القاهره _سوريه24
تشتهر العلامة الهولندية "إيريس فان هيربين" بتصاميمها الخلابة التي تتحدى قوانين الموضة والتي يطغى عليها الجانب التكنولوجي، وبالنسبة إلى مجموعة "Sensory Seas" للأزياء الراقية لموسم ربيع 2020، كان هناك مرجعان متشابهان: حفريات الهيدروزوا؛ هو جنس من حيوانات المياه العذبة المفترسة التي تملك جسمًا بتماثل شعاعي تابعة لفئة القرّاصات، والرسوم التوضيحية لعلماء الأعصاب الإسبانيين وبالتحديد الطبيب سانتياغو رامون إي كاخال، الحائز على جائزة نوبل لبحثه حول التركيب النسيجي للجهاز العصبي .
اقرأ أيضا:
تصاميم "إيريس فان هيربين" لموسم شتاء 2020 تُحاكي رسوم علم الأعصاب
وقالت مصممة الأزياء الهولندية بعد العرض: "لقد تأثرت بالطريقة التي دمج بها الفن والعلوم في عمله"، وافتتح العرض بفستان أسود هندسي بتصميم فريد من نوعه مستوحى من رسم تخطيطي للممرات العصبية التي رسمها سانتياغو رامون في أواخر القرن التاسع عشر.
وبدت الطبعات كما لو أنها متداخلة مع البشرة، كما فعلت الأنسجة اللينة التي انبثقت منها، أو تكتلات النسيج التي بدت مثل أقراص العسل الشمعية، إحدى الفساتين النهائية كانت مميزة بشكل لا يصدق، حيث تتأرجح نتوءات الأورجانزا الزجاجية المقطوعة يدويًا مع كل خطوة على المدرج، مما جعل العارضة تبدو مثل بعض الكائنات البحرية الملكية.
كان العلم جوهر المجموعة فظهرت ثلاثة أعمدة من الأضواء الدوارة تشبه خيوط الحمض النووي من تركيب الفنان الحركي البريطاني بول فريدلاندر كجزء من فستان جذاب فريد من نوعه، وعلى الرغم من أن مصدر الإلهام الرئيسي كان أعماق البحار، إلا أن بعض الفساتين شملت أيضًا تركيبات هندسية تشبه أجنحة الطيور و التكوينات الحجرية و التيارات.
كانت هناك أيضًا فساتين مصنوعة يدويًا ببراعة الحرف التقليدية، مطبعة عليها أنهار صغيرة في ظلال الأحمر والأسود والأزرق، تبدأ من الكتف وتتدفق نحو الأرض في مساحات كبيرة من القماش، هذه الأخيرة وضحت المسافة المتناقصة بين حرفة الأزياء الراقية والتطورات التكنولوجية في مجال النسيج التي تطورها المصممة فان هيريبن، وصرحت بخصوص هذا الأمر: "إن الأمر يمضي بشكل طبيعي لأنني معتادة على الجمع بين العمليتين" ، مشيرة إلى أت الحرير تم طيه باليد باستخدام تقنيات الترابط ، والزخارف ثلاثية الأبعاد تمت طباعتها فوق الشيفون الحريري ومزيج من التطريزات التقليدية وتقطيعات الليزر على فستان الكيمونو.
ومن خلال هذا العرض، أثبتت هيربين أن التكنولوجيا والحرف اليدوية دون أن ننسى الخيال والفن يمكن أن تثير الإعجاب، كما أثبتت براعتها في المزج بين الأزياء التقليدية والنسيج التكنولوجي بسلاسة أكثر من أي وقت مضى.
وقد يهمك أيضا:
زهير مراد يصمّم الأزياء الراقية للمرأة العملية
أزياء أطفال المصريين القدماء النادرة في "متحف النسيج"
أرسل تعليقك