ستوكهولم ـ منى المصري
استهدفت مجموعة يمينية متطرفة، الطلاب في الجامعات الاسكتلندية كجزء من حملة تجنيد، حيث ظهرت ملصقات لمجموعة "Generation Identity" ، في جامعة غلاسكو وجامعة غلاسكو كالدونيان، هذا الشهر.وتدّعي الإيديولوجية الأساسية للمجموعة، وفقًا لصحيفة "الإندبندنت" البريطانية، أن ذوات البشرة البيضاء يتم استبدالهم بالأقليات العرقية في اوروبا، ولذلك يدعون إلى نقل البيض من القارة.
وكُتب على أحد الملصقات التي تم وضعها على حائط في جامعة غلاسكو كالدونيان، "لستم وحدكم، الوطنيون يسيرون بينكم، انضموا إلى الثورة الوطنية "،كما ظهر في جامعة غلاسكو وهي أكبر جامعات اسكتلندا، نفس الملصق الخاص بالمجموعة، والتي تستهدف في المقام الأول، الشباب دون سن الثلاثين عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وأزالت كلتا الجامعتين في مدينة غلاسكو، الملصقات وأبلغتا الشرطة بذلك، وقال متحدث باسم جامعة غلاسكو، "تم إزالة ملصقات مجموعة Generation Identity, وسيتم حذف أي ملصقات أخرى تظهر أيضًا"، مضيفًا،"لا مكان لهذا النوع من الأدب الذي يروج للتطرف في حرمنا الجامعي".
وبيّن متحدث باسم جامعة غلاسكو كالدونيان، "تم إزالة ثلاث ملصقات بمجرد اكتشافها، وأطلقت الجامعة تحقيقًا وأبلغت شرطة اسكتلندا، وفقًا لسياسة الحكومة"، موضحًا، "لدى غلاسكو كالدونيان نهج عدم التسامح مطلقًا، تجاه هذا النوع من الملصقات التي يبدو أنها تعزز وجهات النظر المتطرفة، وتتعارض مع قيم الجامعة وهو أمر غير قانوني".
ونقلت الصحيفة عن أحد المتحدّين ضدّ الفاشية، "بما أن الأحزاب النازية التقليدية مثل الجبهة الوطنية أو الحزب الوطني البنغلاديشي قد تلاشت، فإن مجموعات جديدة مثل Generation Identity، تمثل جيلًا خطيرًا من الفاشيين، إنهم يتمتعون بالذكاء في كيفية استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، وينتجون مقاطع فيديو بارعة، ويظهرون في الأعمال المثيرة البارزة، وكل ذلك يهدف إلى جذب الشباب إلى شبكة الكراهية السامة".
وأضاف، "كما أنهم أذكياء في استخدامهم للغة، والتخلص من التصريحات العنصرية الواضحة ، لكن يمكننا أن نرى في جميع أنحاء القارة الأوروبية، أنه كلما تم ظهور تلك المجموعات، فإن الهجمات العنصرية العنيفة تأتي بعد ذلك".
وقد يهمك أيضًا:
علماء روسيون يتوصّلون إلى اكتشاف للتعامل مع عدوانية الشباب
حل جمعية قانونية في جامعة إكستر البريطانية لاتهامها بالعنصرية
أرسل تعليقك