نهايات مأساوية لعلماء لُغويين أحدهم حاول الطيران فأنهى حياتَه
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

أُغرِقَ أبوجعفر النحاس لظنّ البعض أنّه يسحر نهر النيل

نهايات مأساوية لعلماء لُغويين أحدهم حاول الطيران فأنهى حياتَه

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - نهايات مأساوية لعلماء لُغويين أحدهم حاول الطيران فأنهى حياتَه

اللغة العربية
القاهره-سورية 24

يُعدّ علماء اللغة العربية القدامى شركاء للواقع الذي يعيشونه بكل ما فيه من غريب ومألوف، وبعضهم انتهى بمأساة تسبب بها بنفسه، كما فعل الجوهري إسماعيل بن حماد، والمتوفى عام 386 للهجرة، صاحب معجم "الصحاح" الشهير الذي لا يكاد يخلو منه بيت في العالمين العربي والإسلامي، إذ أنهى حياته بنفسه عندما حاول الطيران، كالطيور، فوضع بابين كجناحين، وثبتهما بحبل، على يمينه وشماله، ثم حاول الطيران من فوق أحد المساجد، فسقط ولقي حتفه على الفور، وهو الذي قدّم للعربية أحد أهم معاجمها على الإطلاق.

أغرقوه فمات لظنهم أنه يسحر نهر النيل
والبعض الآخر من اللغويين العرب القدامى انتهت حياته بمأساة ناتجة من سوء فهم وتقدير، رغم ما قدّمه للعربية، مثلما حصل مع أبي جعفر النحاس النحوي المصري، أحمد بن محمد بن إسماعيل بن يونس، والمتوفى سنة 338 للهجرة، صاحب المصنفات القيّمة التي منها كتابه الشهير في إصلاح النحو العربي والمعروف بـ(التفاحة في النحو) الذي يعتبر من أكثر كتب تعليم النحو العربي القديمة سلاسة وبساطة وسهولة وتيسيراً على المتعلمين، فضلا عن مصنفات هامة عديدة كأخبار الشعراء وأدب الملوك والاشتقاق وإعراب القرآن الكريم.
يشار إلى أن أبا جعفر النحاس تم قتله بالإغراق على نهر النيل، بعدما اعتقد بعض العامة بأنه يقوم بممارسة سحر على نهر النيل، ليوقف مَدَّه!

وذكر القفطي، جمال الدين علي بن يوسف، المتوفى سنة 624 للهجرة، في مصنفه الكبير الشهير (إنباه الرواة على أنباه النحاة) أن ابن النحاس كان جالساً على شاطئ نهر النيل قرب المقياس الذي يتم من خلاله معرفة مقدار ارتفاع منسوب المياه في النهر، ويحمل كتاباً في عروض البحور الشعرية، ويقطّع بحراً من بحور الشعر، فسمعه أحد "العوام" فقال: "هذا يسحر النيل، حتى لا يزيد، فتغلو الأسعار". ثم قام بدفعه إلى النهر، برجْله، وأخذه المَدُّ، ثم "لم يوقف له على خبر". بحسب رواية القفطي.

حياة المصنفين العرب القدامى، على الرغم من كونها ذاخرة، بالسفر والتعلم والتأليف فإنها لم تنته معهم كما سارت بهم، فهم جزء من الواقع بكل ألوانه وتناقضاته. وها هو أبو عبيدة، معمر بن المثنى، أحد رواة وعلماء اللغة العربية الكبار وله مصنف (مجاز القرآن) الشهير، يموت ولا يحضر جنازته أحد! تبعاً لما أورده ابن النديم في (الفهرست).

قبر واحد لميتين اثنين!

ومن النهايات الغريبة لأحد شيوخ التصنيف العربي، ما حصل مع #الخطيب_البغدادي، مؤلف المصنف الضخم (تاريخ مدينة السلام) والمعروف باسم (تاريخ بغداد) وهو الإمام أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت 392-463 للهجرة، حيث كان أوصى بأن يدفن إلى جوار متصوف شهير يدعى (بشر الحافي) فذهب تلامذة العلامة المصنف لتنفيذ وصيته بعد وفاته، فوجدوا أن ثمة من أعد قبراً لكن لشخص آخر غير الخطيب البغدادي، وأصر هذا الشخص على أن لا يعطيهم ذلك القبر الذي حفره لنفسه وبنفسه!

وورد في ترجمة البغدادي، أن دفنه تأخر يوماً كاملاً بسبب قصة القبر هذه، إلا أن صاحب القبر الجديد، اقتنع بضرورة التنازل عنه، بعد وساطة من أحد الشيوخ الكبار، وتم دفن الخطيب البغدادي أحد أهم مصنفي كتب التراجم.

ويشار في هذا السياق، إلى أن واضع أول معجم في اللغة العربية، #الفراهيدي، الخليل بن أحمد (100-170) للهجرة، لقي حتفه بسبب اصطدامه بسارية علم أو أسطوانة، حيث كان يمشي مستغرقاً بفكرة تتعلق بعلم الحساب، ومصادر أخرى تقول إنه كان يقطّع أحد بحور الشعر عروضياً، فغفل عما هو أمامه، وكانت السارية التي اصطدم بها أو صدمته، فكان هذا سبب وفاته.

وقد يهمك ايضًا:

الأزهر الشريف يعلن عن أول مسابقة عالمية لحفظ القرآن

المفتي العام للقدس يُحذر من تداول نسخة من "القرآن الكريم"

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نهايات مأساوية لعلماء لُغويين أحدهم حاول الطيران فأنهى حياتَه نهايات مأساوية لعلماء لُغويين أحدهم حاول الطيران فأنهى حياتَه



GMT 11:03 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 09:50 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 23:09 2021 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

ديمة الجندي تسترجع ذكرياتها مع حاتم علي

GMT 07:47 2019 الأربعاء ,25 أيلول / سبتمبر

مرتضى يتحدى الجبلاية ويفتح النار على جنش والخطيب

GMT 15:02 2018 الأربعاء ,11 تموز / يوليو

"رولز رويس" تكشف مكانة السيارات في الستينات

GMT 16:27 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

كيتي بيري تعاني إدمان التسوق والتبذير

GMT 11:35 2020 الثلاثاء ,23 حزيران / يونيو

تطبيق جديد يشبه Photoshop يصل الهواتف الذكية

GMT 18:22 2020 الجمعة ,17 كانون الثاني / يناير

نور الشربيني تمثل مصر في نهائي جي بي مورجان للاسكواش

GMT 19:15 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

«ملامح الخمسينيات»... مفردات تعكس حالة من الحنين للماضي

GMT 12:41 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

حالات يجب فيها تغيير زيت محرك السيارة فورًا تعرف عليها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24