دمشق - سانا
حفلت أيام الآداب الثقافية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية في جامعة دمشق بالعديد من النشاطات الأدبية والفنية التي تؤكد أن دمشق تنتمي إلى المدن المبدعة بالعالم وأن الحياة مستمرة فيها وتتجه نحو مرحلة جديدة من التعافي والتقدم.
وشكل معرض الحرف التقليدية السورية الذي تم تنظيمه بالتعاون مع الاتحاد العام للحرفيين ظاهرة مميزة استقطبت الطلاب من مختلف الكليات والاختصاصات بهدف التعرف على الحرف التقليدية الموجودة في سورية.
وفي تصريح لمندوبة سانا أشار الدكتور عمار النهار عضو الهيئة التدريسية في جامعة دمشق المشرف على المعرض إلى مشاركة معظم الحرف التقليدية السورية في المعرض لافتا في الوقت ذاته إلى عرض لوحات فنية للفنان التراثي نذير بارودي والتي تؤرخ للعادات والتقاليد الدمشقية وأهم المعالم التي تميزها.
وأكد النهار أن المعرض الذي شهد إقبالا لافتا يهدف إلى تعريف الطلاب بالحرف التقليدية ومراحل صناعتها بشكل حي ومباشر بعيداً عن النماذج التقليدية المصنعة التي تنتشر في الأسواق.
بدورهم عبر الحرفيون المشاركون في المعرض عن سعادتهم مشيرين إلى أن مشاركتهم تهدف لتعريف الأجيال بثقافة سورية ومهنها التراثية المتنوعة كالفخار والسيف الدمشقي والدامسكو والزجاج وإيجاد نوع من التشاركية بين العلم والعمل.
وعن مشاركة طلاب قسم الآثار بالمعرض قال الطالب علي جابر علي: “تم استحضار القطع الأثرية الموجودة في مخبر الآثار إضافة إلى أعمال طلابية حديثة تجسد لقى فخارية للحضارة السورية القديمة لعرضها للتأكيد على أن الآثار ليست مجرد قطع حجرية بل هي توثق محطات في تاريخ حضارة شعوب قديمة تعاقب مرورها على أرض سورية عبر التاريخ مع إعطاء لمحة عن أهم الأدوات التي استخدمها الإنسان في القديم”.
كما أقيم على هامش المعرض ندوات بالكلية تركز على المادة العلمية والتعريف بالحرف التقليدية السورية المشاركة بالمعرض إضافة إلى غيرها من الحرف الموجودة في سورية.
يذكر أن أيام الآداب الثقافية انطلقت في الـ 29 من الشهر الماضي وتستمر حتى الـ 7 من الشهر الجاري.
أرسل تعليقك