القدس المحتلة - سورية24
قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، إن الخطوة التي اتخذتها الإمارات مع إسرائيل والولايات المتحدة لن تحقق أي نتائج لصالح الشعب الفلسطيني والقضية.
وأضاف أبو ردينة في حوار مع "سبوتنيك"، أن الخطوة لن توقف ضم المزيد من الأراضي في الضفة الغربية أو اتخاذ خطوات جادة نحو السلام العادل.
وأشار إلى أنه لم يكن هناك أي مشاورات أو تواصل سياسي بين الجانب الفلسطيني والإمارات العربية بشأن هذه الخطوة.
وأوضح أن الضم قائم من خلال الاحتلال، مضيفا أن الأراضي الفلسطينية المحتلة بها بعض المناطق لا يمكن الوصول إليها تحت أي ظرف من الظروف، وكل الخطوات التي تقوم بها من ضم واستيطان جميعها تقود لنتيجة واحدة.
وصرح بأن هناك من وقع في فخ "صفقة القرن" و"ورشة البحرين"، وهناك من وقع في فخ الإعلان الأخير.
وشدد على أن الخطوة التي اتخذتها الإمارات مرفوضة ولا لزوم لها، لأنها ستزيد الأمور تعقيدا، خاصة أن الحكومة الإسرائيلية أعلنت على لسان نتنياهو تأجيلا مؤقتا للضم.
وأشار إلى أنه لا يجوز إعطاء أي شرعية لإسرائيل بأي شكل من الأشكال، وأن ما جرى هو مخالف لمبادرة السلام العربية، وقرار مجلس الأمن 1515، الذي يعتبر الأراضي الفلسطينية على حدود 67 أراضي محتلة.
وذكر أنه إذا ما أرادت الولايات المتحدة وإسرائيل والإمارات البحث عن السلام، فإنه يجب أن ينطلق من رام الله والقيادة الفلسطينية ومن الرئيس محمود عباس، وما دون ذلك ستبقى هدايا لنتنياهو لاحتلال الأرض.
وأفاد أبو ردينة بأن القيادة الفلسطينة ليست لها أي علاقة بالإمارات منذ سنوات طويلة، وليس هناك أي اتصالات سياسية، وبالتالي لا يوجد أي تشاور بين فلسطين وأبوظبي قبل هذه الخطوة، مشددا على أن التشاور بشأن القضية يكون من خلال جامعة الدول العربية، ومبادرة السلام العربية.
وأكد أن الإمارات قامت بخطوة فردية لمصالح ذاتية، وهذا الموقف غير مقبول فلسطينيا، وغير مقبول على أي مستوى من المستويات، خاصة أنه لن يؤدي إلى أي سلام، مذكرا بفشل "صفقة القرن" بسبب أن الجانب الفلسطيني لم يكن على الطاولة، وبفشلت "ورشة البحرين" لأن القيادة الفلسطينية قاطعتها.
وتابع: "عندما تنسحب إسرائيل من الأراضي الفلسطينية وفق قرارات القمم العربية وقرارات الشرعية الدولية وتقام دولة فلسطين وعاصمتها القدس على حدود 67، وقتها يمكن التطبيع طبقا لمبادرة السلام العربية".
قد يهمــك أيضــا:
الرئاسة الفلسطينية تؤكد أن أي خريطة لا تتضمن حدود 1967 لا تعترف بها ولن تتعامل معها
تصعيد أمني إسرائيلي خطير والسلطة الفلسطينية تربطه بـ"صفقة القرن" الأميركية
أرسل تعليقك