القاهرة - سورية 24
قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، إن الفلسطينيين عانوا الكثير من الخسارة، لكنهم لم يُهزموا ولن يستسلموا، مُضيفاً أنه إذا قرر الفلسطينيون شيئاً بخصوص مستقبلهم، فإن الدول العربية كلها سوف تؤيدهم، رافضاً ما يُثار حول اختفاء القضية الفلسطينية.
وحذر أبو الغيط، خلال جلسة مناقشة القضية الفلسطينية، الأحد، ضمن فاعليات مؤتمر ميونخ للأمن من أن بديل حل الدولتين معروف، وهو حل الدولة الواحدة التي تضم شعبين، عِلماً بأن الشعب الفلسطيني سوف يكون أكثر عدداً في المستقبل القريب، ومن ثمَّ فإن هذه الدولة لن تكون ديمقراطية، إذ لن يرضى الإسرائيليون بمعاملة الفلسطينيين كمواطنين مساوين لهم، وهو ما يعني أنها ستكون دولة مؤسَّسة على نظامِ الفصل العنصري الذي عفى عليه الزمن.
قد يهمــك أيضــا:
وأضاف: "ينبغي التنبه لتفادي مثل هذا السيناريو عبر العمل بسرعة على إنقاذ حل الدولتين". وشدد الأمين العام لجامعة الدول العربية على أن مبادرة السلام العربية تُمثل أسس التسوية السلمية مع إسرائيل من وجهة النظر العربية، وهي مبادرة شاملة تقوم على مبدأ الأرض مقابل السلام، ومعروضة من عام 2002.
ولفت أبو الغيط إلى أنه يشعر بالقلق إزاء حديث بعض الإسرائيليين عن إزاحة الرئيس الفلسطيني محمود عباس باعتبارِه المشكلة أو العقبة في طريق السلام، مشيراً إلى أن مندوب إسرائيل لدى الأمم المتحدة عبرّ عن ذلك صراحةً خلال جلسة مجلس الأمن التي عُقدت قبل أيام لمناقشة الخطة الأميركية.
وأشار إلى أن هذا التوجه ينطوي على خطورة كبيرة، وقد يُمثل تكراراً لتجربة الإسرائيليين مع الرئيس الراحل ياسر عرفات، مؤكداً أن ما لن يقبل به عباس لن يقبل به أي فلسطيني، وأن المشكلة ليست في القيادة الفلسطينية وإنما في الجانب الإسرائيلي الذي لا يُريد السلام.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب اقترح، يوم 28 يناير الماضي، إقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح بحدود تلبي الاحتياجات الأمنية لإسرائيل، ومنح اعترافا أميركيا بالمستوطنات الإسرائيلية على أراضي الضفة الغربية المحتلة والقدس عاصمة موحدة لإسرائيل.
ورفضت جامعة الدول العربية خطة السلام الأميركية، وقالت إنها لن تتعاون مع الولايات المتحدة لتنفيذ الخطة، وإنه لا يجب أن تنفذها إسرائيل بالقوة.
قد يهمــك ايضــــا: الأمين العام للجامعة العربية يعبر عن قلقه من التصعيد العسكري في سوريا
“أبو الغيط”: “الربيع العربي” تسبَّب بمقتل 500 ألف سوري وتشريد الملايين
أرسل تعليقك