تأجيل أولمبياد طوكيو متنفس للرعاة في ظل الوضع الاقتصادي
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

تأجيل أولمبياد طوكيو متنفس للرعاة في ظل الوضع الاقتصادي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تأجيل أولمبياد طوكيو متنفس للرعاة في ظل الوضع الاقتصادي

تأجيل أولمبياد طوكيو متنفس للرعاة في ظل الوضع الاقتصادي
طوكيو-سورية24

سيلقى إرجاء دورة الألعاب الأولمبية الصيفية التي كانت مقررة هذا العام في طوكيو الى 2021، ترحيب الشركات الراعية التي تنفق ملايين الدولارات لتكون جزءا من الحدث، في ظل الصعوبات الاقتصادية الراهنة الناتجة عن تفشي فيروس كورونا المستجد، بحسب ما يرى خبراء في مجال التسويق الرياضي وأعلنت اللجنة الأولمبية الدولية الثلاثاء بالاتفاق مع الحكومة اليابانية تأجيل الألعاب التي كانت مقررة بين بين 24 يوليو والتاسع من أغسطس، بعد ضغوط واسعة من الاتحادات والرياضيين بطلب الإرجاء في ظل توقف النشاط الرياضي حول العالم بسبب "كوفيد-19".

ولم يسبق للالعاب الاولمبية أن أرجئت أو ألغيت في عصرها الحديث (أي منذ العام 1896)، لسبب باستثناء الحرب العالمية وترتبط شركات عالمية كبرى بعقود مالية ضخمة مع اللجنة الأولمبية ومنظمي الدورة الأولمبية التي تعد أكبر حدث رياضي في العالم، وتنظم مرة كل أربعة أعوام بمشاركة زهاء 11 ألف رياضي وحضور مئات الآلاف من المشجعين، ما يوفر فرصة تسويقية لا مثيل لها للمعلنين.

على رغم ذلك، يرى متخصصون ان التأجيل لن يثير حفيظة الشركات الراعية، لاسيما وان تأثير الفيروس لا يقتصر على المجال الرياضي، بل تسبب أيضا بأضرار بالغة على الصعيد المالي والاقتصادي ويرى البريطاني مارتن سوريل، الخبير البريطاني المخضرم في مجال الإعلان، ان تأجيل الأولمبياد كان منطقيا ليس فقط من وجهة نظر رياضية، بل اقتصادية أيضا، بعدما بات تأثير الفيروس يوازي تأثير الحروب.

ويوضح مؤسس شركة "دبليو بي بي" لوكالة فرانس برس "الرعاة سيفضلون (إقامة الأولمبياد) في العام المقبل في كل الاحوال نظرا للفوضى القائمة في الوقت الراهن، لذا فإن الأمر مناسب للمجموعتين من الرعاة"، في إشارة الى الدوليين والمحليين ويضيف سوريل، الذي ترك "دبليو بي بي" عام 2018، "يسألني الناس عما إذا كان الركود الاقتصادي حاليا مختلفا عن غيره. أقول إن لا مثيل له، المقارنة الوحيدة هي مع زمن الحرب" ويتوقع ان يكون "الربع الثاني من هذا العام صعبا جدا (على صعيد النتائج المالية)، الربع الثالث أقل صعوبة أما الربع الأخير فسيكون أفضل، ستكون هناك إشارات من أجل التعافي بحلول الموعد الجديد للألعاب".

- الشريك الأولمبي -

من جهة أخرى، يرفض المدير التسويقي السابق في اللجنة الأولمبية الايرلندي مايكل باين التقارير التي أشارت الى ان رئيس اللجنة الألماني توماس باخ والمنظمين المحليين رضخوا لرغبات شركائهم التجاريين ويقول لفرانس برس :"الأمر الأكثر بعدا عن الحقيقة هو ان قرار اللجنة الأولمبية الدولية مرتبط بالشركاء التجاريين"، موضحا أن المتعارف عليه في حالات مماثلة هو "إبلاغهم مسبقا، لكن ليس استشارتهم" بشأن القرار.

وسبق لباخ ان شدد على ان التبعات المالية لتأجيل الأولمبياد "لم يتم التطرق إليها وليست الأولوية، الأمر يتعلق بحفظ الحياة" ويوضح باين الذي أمضى قرابة عقدين من الزمن في اللجنة الدولية وينسب إليه دور بارز في الترويج لعلامتها التجارية وجذب الرعاة اليها، أن الهيئة الدولية ليس تجارية بقدر الاتحادات والهيئات الرياضية الأخرى.

ويضيف "بطولات كرة القدم والفورمولا واحد هي مؤسسات تجارية أكثر، وإن كانت المبالغ المالية فيها أقل بكثير" من عائدات الحركة الأولمبية أو الألعاب التي رصدت اليابان نحو 12 مليار دولار لإقامتها ويندرج الرعاة الأساسيون للألعاب ضمن "برنامج الشريك الأولمبي" الذي وضعته اللجنة الدولية عام 1985، ويضم حاليا 14 شركة منها "كوكا كولا" للمشروبات الغازية و"تويوتا" للسيارات و"سامسونج" للالكترونيات.

وتستثمر كل منها أكثر من مئة مليون دولار لتكون راعيا أساسيا.

- تفاؤل وأمل –

شغل تيرينس بورنز منصب المدير التسويقي في اللجنة الأولمبية سابقا، وهو حاليا نائب الرئيس التنفيذي لشركة "جلوب سبورت" المختصة بمجال التسويق وشركة "انجين شوب" للعلامة التجارية، ويقدم دورا استشاريا لـ"أليانز"، شركة التأمين التي تعد من الرعاة الأساسيين للأولمبياد ويرى بورنز ان التأجيل لم يؤثر بشكل كبير على الشركات الراعية، لاسيما وان الألعاب ستحتفظ بتسمية "طوكيو 2020" لدى إقامتها في العام المقبل، بحسب تأكيد مسؤولين يابانيين هذا الأسبوع.

ويقول "هذا أمر غير مسبوق لكل الرعاة الذين تنتهي فترة حقوقهم أو تبدأ أو يتم تمديدها بنهاية فترة الأعوام الأربع (2020)"، موضحا ان "الأمرين الأساسيين للتعامل مع هذا الوضع الفريد هما المرونة والإنصاف" ويتابع "لحسن الحظ، عقود الرعاية الأولمبية دقيقة لناحية أين وكيف ومتى ومن يمكنه استخدام حقوق الملكية الفكرية للألعاب الأولمبية".

ويوضح بورنز أن اللجنة طمأنت الرعاة الذين تنتهي عقودهم في 2020، مضيفا "سبق للجنة الأولمبية الدولية ان أعلنت أن رعاة أولمبياد طوكيو الذين تنتهي حقوقهم هذا العام، سيتم تمديدها للألعاب العام المقبل" ويشير الى ضرورة اتخاذ خطوات للتأقلم :"في بعض الفئات، لكنني شخصيا لا أرى أن أي أمر سيكون صعبا أو غير قابل للحل".

ويعتبر بورنز ان أولمبياد العام المقبل سيكون مختلفا لناحية التأثير العاطفي، لكونه سيحمل رسالة ان العالم تغلب على الوباء الذي أدى حتى مساء السبت الى وفاة أكثر من 30 ألف شخص حول العالم ويوضح "الأولمبياد، أقله بالنسبة لي، يعني التفاؤل والأمل، إذا نجحنا في احتواء أو إنهاء الأزمة العالمية العام المقبل، أعتقد أن الألعاب ستكون منصة لاحتفال فريد ورائع للانسانية

قد يهمك ايضا:

اللجنة الأولمبية الدولية تستقر على قائمة حكام الملاكمة في طوكيو 2020

جون كوتس يتغنَّى بشغف واستعدادات اليابان للأولمبياد ويُحذّرها من التراخي

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تأجيل أولمبياد طوكيو متنفس للرعاة في ظل الوضع الاقتصادي تأجيل أولمبياد طوكيو متنفس للرعاة في ظل الوضع الاقتصادي



GMT 10:58 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تجد نفسك أمام مشكلات مهنية مستجدة

GMT 17:22 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

عرض فيلم وثائقي عن ملكة السول الراحلة أريثا فرانكلين

GMT 15:57 2020 الأحد ,02 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 22:02 2019 الخميس ,11 إبريل / نيسان

"إهانة والدة الحكم" تنهي موسم دييغو كوستا

GMT 12:21 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

ميس حرب تغني لسيد درويش والشيخ إمام في دار الأوبرا

GMT 22:12 2018 الأربعاء ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على أرقام الهلال على ملعبه قبل الكلاسيكو السعودي

GMT 15:44 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

قتلى وجرحى من "قسد" بهجمات في ريف دير الزور

GMT 13:14 2020 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة تُفجر مفاجأة لفعالية "الأسبرين" في محاربة "كورونا"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24