اثنتا عشرة سنة على غياب الموسيقار صلحي الوادي الغائب الحاضر بتراثه وتلامذته
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

اثنتا عشرة سنة على غياب الموسيقار صلحي الوادي.. الغائب الحاضر بتراثه وتلامذته

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - اثنتا عشرة سنة على غياب الموسيقار صلحي الوادي.. الغائب الحاضر بتراثه وتلامذته

الموسيقار صلحي الوادي
دمشق_سوريه24

اثنتا عشرة سنة على رحيله وما زال الموسيقار صلحي الوادي هو الغائب الحاضر بمؤلفاته المهمة والتطويرية في الموسيقا الكلاسيكية والعربية وتلامذته الذين أصبحوا موسيقيين كبار يشار لهم بالبنان.

صلحي الوادي الذي ولد في بغداد عام 1934 اختار دمشق لإقامته منذ أن شب حيث وجد بها متنفسه في الموسيقا والحياة درس الموسيقا في المعهد الملكي ببريطانيا وفي عام 1960 تولى إدارة المعهد العربي للموسيقا بدمشق وعلى يده أصبح مؤسسة تضخ دماء جديدة في المشهد الفني السوري واضعاً كل جهده وإمكاناته وإذ بالأطفال الصغار الذين احتضنهم الوادي بحنو الأب أصبحوا عازفين وموسيقيين لا يشق لهم غبار.

كان حلمه أن يصبح في دمشق معهد عال للموسيقا وفرقة سيمفونية وناضل من أجلهما حتى تحقق له ذلك بجهده وتعبه وصب فيهما عصارة حياته فنالا سمعة عربية وعالمية.‏‏

العميد مؤسس المعهد العالي للموسيقا لم يكن يجيد العزف بالكمان ولكنه كان عازفاً ولم يكن يجيد ضرب ملامس البيانو ولكنه كان يعزف به ويؤلف له وكان يعرف أسرار كل آلة موسيقية في العالم إضافة إلى معرفته بالسلالم الموسيقية الغربية والعربية والشرقية والهندية والصينية واليونانية والإفريقية معرفة تامة وامتلك مكتبة موسيقية تضم آلاف الكتب والأسطوانات والمدمجات والتسجيلات والمدونات.

وناهز عدد الحفلات التي قدمتها الفرقة السيمفونية بقيادة الموسيقار صلحي الوادي الأربعين على مدى عشر سنوات عزفت خلالها أعمال المؤلفين العظام في مختلف أنحاء الوطن العربي والعالم مبرزة وجه سورية الحضاري الذي تحدثت عنه كبرى الصحف الدولية واصفة عازفات وعازفي الفرقة السورية وأداءها بأنهم خير سفير لسورية الحضارة.

الحائز على وسام الاستحقاق من الدرجة الممتازة أبدع في تأليف لغة موسيقية لم يتناولها غيره من المؤلفين العرب على الأقل والإبداع الذي هدف إليه منذ سبعينيات القرن الماضي سعى إليه بدأب تجاوز زمنه وهذا الإبداع موجود في مؤلفاته الموسيقية التي تضم كما وفيراً من المقطوعات الخاصة بالبيانو وموسيقى الحجرة واوركسترا السيمفونية إضافة إلى إبداعه في أعماله الأوركسترالية كما وضع موسيقى لعدد من الأفلام السينمائية ولمسرحيات لشكسبير.

ومن مؤلفاته سبع مقطوعات للبيانو ألفها بين عامي 1950 -1960 ولها أهمية خاصة عنده لأن تأليفها اقترن بتعرفه على عازفة البيانو الانكليزية القديرة سينثيا مايرون ايفرت التي أحبها وتزوجها كما أن تأليفه لهذه المقطوعات جاء بعد دراسته المستفيضة لاتجاهات الموسيقار الهنغاري بارتوك في الفولكلور الموسيقي للشعوب.

وللوادي جملة آراء يجدر التوقف عندها منها وصفه للموسيقى العربية بأنها غنائية أي تعتمد على عنصر واحد وأن للموسيقى ثلاثة عناصر أساسية لأزمة وضرورية هي الانسجام الهارموني واللحن والإيقاع فضلاً عن دعوته إلى تشجيع التربية الموسيقية في البيت والمدرسة وأن يقوم على تدريسها الشباب المثقف والمتخرج من المعاهد الموسيقية .

الوادي الذي أصيب بنزيف دماغي حاد وهو يقود الفرقة السيمفونية في نيسان 2002 خلال حفل بقصر المؤتمرات عانى من آثاره حتى رحيله في الثلاثين من أيلول عام 2007 لتفقد الموسيقا الكلاسيكية في سورية عميدها الذي له أياد بيضاء في تشكيل النواة التي أصبحت فيما بعد الكتلة الموسيقية سواء من ناحية التأهيل أم من ناحية التنفيذ منذ ستينيات القرن الماضي

وقد يهمك أيضا:

انطلاق مسابقة صلحي الوادي الدولية للمواهب الشابة بدار الأسد

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اثنتا عشرة سنة على غياب الموسيقار صلحي الوادي الغائب الحاضر بتراثه وتلامذته اثنتا عشرة سنة على غياب الموسيقار صلحي الوادي الغائب الحاضر بتراثه وتلامذته



GMT 10:11 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج القوس الإثنين 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 15:01 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

يزعجك أشخاص لا يفون بوعودهم

GMT 13:14 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

عليك أن تتجنب الأنانية في التعامل مع الآخرين

GMT 16:13 2020 الأحد ,02 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 14:11 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تثق بنفسك وتشرق بجاذبية شديدة

GMT 09:57 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تشعر بالإرهاق وتدرك أن الحلول يجب أن تأتي من داخلك

GMT 14:13 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تجنب الخيبات والارتباك وحافظ على رباطة جأشك

GMT 14:21 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

قوات الاحتلال الإسرائيلي تحاصر مدرسة في بيت لحم

GMT 07:50 2018 الجمعة ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مئات الصحافيين يدعون من تونس إلى حماية حرية التعبير

GMT 10:43 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الكويت تعلن أن العلاقات مع سورية "مُجمّدة وليست مقطوعة"

GMT 15:04 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

شكري يؤكد من المنامة التزام مصر بأمن واستقرار الخليج

GMT 05:00 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا عبد الرحمن تكشف عن تصاميمها الخاصة بعيد "الهلع "

GMT 08:48 2018 الثلاثاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

وضْعُ خطيبة خاشقجي خديجة جنكيز في حماية الشرطة التركية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24