لندن ـ كاتيا حداد
تُعدّ الأنف المسدودة والعينان الدامعتان واحتقان الحلق مِن الأعراض الشائعة للإصابة بنزلة برد، ونُقدِّم لك عزيزي القارئ 7 طرق لتجنّب الإصابة بهذا المرض أو الشفاء منه في وقت أسرع.
اعتنِ بنفسك
أكّدت الدراسات أن كثرة الحركة والنشاط يمكن أن تساعد في منع عدوى الجهاز التنفسي، لكن الإقلاع عن التدخين والتقليل من احتساء الكحول واتّباع نظام غذائي صحي يساعد أيضا في ذلك، إذ قال بيتر بارلو، أستاذ مشارك في علم المناعة والعدوى في جامعة إيدنبرغ: "مجموعة من التمارين الرياضية والتغذية الجيدة والبقاء بصحة جيّدة وبجسم متناسق رياضي، سيُبقي نظام مناعتك قويا".
أخذ قدر كافٍ من النوم
بيّن أرك براثير، أستاذ مُشارك في الطب النفسي في جامعة كاليفورنيا، سان فرانسيسكو، أن النوم مهم جدا للصحة، إذ في دراسة نشرت في عام 2013، أجرى براثير وزملاؤه دراسة على 164 شخصا تعقبوا نومهم، وعرّضوهم للطقس البارد، ثم راقبوهم بعد وضعهم في أحد الفنادق، وبعدما وضعوا في اعتبارهم عوامل مثل السن، والجنس، وعادات التدخين واستهلاك الكحول، وجد الفريق أن النوم كان عاملا لإصابتهم بالمرض، إذ قال براثير: "وجدنا أن الأشخاص الذين ينامون أقل من 6 ساعات في المتوسط أكثر عرضة بأربعة أضعاف للإصابة بالبرد، مقارنة بالذين ينامون أكثر من 7 ساعات".
اغسل يديك
يوجد نحو 160 نوعا من فيروسات الأنف والتي تقف خلف الإصابة بنزلات البرد، إذ يقول بارلو: "أي شيء يمكنك فعله لتجنب تعريض نفسك لهذا الفيروس سيقلل من فرص الإصابة به"، مضيفا أن العديد من وكالات الصحة تنصح الناس بغسل أيديهم باستمرار بالماء والصابون، وتجنب ملامسة أنفهم وأعينهم وفمهم بأيدٍ متسخة، والبقاء بعيدا عن المصابين بالبرد.
الابتعاد عن الأطفال إذا استطعت
تقول البروفيسور مايك فان دريل، رئيس قسم الرعاية الأولية والممارسة العامة في جامعة كوينزلاند، إن الأطفال يصابون بعدة نزلات برد في العام، لأن نظم المناعة لديهم لا تزال تتطور، وهم يميلون إلى اجتياز نزلات البرد، مضيفة: "الآباء الذين لديهم أطفال صغار لديهم خطر أكبر للإصابة بالبرد من الذين ليست لهم علاقة كثيرة بالأطفال، ولذلك فإن البقاء بعيدا عنهم من المرجح أن يكون شيئا جيدا".
إذا كنت مريضًا فكِّر في الآخرين
إذا كنت تنثر المخاط قد تحتاج إلى النظر في ذلك، حيث تقول فان دريل: "إذا كنت تسعل وتعطس باستمرار فمن المحتمل أن تكون فكرة جيدة أن لا تكون حول أشخاص آخرين لتنشر البرد".
وفِّر نقودك
نظرت فان دريل وزملاؤها في دراسة حديثة، إلى ما إذا كانت هناك أي علاجات تساعد في علاج أعراض الأنف التي يسببها البرد، وبالنسبة إلى العديد من العلاجات كانت النتائج غير حاسمة، لكن مزيلات الاحتقان، سواء بمفردها أو مع مسكنات أو مضادات للهستامين، يبدو أنها تساعد البالغين، وبالنسبة إلى الأطفال فإن غسيل الأنف هو الأفضل، ومع ذلك هناك القليل من الأدلة على أن العديد من العلاجات الشائعة، مثل إشنسا وفيتامين "C"، يمكن أن تمنع أو تعالج نزلات البرد، بالإضافة إلى أنها يمكن أن تكون باهظة الثمن، وأوضحت فان دريل: "هناك دواء يجب تجنّبه، وهو المضاد الحيوي لأنه لا يعمل، وهو وصفة طبية غير ضرورية وأحد العوامل التي تغذّي أزمة المقاومة الحالية للمضادات الحيوية".
تذكّر أنك ستتخلّص مِن البرد
تقول فان دريل: "الجهاز المناعي للشخص السليم لديه القدرة على التعامل مع نزلات البرد ومعظم الفيروسات، كما أن فيروس البرد ضعيف. هذا الفيروس مزعج لكنه محدود ذاتيا، لذا يجب أن تكون لدينا الثقة في أجسامنا بأنها ستتحكم في الفيروس، حتى لو لم نفعل شيئا فإننا سنتحسّن".
وقد يهمك أيضًا:
السُعال من أمراض الجهاز التنفسي أسبابه وطرق تشخيصه
سبع خطوات لتحسين صحة رئتيك وتمكين جهازك التنفسي من القيام بدوره الفاعل
أرسل تعليقك