الحكومة السورية تبيع أغذية مدعومة بنظام البطاقة الذكية
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

مع استمرار الأزمة المالية الخانقة بسبب الحرب الدائرة

الحكومة السورية تبيع أغذية مدعومة بنظام "البطاقة الذكية"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الحكومة السورية تبيع أغذية مدعومة بنظام "البطاقة الذكية"

نظام "البطاقة الذكية" السورية
دمشق - سورية 24

بدأت الحكومة السورية، السبت، بيع عدد من المواد الغذائية الأساسية التي تدعم أسعارها عبر نظام "البطاقة الذكية"، في خضم أزمة اقتصادية ومالية حادة تشهدها البلاد الغارقة في الحرب منذ نحو 9 سنوات، وقالت وزارة التجارة وحماية المستهلك في صفحتها على موقع فيسبوك، السبت: "بدأ اليوم العمل في جميع صالات ومنافذ البيع في المؤسسة السورية للتجارة في المحافظات ببيع المواد الغذائية (السكر والأرز والشاي) عبر البطاقة الإلكترونية".ويتضمن السقف الشهري الذي حددته الوزارة بيع كيلوغرام من السكر للشخص على ألا تتجاوز حصة الأسرة أربعة كيلوغرامات، وكيلوغرام من الأرز للشخص على ألا تتجاوز حصة الأسرة ثلاثة كيلوغرامات. أما الشاي فهو بمعدل 200 غرام للفرد على ألا تتجاوز الكمية كيلوغرامًا واحدًا للأسرة.

ارتفاع أسعار الأغذية

وعلى وقع انخفاض قيمة الليرة مقابل الدولار بشكل غير مسبوق، شهدت معظم المواد الغذائية والتموينية، بينها السكر والأرز، فضلًا عن اللحوم وحليب الأطفال وغيرها من المنتجات، ارتفاعًا قياسيًا في أسعارها، في وقت ترزح الفئة الأكبر من السوريين تحت خط الفقر، وفق الأمم المتحدة.وتعتمد الحكومة نظام البطاقة الذكية لبيع المحروقات، على خلفية أزمة وقود عرفتها البلاد الشتاء الماضي، مع تشديد العقوبات الغربية على تصدير النفط إلى سورية.ويقول إبراهيم سعد (51 عامًا) وهو موظف يعمل في شركة للمواد الغذائية: "وضعت مع زوجتي جدولًا، حددنا فيه الكميات المخصصة لنا من المازوت والبنزين والأرز والسكر والأيام التي يجب أن نذهب فيها للحصول على الكميات المدعومة".ويضيف الرجل المقيم في ضواحي دمشق: "قبل الحرب، كان بإمكاننا شراء أي شيء بدون حساب. أما اليوم فصارت الحياة معقدة للغاية".

وتبرّر السلطات لجوءها إلى تحديد سقف لتوزيع المواد الغذائية المدعومة في إطار الجهود التي تبذلها لاستمرار توفير المواد الغذائية ومنع الاحتكار.إلا أن الخطوة تثير انتقادات المواطنين الممتعضين أساسًا من الانتظار في طوابير للحصول على المحروقات، في خضم أزمة معيشية خانقة تخطى معها سعر صرف الدولار في السوق السوداء عتبة الألف ليرة مؤخرًا، بعدما كان يعادل 48 ليرة قبل اندلاع النزاع عام 2011.ويشرح المحلل الاقتصادي عمار يوسف أن الحكومة "تحاول تحقيق دعم لكمية محدودة من بعض المواد الغذائية، لكن هذا الدعم لا يحقق وفرًا كبيرًا للمواطن".ويضيف "يحتاج الاقتصاد السوري لإعادة هيكلة بما يتناسب مع الأزمة الاستثنائية التي يمرّ بها"، موضحًا "هناك صعوبات لا يمكن لأحد أن ينكرها تتعلق بتأمين النقد الأجنبي للاستيراد والعقوبات الأميركية والأوروبية المفروضة على الحكومة السورية والتي يتأثر بها المواطن بشكل مباشر".وتسببت الحرب الطاحنة في سورية بمقتل أكثر من 380 ألف شخص وأرهقت الاقتصاد واستنزفت موارده وأدت إلى نزوح وتشريد ملايين السكان.

قد يهمك ايضا

اتفاق لتثمين المواد الغذائية وفق سعر الصرف الرائج والتكلفة الحقيقية

تواصُل ارتفاع أسعار المواد الغذائية في تركيا وتجاوز الزيادة السنوية الـ50%

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحكومة السورية تبيع أغذية مدعومة بنظام البطاقة الذكية الحكومة السورية تبيع أغذية مدعومة بنظام البطاقة الذكية



GMT 09:46 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 14:20 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

كن دبلوماسياً ومتفهماً وحافظ على معنوياتك

GMT 10:16 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

حاذر ارتكاب الأخطاء والوقوع ضحيّة بعض المغرضين

GMT 17:07 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 12:59 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 04:49 2019 الإثنين ,02 أيلول / سبتمبر

تبحث أمراً مالياً وتركز على بعض الاستثمارات

GMT 08:04 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فخامة الألوان القاتمة في غرف النوم

GMT 08:21 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

اللاذقية ضبوط تموينية بحق 4 محطات وقود مخالفة

GMT 11:07 2019 الإثنين ,28 كانون الثاني / يناير

عمر البشير يُصارع من أجل البقاء وسط احتجاجات تُطالب برحيله

GMT 17:38 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

إطلاق الغاز المسيل للدموع على متظاهرين في الخرطوم

GMT 05:20 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

كيم كارداشيان و لايفلي تتألقان بالفضي في "فيرساتشي"

GMT 09:12 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

خضوع ميغان ماركل ووالداتها للوزن بعد عشاء عيد الميلاد

GMT 19:46 2020 الخميس ,14 أيار / مايو

مسيرة فيتيل مع فيراري حافلة بالأحداث

GMT 12:35 2020 السبت ,25 إبريل / نيسان

الحجاب بطريقة عصرية لشهر رمضا ن القاهرة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24