القاهرة - أسماء سعد
كشف رئيس جامعة القاهرة محمد عثمان الخشت، عن خُطة مزدوجة تسير وفقا لها الجامعة، لخدمة وتطوير الطالب ومساره التعليمي من جهة، وخدمة المواطنين ومد يد العون في ملفات خدمية كالصحة والبحث العلمي من جهة أخرى.
وأوضح محمد عثمان الخشت، خلال حديث خاص له إلى "سورية 24"، الأهداف التي سعت إلى تحقيقها الجامعة المصرية العريقة، وبسؤاله عما تمكنت جامعة القاهرة من تحقيقه خلال العام الماضي، قال إننا وضعنا أهدافا لتحقيقها على المستوى الدولي، وسعينا إليها، كوضع استراتيجية لدفع الاقتصاد الرقمي العربي لتشكيل الوعي الاقتصادي العربي، بمعرفة مركز البحوث المالية والاقتصادية التابع إلى كلية الاقتصاد والعلوم السياسية في الجامعة.
وتابع رئيس جامعة القاهرة: "بالإضافة إلى تدشين مشروع فرع جامعة القاهرة الدولي، كأول جامعة برامجية في العالم تعتمد على نظام الجيل الثالث من التعليم، والتي تقوم على التوأمة مع أرفع الجامعات الأجنبية المرموقة لمنح درجات علمية عالمية، وهي أهداف لا تقتصر على الداخل لنتمكن من تحسين ترتيب الجامعة في التصنيفات الدولية".
واستطرد: "مع تعظيم تلك المساعي تمكنا من تطوير 125 برنامجا للبكالوريوس والماجستير والدكتوراه؛ استحداث 11 لائحة دراسية جديدة لتطوير المنظومة التربوية والتعليمية، تطوير 12 لائحة دراسية، واستحداث 45 دبلوما وبرنامجا دراسيا، حققنا طفرة في أحوال معامل الكيمياء التحليلية لدينا، بتطوير 31 معملا، كما أننا تمكننا من نشر ما يزيد على 4000 بحث علمي في أرفع الدوريات الدولية المصنفة على مستوى العالم، وحققنا زيادة 3.43% في الأبحاث عن العام الماضي، وزيادة في أعداد الباحثين بنسبة 10.50% وزيادة معامل التأثير والاستشهادات بالبحوث العلمية بنسبة 17.11% بخلاف زيادة المكافآت المخصصة للنشر الدولي بنسبة 17%"، وعن انتقاد الجامعة بسبب مسألة تأخرها في الترتيب والتصنيف الدولي، أجاب بأن تحسنا ملحوظا جاء في هذا الإطار، بعدما رصدنا مكافأة تحفيزية 10 ملايين جنيه للكلية التي تدخل ضمن أفضل 100 تخصص في العالم، فوجدنا أن 16 تخصصا حقق تقدما ملموسا ومعترفا به من مؤشر "تومسون رويترز".
وأضاف: "دخلت كلية الصيدلة المصرية ضمن أفضل 150 تخصصا في العالم متفوقة على كليات دولية عريقة، وكلية الطب 251، والهندسة 231 عالميا، فضلا عن وجود الجامعة ضمن أفضل 500 جامعة على كل التصنيفات، وأفضل 300 جامعة في التوظيف على مستوى العالم، والمركز السادس عالميا لمحلة الجامعة للعلوم التطبيقية في تصنيف المجلات العلمية المرموقة"، وبسؤاله عن رأيه في المطالبات بتحجيم الأنشطة الطلابية، قال إننا ننظر للمسألة على النقيض من ذلك، فلا نرى للأنشطة الطلابية تهديدا للاستقرار، وإنما وسيلة فعالة للبعد عن التفكير المتشدد المنغلق، انغماس الطلاب في تلك الأنشطة يبعدهم عن التطرف قدر الإمكان، ولأجل ذلك امتلكنا خطة متكاملة لنشاطات جديدة على المستويات الثقافية والفنية والرياضية والاجتماعية.
وتابع: "نعمل على إحياء الصالون الثقافي للجامعة، سنستضيف قادة الرأي والفكر، بخلاف الفعاليات الدولية للمسرح أو الفنون والرياضات التي يكون التنافس فيها خارج حدود البلاد، وكلها مساعٍ تعزز قيم الانتماء من جهة، ولها أثر في تطوير الحركة التعليمة والفكرية للطلاب من ناحية أخرى"، وفي ما يخص التساؤلات بشأن إسهام الجامعة في الملف الصحي، ضمن رافد المستشفيات الجامعية، قال الخشت إنه حصلت الجامعة بعد مجهود وتخطيط على تمويلات بنحو 100 مليون جنيه لمستشفى أطفال أبوالريش الياباني والمنيرة، بخلاف 300 مليون جنيه لمعهد الأورام، ورصد مصادر لتحصيل 5 مليارات جنيه لمشروع تطوير قصر العيني، وأن مستشفيات جامعة القاهرة حققت أرقاما قياسية في خدمة المواطنين، بعدما استقبلنا 7 ملايين و300 ألف مريض.
وقد يهمك أيضًا :
علماء روسيون يتوصّلون إلى اكتشاف للتعامل مع عدوانية الشباب
حل جمعية قانونية في جامعة إكستر البريطانية لاتهامها بالعنصرية
أرسل تعليقك