تعمل مديرية المسارح والموسيقا في وزارة الثقافة على عودة مهرجان دمشق المسرحي من خلال التواصل مع العديد من الفرق المسرحية العربية لتقديم عروضها في مختلف المحافظات خلال عام 2020.وقال عماد جلول مدير المسارح والموسيقا في حديث لـ سانا: “تلقينا اتصالات من فرق مسرحية ومسرحيين عرب يرغبون بعودة مهرجان دمشق المسرحي وأبدوا استعدادهم لتقديم عروضهم في سورية تمهيداً لعودة المهرجان وهذا ما نعمل على إنجازه خلال هذا العام” وأنتجت مديرية المسارح والموسيقا خلال عام 2019 أكثر من 100 عرض مسرحي نصفهم عروض مسرحية للكبار والصغار والنصف الآخر لفرق الفنون الشعبية وأمسيات موسيقية وغنائية.
وأوضح جلول أن العام الماضي شهد زيادة في عدد العروض التي أنتجتها المديرية عن العامين السابقين مع التركيز على النوعية إلى جانب الكم فكانت هناك عروض مسرحية مميزة شهدت إقبالاً جماهيرياً كبيراً وتم تمديد عرضها لإتاحة الفرصة للجمهور.
ولفتت جلول إلى أن جمهور المسرح السوري يتمتع بالثقافة والدراية الفنية ولديه الحس النقدي العالي ما يحتم على المسرحيين احترام هذه الذائقة وتقديم عروض تليق بالجمهور.
وأضاف: “قدمنا عروضاً مسرحية لمخرجين مخضرمين وشباب وفي مجال الفنون الشعبية سعينا لتحقيق العدالة بإنتاج العروض من خلال تقديم أغلب فرق الفنون الشعبية النشطة وكان لفرقة أمية للفنون الشعبية مشاركات بعروض جديدة مختلفة عن السابق فضلاً عن مشاركة المديرية بأغلب المهرجانات الثقافية في المحافظات”.
وحول عروض الأطفال ذكر جلول أن مديرية المسارح والموسيقا ختمت فعالياتها العام الماضي بمهرجان مسرح الطفل الذي تزامن مع العطلة الانتصافية وقدم فيه مسرحيات للأطفال والأسرة ضمن أغلب المحافظات لفروع المديرية أو بالتعاون مع مديريات الثقافة وبشكل مجاني تماشياً مع توجه وزارة الثقافة في إغناء الحراك المسرحي للطفل.
وأكد استمرارية تقديم العروض المسرحية للأطفال أيام العطل الأسبوعية والأعياد الرسمية مبيناً أنه لم يعد هناك ما يسمى بالموسم المسرحي لدى المديرية بل صارت عروضها موزعة على أشهر السنة كما سيستمر تنقل العروض بين المحافظات لإغناء الحركة المسرحية وتبادل الخبرات وإتاحة الفرصة للجمهور لمشاهدة ما تقدمه فرق المسرح القومي في المحافظات معتبراً أن ذلك استكمال لفكرة المسرح الجوال وخلق لحالة تنافسية بين المسرحيين.
وحول تفاوت مستوى العروض المسرحية التي تنتجها المديرية رأى جلول أن هذا التفاوت أمر طبيعي وفي النهاية مع الوقت الكم سيفرز النوع وسيتم تكريس التجارب المميزة وللجمهور الكلمة الفصل في تقييم العروض المسرحية التي تقدم على خشبات مسارحنا.
وحول المشاركات الخارجية للمسرح السوري ذكر أنها محصورة حالياً في المهرجانات التي تتحمل تكاليف السفر للفرق المشاركة ورغم ذلك فإن عروضنا المسرحية استطاعت من خلال مشاركاتها أن تحظى بالاحترام والتقدير وأن تنال عدة جوائز كما شكلت حالة تبادل خبرات مهمة ستنعكس على ما يقدم من عروض في سورية.
كما ستستمر عروض مشروع دعم مسرح الشباب بحسب جلول حيث ستنجز العروض التي لم يتمكن أصحابها من تنفيذها العام الماضي ضمن منح المشروع مع الاستمرار في السعي لتقديم عدد أكبر من العروض المسرحية وبسوية فنية عالية والعمل على زيادة أجور الفنانين بشكل تدريجي عن العام الماضي لتتماشى مع زيادة الأجور بشكل عام.
ودعا كل المخرجين المسرحيين السوريين المخضرمين والموهوبين للعمل مع المديرية وتقديم مشاريعهم والتركيز سوية على الارتقاء بنوعية ما يقدم من عروض.وفي ختام حديثه قال جلول: “نسعى لأن يكون في دمشق مسرح جديد يتماشى مع تزايد أعداد الجمهور المحب للمسرح لنقدم عروضاً مسرحية أكثر وبسوية فنية عالية ونتمنى أن يكون هناك بعثات دراسية خارجية في مختلف الاختصاصات وخاصة مسرح الدمى والعرائس لمواكبة حركة التطور في هذا المجال”.
قد يهمك ايضا
"مصطبة شعبية" عرض مسرحي للموهوبين في قصر الشاطبي
(الحلم)… عرض مسرحي راقص على مسرح دار الأوبرا
أرسل تعليقك