تركت حالة قلب قاتلة هذه الفتاة عازفة الموسيقى بأخبار مدمرة، حيث كان من المحتمل أن تعيش لأيام، ولكنها نجت وبدت أقوى، والآن ومنذ خمس سنوات تدخل فيما يسمى بالوقت المستعار للحياة.
وذكرت صحيفة ديلي ميل البريطانية أن المغنية وكاتبة الأغاني، كلوي تيمتشن، 35 عاما، من نيويورك، تعد مصدر إلهام للجمهور، ليس فقط بسبب صوتها الرائع، ولكن بسبب شجاعتها بعد معرفتها أن حالتها القلبية غير المشخصة، تعني أن ليس لديها وقت كاف للعيش.
ومنذ خمس سنوات، تعيش كلوي بجهاز أسطوانة أكسجين، يجب أن تأخذه معها في كل مكان، وإلا ستواجه خطر الموت الذي لا يمكن إيقافه.
وكانت كلوي، وهي لأب فرنسي وأم أميركية-أسترالية، تزور كنيسة "هارلم" المعمدانية، كطفلة تستمع إلى جوقات الإنجيل التي أشعلت حلمها بالغناء، ومع ذلك، في عام 2013، أنقلب الحال رأسا على عقب، حين تم تشخيصها بالإصابة بارتفاع ضغط الدم الرئوي، بعد سنوات من التشخيص الخاطئ.
وبسبب طول مدة عدم خضوع كلوي للعلاج، أصر الأطباء على أنها لا تملك الكثير من الوقت للعيش، وكان الأطباء حذرين من عدم إعطائها إطارا زمنيا محددا، ومع ذلك، أعتقدوا أنها لن تغادر المستشفى.
وعلى الرغم من وجود أطباء محترفين والذين حذروا من أن ارتفاع ضغط الدم الرئوي سيهزمها قريبا، تستمر كلوي في الغناء على خشبة المسرح، وتعيش حياتها بأقصى حد ممكن.
ويتطلب ارتفاع ضغط الدم الرئوي أن تأخذ كلوي معها جهاز إسطوانة الأكسجين معها في كل مكان تذهب إليه، ولديها أيضا حبل صوتي مشلول بسبب المرض.
وتقول كلوي:" حين تم تشخيصي أخيرا، كان ضغط الرئة عالي للغاية، لذا لم يكن هناك شيء للقيام به. وبعد وقت قصير جدا من تشخيصي، اتخذت قرارا بأنني سأقوم بكل ما في وسعي لمساعدة جسمي على الشفاء. أشعر أن هذا التشخيص بعلمني الدروس الأكثر قيمة والتي يمكنني تعلمها. أتذكر دائما أنني محظوظة لأنني على قيد الحياة. البقاء على قيد الحياة هو الهدية الحقيقية."
ويعتبر ضغط الدم الرئوي أقل من 25 مم زئبقي معدلا طبيعيا، أما 50 مم زئبقي يعد شديد الخطورة، ولسوء حظ كلوي يصل ضغطها إلى 180 مم زئبقي.
ومنذ تشخيصها، غيرت كلوي من نمط حياتها، حيث تحاول تعزيز صحتها، لتصبح قادرة على الغناء ومواصلة حياتها.
وأضافت:" أؤمن أن جميع الأمراض واحد ونفس الشيء، وإذا غذيت عقلك وجسدك، بالمكونات الصحيحة، لن يكون لدى جسدك خيارا سوى التعافي. أتناول طعام قليل الدهون، عضوي، خالي من الملح والسكر والكفايين. أمارس المشي على المشاية يوميا لمدة 20 دقيقة على الأقل. وأرفع أوزان."
وإذا تم تشخيص حالة المريض المصاب بارتفاع ضغط الدم الرئوي في مرحلة مبكرة بما فيه الكفاية، فيمكن وصف أدوية معينة المساعدة على إطالة عمره، ومع ذلك، من دون دواء، من المتوقع أن يكون العمر المتوقع للعيش أقل من ثلاث سنوات.
ولسوء الحظ، اضطرت كلوي إلى الخضوع للعديد من إجراءات عمليات القلب، بما قسطرة القلب الأيمن واثنين من الإجراءات لإصلاح الحبل الصوتي المشلول الذي ينطوي على وضع زرعة خلف صندوق الصوت لخروج الصوت.
وتقول كلوي:" أذكر نفسي أنه بإمكاني تحقيق أحلامي كافة، على الرغم من التحديات الخاصة بظروفي، وأذكر نفسي أن أتحلى بالصبر عندما لا أراى تغيرات بسرعة كافية. كان من المفترض أن أموت منذ خمس سنوات، لذا من يعرف ماذا سيحدث غدا. أؤمن دائما أن هناك أمل."
وباعتباره مرضا تصاعديا، من المفترض أن يؤدي ارتفاع ضغط الدم الرئوي إلى تفاقم حالة الشخص الأكبر سنا، ولكن لا تسمح كلوي لهذه الحقيق بإيقافها أو تحديد أنشطتها.
وقد يهمك أيضًا:
بذور عباد الشمس تتمتع بفوائد كبيرة لعلاج ارتفاع ضغط الدم
دراسة حديثة تبتكر طريقة جديدة لخفض ضغط الدم دون دواء
أرسل تعليقك