لندن ـ كاتيا حداد
وجدت دراستين أنه ربما تكون ممارسة الركض الخفيف في المساء أفضل من الصباح، إذ في بحث أجري على فئران، قال علماء إن ممارسة الرياضة في إوقات المساء كان أفضل بنسبة 50%، فالفئران اللذين تمرنوا في الليل أحتاجوا إلى استهلاك نسبة أوكسجين أقل، مما جعل التمارين أكثر فاعلية، وكان هناك زيادة في معدل الأيض في الجسم.
وقال الفريقان من جامعة كاليفورنيا ومعهد وايزمان للعلوم في ريهوفيت، إسرائيل، إن دراستهما تعد من بين الدراسات الأوائل التي تثبت نظرية أن ممارسة التمارين الرياضية في وقت معين من اليوم يؤثر على الإنتاجية.
وأكد الفريقين أن التمارين الرياضية تتأثر بالساعة البيولوجية للجسم، وهي مرتبطة بدائرة الليل والنهار، ومن خلال النظام العصبي والأعضاء الطرفية وجد أن الساعة البيولوجية "الجينات" تلعب دورا في إصلاح الحمض النووي والخصوبة، وفاعلية الدواء، وإذا لم يتلقى جسمك تلك الإشارات، فإن الساعة البيولوجية للجسم ستكون دون فائدة.
اقرأ أيضا:
لصقة من القنب قد تكون مفيدة في حالات شكوى عديدة
ويتعرض الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات في روتين يومهم إلى الإصابة بأمراض مثل السرطان، أو المعاناة من اضطرابات النوم بما في ذلك الأرق، ووفقا للدراسة، يمكن لتلك الاضطرابات أن تنتج داخليا من الجسم، أو من خلال عدم توافق الساعة الجسدية مع ما تفعله في البيئة الخارجية، مثل العمل في أوقات الليل.
ووضع العلماء الفئران على المشاية الرياضية في أوقات مختلفة من اليوم، ولاحظوا مجهودهم في كل مرة، ووجدوا أنه أداء التمارين الرياضية في المساء كان أفضل بنسبة 50% من ممارستها في الصباح، كما أن معدل الأيض لدى الفئران اللذين مارسوا الرياضة في المساء كان أعلى.
وقارن العلماء نتائج دراستهم على 12 إنسانا، ووجدوا أن الإنسان استهلك معدل طاقة أقل في ساعات المساء، وجعل التمارين أكثر تأثيرا، مقارنة بممارستها في الصباح، حيث أراد الفريقين تحليل كمية حرق السكر والدهون، ووجدوا أن هناك بروتين يسمى "1-ألفا" يلعب دورا في استجابة الخلايا للأكسجين في الثديات، ويعمل أثناء ممارسة الجسم للتمارين الرياضية، كما أنه يستهلك نسبة أوكسجين أقل في المساء على عكس الصباح.
قد يهمك أيضا:
الفحص الذاتي الشخصي للتوعية بسرطان الخصية
أحمد عاصم يكشف طُرق الحفاظ على الصحّة الإنجابية
أرسل تعليقك