دمشق_سورية24
يشكل موسم حصاد القمح لدى المزارعين عرساً قروياً وبارقة أمل بإنتاج وفير من “الذهب الأصفر” الذي اكتسب لونه من انعكاس أشعة الشمس على بساتين القمح التي تحمل معها بشائر الخير والعطاء.ومن أمام أكوام القمح في ساحة قرية النقيرة بريف حمص الجنوبي الغربي يصف المزارع أحمد زكريا موسم الحصاد بالشهر الاحتفالي للمزارعين ويقول في تصريح لـ سانا: يحتفل الفلاحون في هذا الشهر بحصاد القمح الذي نقوم بتسليمه لمؤسسة إكثار البذار بموجب عقود سنوية معبراً عن فرحته برفع سعر القمح للموسم الحالي إلى 400 ليرة للكيلوغرام الواحد معتبراً هذه الخطوة بادرة جيدة تسهم في دعم الفلاحين وتشجعهم على زراعة المحصول في السنوات القادمة.
“عمليات حصاد القمح ميسرة هذا العام” بهذه العبارة يبدأ عبد الباسط زكريا رئيس الجمعية الفلاحية في القرية وأحد أكبر مزارعي القمح حديثه لافتاً إلى أن المازوت متوفر للحصادات وأكياس الخيش تم تأمينها من مؤسسة إكثار البذار للفلاحين المتعاقدين معها حيث تقوم لجان فنية من المؤسسة بأخذ عينات من أرض البيدر وتحليلها وفحصها لاستلامها وتخزينها في مستودعاتها.
ويرى زكريا أن إنتاج القمح هذا الموسم أفضل من الشعير معتبراً أن تسعيرة القمح الحالية جيدة مقارنة مع التكاليف المقدمة لخدمة المحصول حيث يسلم قسم من محصوله بكل سهولة ويسر لمؤسسة الإكثار والقسم الآخر يرسله بآليات صغيرة وجرارات زراعية إلى صوامع الحبوب في شنشار.
ولا يزال موسم حصاد القمح يحمل شيئاً جميلاً من طقوسه القديمة التي تغيرت في زمن الآلات والحصادات الحديثة التي حلت مكان المناجل اليدوية حيث يتعاون كل أفراد الأسرة كل حسب استطاعته فالنسوة ينشغلن في تعبئة الأكياس بالقمح وبعضهن بخياطة الأكياس بالمسلات لتكون جاهزة لمؤسسة إكثار البذار أو الصوامع في حين يقوم الرجال بلملمة أكياس التبن من خلف الحصادات التي ترميها معبأة جاهزة للتحميل في الآليات والجرارات وسط فرحة تعلو وجهوهم بما جادت عليهم الحقول بإنتاجها الوفير.
المهندس نزيه الرفاعي مدير زراعة حمص يوضح أن إنتاج الموسم الحالي وفير حيث ينتج الدونم الواحد المروي ما يقارب 400 كغ من القمح ويتم تأمين نحو 250 ليتراً من المازوت لكل حصادة يومياً وتم تجهيز أربعة مراكز بحمص لاستلام المحصول بكل يسر وفق لجان استلام مخصصة لهذه الغاية.
وأكد الرفاعي أن الدعم الحكومي لمحصول القمح برفع سعره إلى 400 ليرة للكيلو غرام الواحد سيكون له دور إيجابي وداعم للمزارعين ما يشجعهم على تسليم المحصول وزيادة نسبة المساحات المزروعة في الأعوام القادمة والتعويض عن الخسائر التي لحقت بهم في السنوات الماضية، ويبلغ إجمالي المساحات المزروعة بالقمح لهذا العام نحو 37 ألف هكتار.
قد يهمك أيضا
حصاد 546 ألف هكتار من الأراضي المزروعة بالقمح والشعير في الحسكة
المساحات المزروعة بالقمح والشعير تتجاوز 357 ألف هكتار في الحسكة السورية
أرسل تعليقك