بيروت ـ فادي سماحه
يرتبط لبنان في الغالب بالموت والدمار لكن تعرض سلسلة من الصور الجوية الجانب المختلف لهذا البلد الشرق أوسطي، فهي أرض الشلالات المتدفقة، والغابات الجميلة، والسواحل البحرية الرائعة، وحتى منتجعات التزلج الملحمية، كما يوجد بها قليل من القرى والمدن المعروفة، والكثير من مواقع البلاد الشهيرة.
وعرضت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية صورا رائعة للبنان، والتي التقطها المصور الفوتوغرافي اللبناني، رامي رزق، في العام الماضي، حيث سافر على طول شواطئ وداخل بلاده.
وقال رامي لديلي ميل: "دائما ما أثارني الفضول لاكتشاف أماكن جديدة، وخصائصها، وعلى مدى السنوات القليلة الماضية، بدأت أتساءل عن بلدي، وقادني هذا للكشف عن الأماكن الساحرة المختلفة التي لا يعرف عنها سوى القليل من الناس".
وأضاف: "قررت التقاط صور لجمال كل مكان زرته، ليس فقط لإرضاء هوايتي، لكن أيضا لتسليط الضوء على المعالم المختفية لدى السكان المحللين، والذين يحلمون الوصول إلى كل مكان في العالم".
ورسمت صوره بكل تأكيد شكلا للبلد الذي يشمل تاريخه الحديث حرب أهلية، وعنف طائفي، فمنذ عام 1975 حتى 1990، اندلعت الحرب الأهلية بين المسيحيين والمسلمين حلفاء منظمة التحرير الفلسطينية، ويُقدر وفاة 120 ألف شخص في هذه الحرب التي استمرت 15 عاما، وقادت إلى فرار نحو مليون شخص من البلاد، وبعد إعادة بناء البلد، بدأ السياح في العودة إليها، لكن في عام2010، اندلعت الحرب في جارتها سورية، والتي أثرت على عدد زوار لبنان، حيث انخفضوا بنسبة 38%.
ونشر رامي هذه الصور عبر صفحته على موقعي "فيسوك" و"إنستغرام"، حيث كان في مهمة لتغير صورة بلاده، مضيفا: "يعتقد الكثير بأن لبنان بلد شرق أوسطي فإنها عبارة عن صحراء، وانتشرت هذه الفكرة بسبب تصوير وسائل الإعلام للبنان كونها بلد حرب ودمار، وبالتالي أعاقت صورة جمالها الواقعي، ولهذا السبب قررت القيام بمهمتي لإثبات العكس للأجانب، وحتى للبنانيين الذين هربوا من البلاد"، وعند سؤاله عن الصورة المفضلة له، قال: "لا يمكن إنكار ذلك، لإنها صورة جزين، مسقط رأسي والمكان الذي ولدت وكبرت فيه".
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا
عودة نظرية الأطباق الطائرة بعد ظهور أضواء غريبة فوق كاليفورنيا
وجهات سفر لشهر عسل مميز لا يُنسى أبزها مدينة البندقية والعاصمة باريس
أرسل تعليقك