بحث وزير الأشغال العامة والإسكان المهندس سهيل عبد اللطيف مع رئيس غرفة تجارة وصناعة ومناجم وزراعة إيران غلام حسين شافعي آليات التعاون الثنائي وسبل تحقيق شراكات في مجال الأشغال العامة والإسكان والمشاريع الاستثمارية المشتركة.
وأشار الوزير عبد اللطيف إلى أن هناك فرصاً كبيرة للتعاون والاستثمار في سورية في قطاع السكن والأشغال العامة والتسهيلات بهذا الشأن بالإضافة إلى وجود فرص استثمارية في مناطق التطوير العقاري المحدثة لدى هيئة التطوير والاستثمار العقاري مضيفاً “لدينا في سورية شركات حكومية متخصصة في مجال البناء والبنى التحتية ويمكن للشركات الإيرانية التعاون معها في مجال الإنشاء والمشاريع العمرانية”.
ولفت الوزير عبد اللطيف إلى أنه سيتم اليوم التوقيع على البرنامج التنفيذي لمذكرة التفاهم التي وقعت بداية العام الجاري في سورية وسيكون ذلك نقطة انطلاق مهمة للتعاون في المرحلة المقبلة مضيفاً أن للشركات الإيرانية فرصاً للمشاركة في مشاريع إعادة الإعمار في سورية.
من جانبه أكد شافعي استعداد ورغبة الجانب الإيراني والقطاع الخاص للمشاركة في إعادة إعمار سورية حيث لدى الشركات الإيرانية إمكانيات وطاقات عالية وخبرات فنية وهندسية متنوعة مشيراً إلى أن الفرص أصبحت سانحة للإعمار في سورية بعد استتباب الأمن والاستقرار فيها منوها بالانتصارات التي حققتها سورية في محاربة الإرهاب.
حضر اللقاء وزير الطرق وبناء المدن الإيراني المهندس محمد إسلامي والسفير السوري في طهران الدكتور عدنان محمود ومستشار النائب الأول للرئيس الإيراني رئيس لجنة تنمية العلاقات السورية الإيرانية العراقية حسن دانائي فر.
إلى ذلك عقد اجتماع في غرفة تجارة وصناعة ومناجم وزراعة إيران ضم الوزير عبد اللطيف ووزير الطرق وبناء المدن الإيراني والسفير السوري في طهران وممثلين عن القطاعين الحكومي والخاص في مجال السكن ورئيس غرفة التجارة السورية الإيرانية المشتركة.
وأكد وزير الأشغال العامة والإسكان خلال الاجتماع ان الظروف مهيأة للمستثمرين الإيرانيين من القطاع الخاص للمساهمة في المشاريع الإعمارية وخاصة بعد عودة الأمن والاستقرار إلى معظم المناطق السورية.
وشدد الوزير عبد اللطيف على ضرورة ترجمة مذكرة التفاهم الموقعة بين وزارة الأشغال العامة والإسكان ووزارة الطرق وبناء المدن الإيرانية على أرض الواقع من خلال إيجاد شركات سورية إيرانية مشتركة في مجال الخدمات والأشغال العامة والإسكان.
كما قدم الوزير عبد اللطيف والوفد المرافق عرضا توضيحياً مفصلاً خلال الاجتماع عبر فيديو لفرص الاستثمار والتطوير العقاري في مختلف المناطق السورية كما تم استعراض عمل بعض الشركات السورية المختصة في مجال الإعمار ودورها في عمليات البناء والاسكان وامكانية تعاون الشركات الإيرانية معها في المشاريع المستقبلية في سورية.
من جانبه أكد وزير الطرق وبناء المدن الإيراني استعداد القطاع الخاص الإيراني بإمكاناته الفنية والهندسية للتعاون والاستثمار في القطاع السكني في سورية والمشاركة في إعمار وتطوير البنى التحتية السورية.
بدوره أكد السفير السوري أنه تتم متابعة مذكرة التفاهم بين المصرفين المركزيين في سورية وإيران التي تم التوقيع عليها خلال اجتماعات الدورة الرابعة عشرة للجنة المشتركة التي عقدت في دمشق لترجمتها إلى خطوات ملموسة سواء فيما يتعلق بتسهيل التحويلات المصرفية بين البلدين أو التعامل بالعملة المحلية أو الربط بين البنوك وتقديم التسهيلات لعملية التحويل المصرفي.
وأضاف السفير محمود أن الخطوة التالية ستكون تأسيس بنك مشترك سوري إيراني في سورية مؤكداً أن الخطوات المصرفية هي أساسية للتعاون الاقتصادي والاستثماري وأن القطاع الخاص في البلدين هو شريك رئيس في كل المشاريع الاستثمارية التي تضمنتها اتفاقية التعاون الاقتصادي الاستراتيجي طويل الأمد.
وأشار السفير محمود إلى ضرورة تفعيل مشاركة القطاع الخاص في إيران في مرحلة إعادة الإعمار في سورية وإعادة تأهيل البنية التحتية وخاصة القطاع السكني مضيفاً أن الحكومة السورية وضعت في برنامج عملها تقديم كل التسهيلات اللازمة وإعطاء الأولوية للشركات الإيرانية للمساهمة الفاعلة في مرحلة إعادة الإعمار والاستفادة من الفرص الاستثمارية الكبيرة في سورية.
من جانبه أكد شفيعي رئيس غرفة تجارة إيران أن الاستثمار في سورية فرصة للشركات الإيرانية موضحاً أن القطاع الخاص الإيراني يرغب في المشاركة الفاعلة في ذلك.
وفي إطار لقاءاته في طهران استعرض الوزير عبد اللطيف مع وزير الدفاع الإيراني العميد أمير حاتمي ما تم التوصل إليه من مباحثات جارية بين الشركات الإسكانية لمنظمة الصناعات الدفاعية الإيرانية والمؤسسة العامة للإسكان حول تنفيذ مشاريع اسكانية.
وفي السياق ذاته بحث الوزير عبد اللطيف مع المهندس محمد سعيدي كيا رئيس هيئة أمناء مؤسسة المستضعفين ورئيس مجلس إدارة شركة تنمية السكن في إيران إيجاد آلية شراكة مشتركة للتعاون في مجال السكن وبناء الضواحي.
وقال عبد اللطيف خلال اللقاء “لدينا شركات حكومية متخصصة ويمكن أن تكون هناك شراكة مشتركة تحت إشراف وزارة الأشغال والسكن ونحن نقدم التسهيلات اللازمة”.
من جانبه أكد سعيدي كيا الاستعداد الكامل للتعاون مع وزارة الاشغال العامة والاسكان واحداث شركات مشتركة والمساهمة في إعادة الإعمار في سورية.
كما التقى الوزير عبد اللطيف نقيب المهندسين الإيرانيين فرج الله رجبي في مقر منظمة النظام الهندسي الإيراني بحضور ممثلين عن القطاعين الحكومي والخاص في إيران.
وأكد الوزير عبد اللطيف أهمية التعاون في مجال العمل النقابي وعلى مستوى الشركات مشدداً على أن تأسيس شركات مشتركة هي الرافعة الأساسية لتعزيز التعاون الثنائي والوصول إلى النتائج المرجوة.
من جانبه أكد رجبي استعداد مؤسسته للتعاون الكامل مع الجانب السوري في مجال القطاع السكني.
وقد يهمك أيضا:
تعميق خفض إنتاج النفط على جدول أعمال أوبك بلس وسط قلق بشأن
عبدالعزيز بن سلمان يكشف أن مجال النفط في السعودية يحتاج إلى 8 الاف تخصص جديد
أرسل تعليقك