دمشق - سورية 24
قال الدكتور نضال الطعاني رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأردني، إن "حديث نتنياهو بشأن ضم غور الأردن، يأتي في إطار استفزازاته المستمرة في المنطقة، ويعد عدوانًا صارخًا على كل القوانين والمواثيق الدولية.وأضاف في حوار مع وكالة سبوتنيك للانباء، أن "دعاية نتنياهو الانتخابية تشبه دعاية ترامب بشأن نقل السفارة إلى القدس المحتلة"، محذرًا من أن "عملية السلام الموقعة بين الأردن وإسرائيل باتت معرضة للانهيار".وأشار الطعاني إلى "ضرورة إعادة العلاقات مع سوريا، كونها تمثل بعدًا استراتيجيًا للأردن"، موضحا أن "عودتها لحضن الجامعة العربية ملح، باعتبارها ركيزة أساسية للعمل العربي المشترك".
وقال انه في الحقيقة فان نتنياهو يحاول استفزاز المنطقة العربية، عبر تصدير أزمته الداخلية إلى دول الجوار، إما بشكل مسلح عبر طائرات مسيرة وغير مسيرة، أو بشكل استفزازي، كما حدث في أزمة غور الأردن، عبر دعاية انتخابية لنتنياهو تشبه دعاية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عند وعد بأنه سينقل سفارة بلاده إلى قدس بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية وفي المجمل التهديدات الإسرائيلية التي حملها نتنياهو تعد عدوانًا صارخًا، يخرق كافة القوانين الدولية، ومواثيق الأمم المتحدة، والقرارات ذات الصلة، بما فيها القرار رقم 242، ورقم 338.
وصرح ان مطلوب عودة العلاقات مع دمشق إلى قبل 2011، يجب أن تعود العلاقات الأردنية السورية إلى شكلها الطبيعي؛ لأن سوريا بعد استراتيجي للأردن، وكذلك نحن بالنسبة لهم، ومن منطلق المنظومة العربية المشتركة، لابد وأن تكون علاقتنا متميزة مع كل الدول العربية، ومنذ اليوم الأول للأزمة السورية يرى الأردن أن لا حل هناك إلا الحل السياسي، ونحن متمسكون بهذا الحل، ونتجه إلى هذا الاتجاه، ونرحب بعودة العلاقات، ونتمنى من سوريا أن تتعامل مع المؤسسات الأردنية بشكل حقيقي.وقال: تعتبر سورية ركيزة أساسية للعمل العربي المشترك، وعودتها إلى حضن الجامعة العربية طبيعيًا، لدولة ساهمت وأسست جامعة الدول العربية، ونحن نشجع على ضرورة إعادة مقعدها مرة أخرى.
أقرا أيضا" :
وأضاف: بالنسبة للجوء نعرف أن الأردن بشكل عام يأخذ 1/5 لاجئي العالم، بالتالي على الأردن أعباء سياسية واقتصادية كبيرة جدًا، لدينا مليون ونصف من السوريين اللاجئين، والملك أكد أنه يجب إدماج اللاجئين السوريين في المجتمع الأردني حتى عند عودتهم طواعية إلى بلادهم التي أصبحت آمنة خصوصا في الجنوب السوري، أن يكونوا مندمجين مواطنين صالحين، لا يحملون أي أفكار إرهابية أو معادية للمجتمع.وتابع: لن نقم بإجبار أي من أخواتنا السوريين للعودة إلى ديارهم، لكن أنا أقترح أن يكون هناك تنسيق بين قيادات الدولتين، وحملة إعلامية تشجع عودة اللاجئين بشكل تطوعي، وإعطائهم الطمأنينة حتى يعودوا إلى ديارهم، ونحن أيضا نطمح في ذلك، بعد أن باتت آمنة وتحت قيادة السلطة السورية.وحول موقف البرلمان الأردني من صفقة ترامب قال: نحن نعتبر أن هذه الصفقة فاشلة وساقطة ولن يكون الحل الاقتصادي بعيدًا عن الحل السياسي.. وأي مشاريع تسوية تمس الثوابت الأردنية ولا تلبي حقوق ومتطلبات الشعب الفلسطيني هي حلول عدمية ولا يمكن وضعها في الاعتبار.
وردا على سوال حول محاولة بعض الدول خطف الوصاية الهاشمية على المقدسات الدينية في القدس قال الطعاني ان ’الوصاية الهاشمية وصاية تاريخية وترجع إلى إسراء النبي صلى الله عليه وسلم، وهي التي منعت العبث بالقدس، والتغير القانوني والتاريخي القائم فيها، كذلك دافعت عن القدس والمسجد الأقصى، ومنعت تهويد القدس، وأعادت الإعمار للمسجد لأقصى أكثر من مرة ولكنيسة القيامة، يمكن القول إن تلك الوصاية هي إرث حضاري وإنساني لا يجب العبث فيه’.وبشان قرار إعادة العلاقات مع قطر قال المسوول الاردني ان الأردن دائمًا مع التوافق العربي العربي، تتبع سياسة المرونة والاعتدال، والانفتاح على كافة الأفكار العربية بدون استثناء، لذلك لم تنقطع العلاقات بيننا وبين الدوحة، كانت هناك سفارة أردنية في قطر، وقطرية في عمان، وبالتالي لم تنقطع، بل كان هناك تخفيض في مستوى التمثيل الدبلوماسي، والآن عودة طبيعية، ونأمل أن تعود كل العلاقات العربية العربية قوية تحت مظلة قومية واحدة.
وردا على سوال حول قضية ارتفاع البطالة في الأردن قال الطعاني: نحن في الأردن نتيجة مواقفنا الوطنية الثابتة تحملنا عبء اللجوء السوري، والفلسطيني، والعراقي، واليمني، والليبي، مقابل هذا التحمل عشنا بجزيرة من الأمن والسلام يلجأ إليها كل من طالب بالأمن، وهذه الأعباء وتضييق دول الجوار، أصبح لدينا أزمة اقتصادية كبيرة، ونسب بطالة مرتفعة، ونتمنى من الدول الصديقة أن يفتحوا استثماراتهم في الأردن، ودعم العجلة الاقتصادية معنا، حتى يعود الوضع كما كان عليه في السابق.وحول سياسة الضرائب التي انتهجتها الحكومة الأردنية مؤخرًا صرح الطعاني: كما قلت نتيجة الأزمات المحيطة والإرهاصات ومواقفنا المشرفة، بات لدينا أزمة اقتصادية كبيرة، وبات على الدولة أن تضع خياراتها لنبقى في وضعنا المسؤول، وكانت الضرائب واحدة من هذه الحلول، وأعتقد أننا سنبقا كما نحن أوفياء لأمتنا، صف واحد خلف الملك في مواجهة الأزمات الاقتصادية والسياسية التي تواجهها المنطقة ككل.وأكد أن العلاقة الأردنية الروسية متميزة، وأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ساهم بشكل كبير في حل إشكال الجنوب السوري وخفض التصعيد هناك، بطريقة لابد أن يحتذي بها في مناطق الصراع حول العالم".
وقد يهمك أيضا" :
أرسل تعليقك