واشنطن ـ رولا عيسى
يبدو هذا الأسبوع مصيريا وبخاصة في ضوء أخبار مهمة يُتوقع بأن تحسم حال 2019 من الناحية المالية، في وقت تعيش فيه اقتصاديات العالم الرئيسية حالة تردد وعدم يقين بشأن مستقبلها.وتكشف وزارة الخزانة الأميركية، الأربعاء، عن خططها ربع السنوية الخاصة ببيع الديون التي تعد بالغة الأهمية، إذ تعمل الإدارة المالية الحكومية على زيادة مبيعات السندات والصكوك لتمويل العجز في الميزانية، وفق تقرير نشرته وكالة "بلومبيرغ".
اقرا ايضا
الأسهم الأميركية تقفز في مستهل تعاملات جلسة الجمعة
ويلتقي نائب رئيس الوزراء الصيني ليو هي، الممثل التجاري للولايات المتحدة روبرت لفتايزر، ضمن جولة محادثات تجارية تستمر ليومين، قد لا يسفر عنها أي نتائج جوهرية، لكنها مهمة بالنسبة إلى المستثمرين القلقين الذين يعلقون آمالهم على أي مؤشرات إيجابية، قبل الموعد النهائي لزيادة سعر التعريفة الجمركية على سلع صينية قيمتها 200 مليار دولار في مارس/ آذار.
وتشهد فترة ما بعد الظهر من ذات اليوم، إقرار رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، للسياسة النقدية للبلاد لهذا العام، والكشف عن ميزانية البنك المركزي وتحديد أسعار الفائدة، ويكشف تقرير التوظيف الجمعة عن مدى صحة الاقتصاد الأميركي، عقب تأخير الإعلان عنه بسبب الإغلاق الحكومي الذي استمر لأسابيع، وبالانتقال إلى منطقة اليورو، التي أعاد البنك المركزي فيها النظر بتوقعات النمو للقارة العجوز، فقد كشف رئيس مؤسستها المصرفية الموحدة ماريو دراجي عن "مخاطر سلبية"، كاعتراف بالوضع الصعب الذي يمر به الاقتصاد الأوروبي.
وتنتظر دول الاتحاد هذا الأسبوع الكشف عن بيانات الناتج المحلي الإجمالي في كل من فرنسا وإيطاليا وإسبانيا للربع الأخير من العام المنتهي، فضلا عن التقديرات الأولية للعام الجاري في الاتحاد الذي ينضوي تحت لوائه 19 دولة.
وتتجه الأنظار في القارة إلى إيطاليا على وجه التحديد، نظرا للاحتمالات القائمة بشأن دخول ثالث أكبر اقتصاد في "اليورو" مرحلة الركود، كما سيتم الكشف أيضا عن مؤشرات الثقة الخاصة بيناير، أما الحدث الاقتصادي الأبرز في آسيا، فسيكون الإفصاح عن مؤشر مديري المشتريات الصيني، الذي سيسلط الضوء على معاناة ثاني أكبر اقتصاد في العالم من جراء تباطؤ وتيرة التجارة، ومدى استعداده للتعامل مع هذه الأوضاع في الربع الأول، ومن المنتظر أن تستعرض كوريا الجنوبية، الجمعة، الأرقام الخاصة بحجم صادراتها في يناير، التي تمثل دليلا على وضع التجارة العالمية والطلب، وإلى جانب كل ما تقدم، فهناك أيضا أحداث اقتصادية مهمة كإعلان الهند عن ميزانيتها، وإصدار أستراليا لمؤشر أسعار المستهلكين.
وقد يهمك أيضًا:
تراجُع مُعدَّل البطالة في الولايات المتحدة الأميركية إلى 3.7%
اقتراب واشنطن من مصالحة بكين يُنعش أسواق الأسهم حول العالم
أرسل تعليقك