أمام العالم. وقال المحلل أسامة مهدي لـ "الاتحاد" إن زيارة تميم كانت أشبه بسارق يحاول التخفي حتى لا يراه أحد، ساخراً من سذاجة النظام القطري وتصوره بأنه يمكنه إخفاء هذه الزيارة عن أعين وسائل الإعلام في القرن الواحد والعشرين. وأضاف إن محاولات السفارة القطرية إخفاء برنامج الزيارة وكذب وسائل الإعلام القطرية فيما يتعلق بتاريخ وصوله إلى البلاد، دليل واضح على الخوف الشديد وضعف أركان نظام الحمدين أمام معارضيه.

وأكد مهدي أن التظاهرة الحاشدة التي خرجت الاثنين الماضي كانت رسالة قوية ولطمة على وجه أمير قطر، مشدداً على أن محاولات السفارة القطرية الاستعانة بمأجورين لمواجهة المتظاهرين دليل آخر على طريقة تفكير النظام في الدوحة، ساخرًا من الاستعانة بعناصر من جماعة الإخوان الإرهابية في لندن للهتاف لأمير قطر.

وقال المحلل السياسي في برمنجهام المعتصم الحارث الضوي لـ"الاتحاد"، إن تميم تلقى ضربة موجعة بمجرد وصوله إلى لندن، حيث إن لقاءه مع نواب البرلمان كان محدوداً للغاية، مشيراً إلى أن عدد النواب الذين حضروا الجلسة لم يتخط العشرة، وهو دليل آخر على مقدار قطر لدى بريطانيا، واستهانة بممثل نظام الحمدين الساعي للاستعانة بالغرب لإنهاء الأزمة السياسية والاقتصادية التي يعاني منها منذ العام الماضي.

وأضاف الضوي أن قطر تنتهك عدة أمور في منتهى الخطورة، داخليًا وخارجيًا، موضحًا أنه على الصعيد الداخلي، أصبحت دولة بوليسية تسجن معارضيها وتنتهك حقوق العمال المهاجرين وتستضيف عددًا كبيرًا من المتطرفين، وبخاصة أعضاء التنظيم الدولي الإرهابي لـ"الإخوان". واستطرد أنه على المستوى الخارجي، فإن قطر أصبحت دولة منبوذة على الصعيد الإقليمي، بسياساتها التدخلية في شؤون جيرانها وتمويلها للجماعات الإرهابية، والتي تخطت المليار دولار، طبقًا لوسائل إعلام ذات مصداقية على الصعيد الدولي.

وقال إنه لم يشهد زيارة لرئيس دولة أو أمير لم يتم الإعلان عنها سوى يوم حدوثها، مؤكداً أن مثل هذه الأمور تظهر أن النظام في قطر يعلم حجم الكراهية التي يتمتع بها في الغرب عطفاً على سياساته المثيرة للجدل. وأشار إلى أن التجاهل الكبير من وسائل الإعلام لزيارة تميم بن حمد يؤكد أمرين في غاية الأهمية: الاحتقار الكبير من جانب الشارع والإعلام البريطاني لأمير قطر بسبب نهجه وسياساته الكريهة، إضافة إلى أن الموضوعات التي تم مناقشتها لا تهم أحداً، وهي تأتي في إطار الدعاية السياسية للنظام الإرهابي.

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قرقاش يؤكّد أن زيارة تميم إلى بريطانيا باهتة وفاشلة قرقاش يؤكّد أن زيارة تميم إلى بريطانيا باهتة وفاشلة



GMT 09:32 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

أردوغان يعلن أنه سيبحث مع ترامب وضع "منبج" السورية

GMT 09:28 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

موسكو تنشر صواريخ "أس 400" وترفع حدة توتر في القرم

GMT 05:46 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ماي تتعهد بالقتال بكل قوتها لإقرار "البريكست" في مجلس العموم

GMT 06:49 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

تيريزا ماي تهدِّد إما دعم خطتها أو لا "بريكست" على الإطلاق

GMT 10:58 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تجد نفسك أمام مشكلات مهنية مستجدة

GMT 17:22 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

عرض فيلم وثائقي عن ملكة السول الراحلة أريثا فرانكلين

GMT 15:57 2020 الأحد ,02 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 22:02 2019 الخميس ,11 إبريل / نيسان

"إهانة والدة الحكم" تنهي موسم دييغو كوستا

GMT 12:21 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

ميس حرب تغني لسيد درويش والشيخ إمام في دار الأوبرا

GMT 22:12 2018 الأربعاء ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على أرقام الهلال على ملعبه قبل الكلاسيكو السعودي

GMT 15:44 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

قتلى وجرحى من "قسد" بهجمات في ريف دير الزور

GMT 13:14 2020 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة تُفجر مفاجأة لفعالية "الأسبرين" في محاربة "كورونا"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24