خسائر فادحة لمزارعى الأسماك بعد نفوق أطنان من الشبوط
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

خسائر فادحة لمزارعى الأسماك بعد نفوق أطنان من "الشبوط"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - خسائر فادحة لمزارعى الأسماك بعد نفوق أطنان من "الشبوط"

نفوق الأسماك في العراق
القاهرة- سورية 24

ما زال مسئولون وباحثون عراقيون يحققون فى نفوق أطنان من سمك الشبوط، الذى يعيش فى المياه العذبة جنوبى بغداد.

 وغطت ألوف الأطنان من السمك الفضى اللون سطح نهر الفرات فى الأيام القليلة الماضية، مما كبد مزارعى الأسماك خسائر فادحة، والشبوط أكلة شعبية تشتهر بها مطاعم بغداد.

واستبعد مسؤولو الزراعة تسميم الأسماك عمدا بعد انتشار شائعات عن عمل غير قانونى لم تتحدد طبيعته. لكن الأسباب لم تضح بعد.
وكانت المزارع السمكية الأكثر تضررا فى محافظة بابل إلى الجنوب من بغداد حيث ألقى المزارعون أسماكهم النافقة فى نهر الفرات فى مطلع الأسبوع.

وقال صاحب مزرعة أسماك يدعى محمد على حمزة الجميلى فى المُسيب على بعد حوالى 70 كيلومترا إلى الجنوب من بغداد "العمال الذين يعملون هنا ما يقارب عشرة إلى ثمانية عمال، بالنسبة لهم قعدوا بعد ما عندهم عمل. الأسماك تقدر بالأطنان، طلعناها حتى تعجز بعد ما تقدر تطلع وهاى مصاريف يومية بالإضافة إلى أنه خسرنا تعب سنة كاملة، عمال وعلف، هسا بالنسبة لنا خلينا عمال جدد حتى تطلع السمك الميت من الأقفاص.

وفى حين تقوم حفارات بانتشال الأسماك النافقة، حذر الجميلى من أن الأسعار قد تتضاعف إلى 10 آلاف دينار (8.43 دولار) للكيلو بعد هذه الخسائر.

وقال الجميلى "إحنا نطالب الدولة بتعويض كافة المزارعين سواء مجاز أو غير مجاز حتى يقدر ينتج سمك. إحنا بالنسبة لنا تضررنا مثل ما تشوف ضرر كبير يعني".
ولا يزال سبب نفوق السمك بلا تفسير، إذ يقول الصيادون إن السبب هو تلوث المياه بينما يقول مسؤولو الزراعة إن ذلك يرجع لمرض تعفن الخياشيم، وهو مرض بكتيرى ينجم عن انخفاض مستوى الأوكسجين فى الماء.

وقالت وزارة الزراعة فى بيان أمس الأحد إن المرض ينتشر سريعا وسط أسماك الشبوط بسبب الكثافة العالية للأسماك فى الأقفاص وإن تراجع تدفق المياه فى نهر الفرات أسهم فى ذلك أيضا.

وأضافت أن الساعات الثمانى والأربعين الماضية لم تشهد حالات نفوق جديدة. وذكرت جريدة الصباح الرسمية أمس الأحد أن اختبارات ستجرى خارج البلاد لمحاولة معرفة سبب نفوق الأسماك.

وقال مهدى سارى الجبوري، وكيل وزير الزراعة "قرب المسافات بين الأقفاص العائمة بالإضافة إلى كثافة التربية الموجودة فى هذه الأقفاص، هذه كانت أحد الأسباب بالإضافة إلى ركود المياه الموجودة نتيجة انخفاض مناسيب المياه الواردة إلينا فى نهر الفرات من تركيا، وبالتالى أصبح نهر الفرات فى تلك المناطق على شكل بحيرة ومياه راكدة بها فتسببت هذا بنقص الأوكسجين ونفوق هذه الأعداد الكبيرة من الأسماك".

ويزيد ارتفاع درجة الحرارة وإقامة سدود على نهرى دجلة والفرات وزيادة الأنشطة الزراعية الضغط على موارد المياه الشحيحة فى العراق.

ويتدفق نحو 70 فى المئة من موارد المياه للعراق من دول مجاورة، وينبع نهرا دجلة والفرات من تركيا.

ويتهم العراق تركيا، وبدرجة أقل سوريا، بتقطيع أوصال نهر الفرات بإقامة سدود كهرومائية عليه تحد من تدفق الماء وتضر بقطاع زراعى عراقى يعانى بالفعل بسبب حروب دامت عقودا إلى جانب العقوبات والإهمال.

وتمثل واقعة نفوق الأسماك مؤشرا على زيادة التلوث ومشكلات المياه فى العراق الذى يكافح من أجل توفير إمدادات المياه النظيفة لا سيما فى جنوب البلاد.

وفى البصرة على بعد حوالى 500 كيلومتر إلى الجنوب الشرقى من بغداد، يعانى نهر شط العرب، حيث يلتقى دجلة والفرات، من التلوث مما يهدد أرواح ما يربو على أربعة ملايين نسمة.

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خسائر فادحة لمزارعى الأسماك بعد نفوق أطنان من الشبوط خسائر فادحة لمزارعى الأسماك بعد نفوق أطنان من الشبوط



GMT 11:03 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 09:50 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 23:09 2021 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

ديمة الجندي تسترجع ذكرياتها مع حاتم علي

GMT 07:47 2019 الأربعاء ,25 أيلول / سبتمبر

مرتضى يتحدى الجبلاية ويفتح النار على جنش والخطيب

GMT 15:02 2018 الأربعاء ,11 تموز / يوليو

"رولز رويس" تكشف مكانة السيارات في الستينات

GMT 16:27 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

كيتي بيري تعاني إدمان التسوق والتبذير

GMT 11:35 2020 الثلاثاء ,23 حزيران / يونيو

تطبيق جديد يشبه Photoshop يصل الهواتف الذكية

GMT 18:22 2020 الجمعة ,17 كانون الثاني / يناير

نور الشربيني تمثل مصر في نهائي جي بي مورجان للاسكواش

GMT 19:15 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

«ملامح الخمسينيات»... مفردات تعكس حالة من الحنين للماضي

GMT 12:41 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

حالات يجب فيها تغيير زيت محرك السيارة فورًا تعرف عليها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24