تونس - سورية 24
فتحت مصالح وزارة التربية التونسية، الخميس، تحقيقا إداريا، في واقعة مجاهرة أستاذ بالإفطار العلني خلال شهر رمضان داخل قاعة التدريس وأمام الطلاب، وأعادت الجدل مرة أخرى حول حريّة الإفطار بين المفطرين والصائمين في تونس.
ودخّن الأستاذ وشرب القهوة على مرأى طلابه أثناء تقديمه درسا في مادة اللغة الفرنسية بالمدرسة الإعدادية في مدينة بوحجلة التابعة لمحافظة القيروان، وسط تونس، وهو ما أثار استغراب الطلاب الذين نقلوا الواقعة لأوليائهم.
وقال مندوب الوزارة في محافظة القيروان، عادل الخالدي، في تصريح صحافي، إنه سيتم التحقيق في الواقعة حتى يأخذ "القانون مساره"، مشيرا إلى أن الوزارة تنتظر تقريرا من مدير المدرسة، و"في حال أثبت صحّة الواقعة، سيتم استدعاء الأستاذ لاستجوابه واتخاذ الإجراءات اللازمة بشأنه".
اقرأ أيضا:
علماء روسيون يتوصّلون إلى اكتشاف للتعامل مع عدوانية الشباب
واعتبر الخالدي أن إفطار أستاذ داخل قاعة التدريس "ليس مقبولا قانونيا ولا أخلاقيا خلال الأيام العادية فما بالك في شهر رمضان"، مؤكدا أن مثل هذه الممارسات "لا تدخل في إطار الحرية الفردية".
يذكر أن القانون التونسي لا يمنع الإفطار في نهار رمضان رغم أن الدستور ينص في فصله الأول على أن "الإسلام دين الدولة"، لكن بعض التونسيين اعتبروا أن المجاهرة بالإفطار والتدخين في مكان عام وأمام الناشئة "عمل استفزازي ومسّ من عقيدتهم وتشكيك فيها بشكل متعمّد"، في حين رأى البعض الآخر أن القانون لا يمنع ذلك.
قد يهمك أيضا" :
أرسل تعليقك