رام الله - سورية 24
قال الشاعر الفلسطيني الكبير موسى حوامدة، إنه حين ولدت ووجدتني بلا وطن، كان يؤرقني دائمًا السؤال هل يمكن أن أكون طيارًا أو جنديًا أو شرطيًا، كان ذلك مستحيلًا لأنني بلا وطن.وأضاف "حوامدة"، في لقائه مع الإعلامية قصواء الخلالي في برنامج "المساء مع قصواء" المذاع عبر قناة TeN: "كنت دائمًا أسأل نفسي كيف أعيد هذا الوطن، كيف أحيي هذه الأرض التي ليست لي، حتى أحلامي لم تكن أحلامي؛ لأنها قادمة من وراء الحدود، كنت أحلم بالعدو يأتي وبالفعل جاء العدو وأصحبنا جزء من الاحتلال، فكنت في الأول بلا وطن وأصبحنا جزءًا من الاحتلال".
وتابع "حوامدة": "كان السؤال ما هذه اللغة الغريبة التي تأتي إلينا، وهذا الجيش الغريب الذي يأتي إلينا، وهذه الدبابات والطائرات كيف أزحزحها عن صدري، وبالصدفة وقع في أيدي كتاب ألف ليلة وليلة، وهذا الكتاب فجر مخيلتي، وصار العدو بالنسبة لي سهل أن أزيحه عن كاهلي، من السهل أني أتخيل أنني سندباد أوعلاء الدين، كان الحل هو المخيلة وهو الخيال ومن ألف ليلة وليلة جاءني هذا الخيال، وصرت اتخيل كيف أزيح العدو وأرى نفسي حرًا يسقط الطائرات ثم الانتصار، وكنت أنام مزهوًا بذلك وحتى الآن مازالت أعود إلى الطفولة واسترجع تلك الأحلام لكي أتوازن قليلًا رغم صعوبات الحياة والمنفى البعيد".
قد يهمـــك أيضــا:
لجنة المهرجان تختار غسان زقطان رئيسًا فخريًا لـ"أيام الأدب العربي في برلين"
مريد البرغوثي يؤكد أن الفن إخراج المدهش من رحم المألوف
أرسل تعليقك