الخرطوم تتطلع إلى أهرامات مروي لجذب الزوار من حول العالم
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

مدينة قديمة على الضفة الشرقية لنهر النيل على بعد 200 كم

الخرطوم تتطلع إلى أهرامات مروي لجذب الزوار من حول العالم

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الخرطوم تتطلع إلى أهرامات مروي لجذب الزوار من حول العالم

أهرامات مروي
الخرطوم ـ جمال إمام

كانت المهندسة المعمارية البرتغالية، تانيا مونتيرو، وزوجها يتجولان وحدهما تقريبا في منطقة أهرامات مروي في السودان، وهي منطقة جذب أهملها العالم منذ أمد.

وقالت مونتيرو خلال زيارتها لمروي في الآونة الأخيرة، وهي مدينة قديمة على الضفة الشرقية لنهر النيل، تقع على بعد نحو 200 كم شمال شرقي العاصمة الخرطوم: "رأيت الكثير من الصور، قضينا الليل في مكان قريب لنتمكن من رؤيتها مساء وصباحا (عندما يكون الطقس معتدلا). حتى الآن أجد المشهد جميلا بالفعل والناس في غاية اللطف. يرحبون بنا دوما"، وفقا لـ"رويترز".

وقال سائح صيني يدعى ليو: "متحمس، وأشعر كأنني في زمن قديم، إنها في غاية الروعة".

وعلى مقربة كان طاقم تصوير، تابع لوكالة سفر بالخرطوم، يصور لقطات لفيلم ترويجي للسياحة بالسودان.

وقالت نهال علي، وهي متخصصة في التسويق السياحي "فكانت فكرتنا أن نأتي للمواقع السياحية لتصويرها من خلال زوايا جيدة لم يشاهدها الناس من قبل ونقوم بعمل فيديوهات وأفلام وثائقية مصغرة تعكس للناس الشغل بتاع الآثار والمواقع السياحية والأثرية والحاجات دي".

ولدى السودان أهرامات أكثر، وإن كانت أصغر من تلك الموجودة في جارته مصر، واجتذبت أهراماته نحو 700 ألف سائح في 2018 مقارنة بنحو عشرة ملايين زائر لمصر.

وساهمت سمعة السودان كموطن للنزاعات والأزمات إبان حكم رئيسه السابق عمر البشير، إلى جانب صعوبة الحصول على تأشيرة دخوله وضعف بنيته التحتية من طرق وفنادق لائقة خارج الخرطوم، في عدم جعله مقصدا سياحيا مفضلا.

لكن مع سقوط الرئيس السوداني، عمر البشير، في شهر نيسان/ أبريل، خففت الحكومة الانتقالية المدنية الجديدة قواعد منح التأشيرات لجذب مزيد من الزوار والعملة الصعبة التي يحتاجها البلد بشدة.

وبالقرب من أهرامات مروي، توجد مجموعة من المعابد التي بها رسوم قديمة لحيوانات ومدينة قديمة، وهناك مزيد من الأهرامات شمالا في جبل البركل.

وقال محمود سليمان، مدير موقع مروي الأثري: "الرسومات والنقوش دي مهددة بالرمال والزحف الرملي الذي يعتبر مهدد أساسي بالنسبة للرسومات، خاصة الرسومات الخارجية، فبنعمل على ترميمه بصورة دورية علي أساس المحافظة عليها، ومصاحب لشغل الترميم مشروع لمكافحة زحف الرمال في الموقع".

وقال سائح سوداني يدعى عبدالرحمن جعفر: "إذا توفرت البنية التحتية الممتازة بالنسبة لكل المناطق السياحية وكل المناطق الأثرية في السودان، إذا توفر الدعم بتاع الدولة، والشركات بقت تستثمر بصورة أكبر في المجال ده، أنا متأكد تماما أن السودان سيكون قبلة لكل السياحيين بالنسبة للعالم، وكما قلت أن السودان به تنوع بتاع حضارات، فيه تنوع بتاع بيئات. فإحنا حاليا في شمال السودان، في المناطق بتاعة البجراوية، في الشمال البعيد يعني عندنا مروي والبركل، عندنا في كردفان، عندنا في دارفور جبل مرة، عندنا في الشرق، عندنا بور سودان، عندنا كسلا".

وقال غراهام عبد القادر، وكيل وزارة الثقافة والسياحة والآثار بالسودان إن الحكومة الجديدة بدأت بالفعل في تخفيف نظام التأشيرات.

وأضاف "نتوقع من خلال الإجراءات اللي بدأت الآن أن يتم منح الفيزا بأقصر زمن وبأسرع وقت، وأيضا منح الفيزا عند الوصول في المطار، أيضا هذا الاتجاه ساعين فيه، ولعل بعضهم يتحصل على الفيزا عند الوصول في المطار".

وأردف أن عدد السياح تراجع العام الحالي بسبب الاضطرابات لكن من المتوقع أن يتجاوز 900 ألف العام المقبل وربما صل إلى 1.2 مليون في 2021.
ويحتاج السودان إلى السياح بعد عقود من العزلة والتضخم الهائل.

وهوت قيمة الجنيه السوداني بشدة هذا الأسبوع لتبلغ 81 جنيها مقابل الدولار في السوق السوداء. والسعر الرسمي هو 45 جنيها للدولار.

وبفضل مساعدات قطرية وخبرات ألمانية، أُنشئ مركز للزائرين في مروي يشرح تاريخ السودان والأهرامات. كما أقيمت ممرات للمشي ومركز استقبال جديد.

وأضحى بوسع الزوار دخول الأهرامات لأول مرة، كما سيتسنى لهم قريبا الدخول إلى المقابر تحتها وذلك بفضل معونة قطرية قيمتها 135 مليون دولار. كما سيجري ترميم العديد من الأهرامات بعد عقود من الإهمال.

ويتوافد سياح سودانيون أيضا على المكان، وقال سليمان إنه كان لديه ثلاث حافلات للسودانيين فقط قبل يوم واحد.

وقد يهمك أيضا:

الكشف عن أجمل 6 وجهات سياحية لقضاء شهر العسل فى لندن

8 محطات سياحية رخيصة خلال الشتاء أشهرها المغرب وغامبيا وكاب فيردي

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الخرطوم تتطلع إلى أهرامات مروي لجذب الزوار من حول العالم الخرطوم تتطلع إلى أهرامات مروي لجذب الزوار من حول العالم



GMT 11:57 2021 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

جبل "اللوز الساحر"لوحة طبيعية خلابة تكسوها الثلوج

GMT 11:29 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

أجمل أماكن السياحة في مونتينيغرو "الجبل الأسود"

GMT 10:44 2021 الخميس ,28 كانون الثاني / يناير

تعرف على 5 وجهات طبيعية في السعودية مناسبة للاسترخاء

GMT 14:23 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

سريلانكا تعيد فتح حدودها أمام السياح بشروط

GMT 10:51 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي الإثنين 6 أكتوبر/تشرين الأول 202

GMT 10:58 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 05:29 2019 الإثنين ,02 أيلول / سبتمبر

اترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 14:52 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تنشغل بعمل في اليوم الأول وتضع مخططات وتوجه الآخرين

GMT 10:04 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تبدو مرهف الحس فتتأثر بمشاعر المحيطين بك

GMT 15:23 2019 الإثنين ,25 آذار/ مارس

عراقيل متنوعة تسيطر عليك خلال الشهر

GMT 14:05 2018 الثلاثاء ,15 أيار / مايو

متى تزول إسرائيل ؟

GMT 12:25 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

سيد محمود يؤكد أم كلثوم موجودة "شخصيًا" في روايات محفوظ

GMT 14:28 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تكتشف اليوم خيوط مؤامرة تحاك ضدك في العمل

GMT 08:13 2019 السبت ,22 حزيران / يونيو

ابتكار ذراع متطورة تتحرك باستخدام الأفكار

GMT 12:43 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

روسيا تؤكد مقتل 88 ألف مسلح في سورية منذ تدخلها

GMT 15:17 2018 الجمعة ,18 أيار / مايو

بكتيريا "قاتلة ومدمرة" تتغذى على ألم مضيفها

GMT 19:25 2021 الثلاثاء ,09 آذار/ مارس

ليبيّات فبراير والصوت النسائي

GMT 18:07 2021 الأربعاء ,10 شباط / فبراير

شركة هواوي تقدم جهاز MATEPAD PRO 2 اللوحي قريباً

GMT 14:44 2021 الخميس ,28 كانون الثاني / يناير

هاتف Oppo A55 5G يصل ببطارية 5000 ميلي أمبير

GMT 19:53 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الدنمارك تعدم مئات الآلاف من حيوانات المنك

GMT 09:46 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24