تقرير علمي يحذر من تهديد كبير للبشرية من البحار
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

تقرير علمي يحذر من تهديد كبير للبشرية من البحار

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تقرير علمي يحذر من تهديد كبير للبشرية من البحار

الاسمده الزراعيه
واشنطن_سوريه24

يمكن لتقديم إعانات للشركات المصنعة للأسمدة أن ييسر وصول هذه المخصبات إلى المزارعين على نحو أفضل، ويضمن استخدامها في البلدان النامية دون زيادة في الضغط على البيئة.

جاء هذا الاقتراح في سياق مقال لباحثين دوليين عن تحدي النيتروجين العالمي؛ إذ ثبت بالتجربة -في حالات عدة- أن دعم الحكومات للشركات المنتجة، تغلَّب على حواجز [ارتفاع] تكلفة الأسمدة على المزارعين، وحسَّن إنتاجية الغلات.

شدد فريق الباحثين على ضرورة زيادة وصول المزارعين إلى الأسمدة في البلدان النامية؛ من أجل توفير المزيد من الغذاء للسكان المتزايدين دومًا.

الطريقة التي أبرز بها الباحثون أهمية التعاون بين الحكومات الدولية في هذا الصدد، تلخصت في تقديم حوافز لتوفير أسمدة عالية الجودة ورخيصة في الوقت نفسه.

وعند تسليط الضوء على مسألة دعم الشركات، عد الباحثون اتخاذ هذه التدابير ضرورةً أساسيةً عند معالجة التربات الفقيرة، ومشكلة نقص الأغذية.

يقول بنيامين هولتون، مؤلف المقالة الرئيس: ”في العديد من الاقتصادات النامية، أدى عدم الوصول إلى الأسمدة التجارية إلى إنتاجية أقل من المستوى الأمثل، وإلى تربة مستنفدة بشدة، تفتقر إلى المغذيات الأساسية“.

وأردف هولتون، الذي يدير معهد جون موير للبيئة بجامعة كاليفورنيا: ”استعادة مغذيات التربة باستخدام ممارسات تسميد مستدامة، تُعد أمرًا ضروريًّا لتعزيز الأمن الغذائي، وللفوائد المتنوعة التي يحققها هذا للمجتمع“.

المشكلة التي تحراها المقال هي أن الأسمدة الكيماوية يمكن أن يكون لها آثارٌ سلبية على البيئة؛ فالأمطار تغسل الأسمدة من التربة ثم تجري بها إلى الأنهار، حيث يمكن أن تلوِّث مياه الشرب وتزعزع النظام البيئي.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن للرياح أن تذروَ مساحيق الأسمدة النيتروجينية المطحونة ناعمًا، مسببةً تلوُّث الهواء بغبارها، ما يعني عواقب صحية على المجتمعات التي تعيش قريبًا منها.

لذلك، يقول الباحثون إن تحسين الوصول إلى الأسمدة الكيماوية في البلدان النامية يجب أن يتماشى مع تعليم مناسب وعمل مجتمعي يراعي الثقافة المحلية، مع أخذ الممارسات الزراعية في الحسبان.

ومع ذلك، لا تزال القدرة على تحمُّل تكاليف أكبر تمثل حاجزًا للمزارعين في الدول الفقيرة. من ثم يؤيد هولتون سياسات مثل تقديم الدعم والإعانات المالية، التي تشجع الشركات على الاستثمار في تطوير منتجات رخيصة.

يقول هولتون لشبكة SciDev.Net: ”هذا يمكن أن يحفِّز الابتكار وينمِّي الوظائف وفرص العمل“.

واستطرد: ”يمكن أن تساعد إعانات [تتقلص تدريجيًّا] في إطلاق مهن بيئية، وإشاعة الاعتماد على أكثر التقنيات الزراعية كفاءةً، مع التركيز على تقنيات تسميد فعالة“.

وفق منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة، بلغ إجمالي استخدام النتروجين والفوسفور والبوتاسيوم في العالم مجتمعةً 186.7 مليون طن في 2016. ومع ذلك، بلغ الطلب عليها في أفريقيا نحو 3.6 ملايين طن فقط في العام نفسه.

من ناحية أخرى، عانت بعض المناطق في آسيا -وخاصةً الهند والصين- الإفراط في استخدام الأسمدة الكيماوية في عام 2015 بسبب اعتماد مزارعيها على زراعة محصول واحد، كالأرز مثلًا، وفق الدراسة التي نُشرت في دورية ’مستقبل الأرض‘ 23 يوليو الماضي.

يسلِّم الباحثون بوجوب تحقيق توازن بين زيادة الوصول إلى الأسمدة ومنع الإفراط في الاستخدام.

لإحداث هذا التوازن، يمكن تقليل تلوث الأسمدة الكيماوية عن طريق التطبيق الصغير، إذ توضع كميات صغيرة قريبًا من كل نبات، وباستخدام الأسمدة العضوية مثل منتجات النفايات الزراعية كلما أمكن ذلك.

إذا طبقت [هذه الممارسات] على نحو صحيح، يمكن للأسمدة إحياء التربة المستنفدة، وبالتالي تقليل حاجة المزارعين إلى زراعة أراضٍ جديدة على حساب الغابات وغيرها من الموائل، كما تعتقد باربرا أدولف، باحثة البيئة الزراعية في المعهد الدولي للبيئة والتنمية في لندن.

تقول أدولف، التي عملت في بلدان مثل بوركينا فاسو وغانا ومالاوي: ”التوصية المعترَف بها عمومًا [للحد من التلوث] هي استخدام المواد العضوية والأسمدة غير العضوية معًا“.

ومع ذلك، قالت أدولف لشبكة SciDev.Net: إن العديد من المزارع في البلدان النامية لا تستطيع الوصول إلى المواد العضوية الكافية. ففي بعض البلدان، تُستخدم منتجات النفايات -مثل سيقان الأوراق والأوراق- في تغذية الحرائق وتغذية الماشية، ولإقامة الأسوار ومد السقوف.

بالإضافة إلى ذلك، فإن المزارع التقليدية التي تحتوي على كلٍّ من الماشية والمحاصيل إلى زوال، فالمزارعون آخذون في التخصص [في النشاط] على نحوٍ متزايد، ما يعني أن بعض المزارع قد يكون لديها الكثير من السماد الطبيعي، في حين أن المزارع الأخرى ليس لديها أي سماد.

وتضيف أدولف: ”هناك الكثير من المشكلات التقنية فيما يتعلق بالنقل وتوافُر الكتلة الحيوية. وهنا ينبغي أن تُستخدم الأسمدة الكيماوية، ويتيسر الوصول إليها، لتكمل عمل الكتلة الحيوية. وهذه ممارسة جيدة لتجنُّب تدهور الأراضي“.

وقد يهمك أيضا:

إقلاع معمل الأمونيا يوريا في شركة الأسمدة بحمص

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تقرير علمي يحذر من تهديد كبير للبشرية من البحار تقرير علمي يحذر من تهديد كبير للبشرية من البحار



GMT 09:58 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الأسد 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 12:34 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

يحذرك هذا اليوم من المخاطرة والمجازفة

GMT 12:55 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

التحالف" يبلغ "قسد" ببقائهم في دير الزور حتى القضاء على داعش"

GMT 09:12 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الذهب في سورية اليوم الثلاثاء 6 تشرين الأول / أكتوبر 2020

GMT 20:38 2019 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إفلاس 5 شركات في ظل الأزمة الاقتصادية التركية

GMT 08:15 2019 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

لوحات تحكي بلسان الأطفال في معرض لون وحب لسناء قولي

GMT 00:33 2019 الأربعاء ,11 أيلول / سبتمبر

زلزال بقوة 5.7 درجة يضرب خليج ألاسكا

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 12:35 2018 الإثنين ,24 كانون الأول / ديسمبر

وزيرة التخطيط تُنظم مائدة مستديرة لدراسة موقف الفقر في مصر

GMT 16:04 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

10 وزراء يشاركون فى افتتاح المؤتمر الـ 15 للثروة المعدنية

GMT 17:21 2018 الأحد ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

سيدة بريطانية تكف التفاصيل الكاملة لهروب ابنتها مع زوجها

GMT 12:29 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الرائد يوسف حمود يكشف تفاصيل حملته في أركان الجيش الوطني

GMT 14:06 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مي عز الدين تهنئ زينة وتامر حسني على فيلم "حمزة"

GMT 14:11 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

تصفيق حاد لوزيرة الصحة!

GMT 18:49 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

"العربية للمزادات" تحصد 3.8 ملايين من البحرين

GMT 07:40 2018 الثلاثاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

جيهان خليل تُؤكّد أنّ سارة في "أبواب الشك" الأقرب إلى قلبها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24