دمشق - سورية 24
انطلقت في جامعة البعث بحمص، الأربعاء، بالتعاون مع هيئة التميز والإبداع، فعاليات النهائي الوطني التاسع للمسابقة البرمجية السورية للجامعات "المرحلة التجريبية"، بمشاركة 75 فريقًا من 20 مؤسسة أكاديمية سورية من معاهد وجامعات حكومية وخاصة.وأكد رئيس جامعة البعث الدكتور عبد الباسط الخطيب، أهمية المسابقة كونها تحتضن المواهب الجامعية الشابة في مجال المعلوماتية ومعيارها التنافس العلمي في حل التجارب والمسائل بمجال العلوم الرياضية والمعرفية البرمجية والخوارزميات، ما يسهم في تطوير علوم البرمجة كمًا ونوعًا للمساهمة في عملية البناء والإعمار.
وأشار إلى أن استمرارها لسنوات دليل صحتها ونجاحها فهي من أهم الأنشطة العلمية الجامعية والمعرفية التي تدعم جيل الشباب.وأوضح مدير المسابقة البرمجية الجامعية في سورية، الدكتور جعفر الخير، أن كل فريق مشارك يضم ثلاثة متسابقين ومدربًا، ويعمل المتسابقون على جهاز حاسوب واحد لحل مجموعة من المسائل برمجيًا خلال خمس ساعات متواصلة ليفوز الفريق الذي ينجح بحل أكبر عدد من المسائل في أقصر وقت ما يسهم بتعميق مهارات البرمجة والتحليل المنطقي للمسائل بين الطلاب وتكامل العلوم والمعارف للوصول إلى حلول أصيلة إضافة إلى اكتساب روح التحدي والإبداع والعمل كفريق واحد.وقال إن الجامعات السورية باتت تشكل وزنًا وثقلاً نوعيًا على المستوى العربي، وفزنا العام الماضي بكأس المنطقة العربية، مضيفًا أن عدد المتسابقين مع المنظمين والمشاركين 500 شخص.
ولفتت نبوغ ياسين، مديرة الأولمبياد العلمي السوري في هيئة التميز والإبداع، إلى أن الهيئة لأول مرة تشرف على هذه المسابقة بهدف خلق نوع من التكامل بمجال المعلوماتية ابتداء من الأعمار الصغيرة والشباب، وحاليًا الجامعيين للتوسع باختصاص المعلوماتية وتعميقه لديهم مؤكدة أن المسابقة حدث علمي واجتماعي وحضاري يخلق حالة من التفاعل ويشكل قيما مضافة للمحتوى العلمي الذي نريد الوصول إليه.وقال المهندس محمد فؤاد، المدير التنفيذي للمسابقة البرمجية في الوطن العربي: "أحرص دائمًا على التواجد في سورية بنهائي المسابقة البرمجية مع هؤلاء الطلبة المبدعين والمتفوقين فكريًا وعقليًا بمجال المعلوماتية والبرمجة"، معتبرًا أن التجربة السورية مدعاة للفخر، إذ حقق الفريق السوري الرقم 21 على مستوى العالم، وهو منذ تسع سنوات يشارك في المسابقة، منوهًا بالجهود التي تبذلها سورية لدعم هؤلاء الشباب الذين يملكون قدرات كبيرة وثقة بالنفس.
أقرا أيضا" :
واعتبر المهندس أحمد جليلاتي، من جامعة حلب، لقاء شباب الجامعات فرصة لتبادل الخبرات العلمية على مستوى سورية للانتقال إلى مستوى أعلى يمنحهم الدافع للتعلم وحل المشاكل بطريقة منطقية.وقال الطالب عبيدة الحزام، من جامعة حماة: "هذه المشاركة الأولى لنا في المسابقة ونتمنى أن نحقق مركزًا جيدًا"، فيما بين الطالب إلياس بيطار، من جامعة البعث، إن هذه مشاركته الثالثة في المسابقة وجامعته حققت مراكزًا مهمة عربية وعالمية وما زالوا يسعون لتحقيق إنجازات أكبر في مجال الإبداع الفكري المعلوماتي.الطالبة نغم شعراني، من الجامعة الافتراضية السورية، قالت "شاركنا بخمسة فرق في هذه المسابقة التي تنمي التفكير المنطقي للمشاركين وتساعدهم في دراستهم وعملهم".
وتستمر المسابقة حتى الخميس، وتشكل المرحلة التأهيلية الثانية للوصول إلى النهائي العالمي فالفرق الحائزة المركز الأول على المستوى الوطني ستتأهل للمشاركة في بطولة أفريقيا والدول العربية الـ 23 التي تقام في تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل، ويجري في النهائي الإقليمي انتقاء الفرق التي تمثل المنطقة العربية بالنهائي العالمي في جمهورية روسيا الاتحادية، بمشاركة نخبة جامعات العالم.وتضمن الافتتاح عرض فيلم عن التحضيرات التي سبقت إقامة المسابقة البرمجية في جامعة البعث إضافة إلى حفل فني لطلبة الجامعة.حضر افتتاح فعاليات المسابقة، الدكتور طارق بركات، ممثل رئيس المسابقة البرمجية في الوطن العربي وأفريقيا، ورئيسا جامعتي حلب وحماة، وأمين فرع جامعة البعث لحزب البعث العربي الاشتراكي، وأمين جامعة البعث، وعدد من رؤساء المنظمات الشعبية والنقابات المهنية، ونواب رئيس الجامعة، وعمداء الكليات.
وقد يهمك أيضا" :
أرسل تعليقك