اللاذقية-سوريه24
حمل العرض المسرحي (رسالة سلام) الذي احتضنته مدينة أوغاريت الأثرية باللاذقية رسالة السلام الأوغاريتية التي خطت قبل سبعة آلاف عام على رقم أوغاريتي وتقول “أبعد الحرب عن الأرض واقض على المنازعات ودع السلام يتسلسل إلى باطن الأرض ودع الصداقة تنمو بين الحقول”.
العرض الذي قدم ضمن مهرجان أوغاريت الأول الذي تقيمه وزارة السياحة بالتعاون مع محافظة اللاذقية بمناسبة يوم السياحة العالمي قدمته فرقة تجمع القباني للفنون المسرحية في ساحة القصر الملكي بموقع (رأس شمرا) الأثري وهو من إعداد وإخراج لؤي جميل شانا.
شانا أشار في تصريح لـ سانا إلى أن العرض جعل من آثار مدينة أوغاريت مسرحاً له بعيداً عن الصالات المغلقة متخذاً من الآثار نفسها ديكوراً للعمل ضمن عرض فني متكامل اختتم بالنشيد الأوغاريتي ضمن إطار تكريس لمفهوم السياحة الثقافية لافتاً إلى أن أوغاريت التي صدرت للعالم الأبجدية والحضارة تستحق منا كسوريين ومن العالم أجمع أن ننظر إليها بما يعطيها حقها من الاهتمام.
الباحث الموسيقي زياد العجان الذي أعد النشيد الأوغاريتي من خلال ما دون على الرقم الموسيقي الذي وجد بالقصر الملكي في أوغاريت أوضح أن هذا التدوين مكون من ثلاث كسرات يحتوي على أنشودة ابتهال من سطرين وبعدها تدوين موسيقي يعتمد على السلم السباعي الموسيقي الذي عرفته حضارة أوغاريت قبل سلم فيثاغورس بـ900 عام ليمثل العمل الموسيقي الأول في العالم.
وتضمن المهرجان أيضاً مشاركة من قبل فرقة رمال للمسرح الراقص وكورال أوغاريت ومعهد بداية طموح الموسيقية بتقديم مجموعة من الأغاني والرقصات التراثية.
مدير السياحة باللاذقية المهندس ياسر دواي أشار إلى أن المديرية أطلقت العديد من المهرجانات خلال هذا الموسم السياحي كالبسيط وجبلة وصلنفة لافتاً إلى أن مهرجان أوغاريت يمتلك خاصية كبيرة كونه يقام في مهد أول أبجدية ونوتة موسيقية ومنطلق للحضارة والحياة ويسهم بالتعريف بهذا المكان بطريقة ثقافية وفنية تشجع الناس على زيارته كما أنه يأتي في لحظة انتصار بفضل دماء شهدائنا وبسالة جيشنا لتكون رسالة السوريين إلى العالم أننا سنبقى هنا رغم كل الإرهاب بناة حضارة ورسل سلام.
رئيس مؤسسة درب كندا نصار لفتت إلى أن مشاركة المؤسسة في تنظيم هذه الفعاليات تأتي ضمن إطار التشاركية مع وزارة السياحة لنوجه رسالة بأن بلد الأبجدية الأولى “أبجدية أوغاريت.. الحضارة والتاريخ” كان وسيبقى أصل الحضارة مهما مر عليه من محن.
المهرجان الذي استقطب جمهوراً واسعاً جذب أيضاً بيير ستيفنسون القادم من النرويج والعضو مؤسس في منظمة رحالة التي تجوب العالم والذي اختار زيارة سورية رغبة في معرفة حقيقة الأحداث فيها بعيداً عما تتناوله الأخبار عن هذا البلد معبراً عن إعجابه بما شاهده وخصوصا أنه زار العديد من المواقع والتقى الكثير من السوريين وقال “إضافة إلى أهمية المواقع الأثرية والتاريخية فإن أكثر ما جذبني.. طيبة الناس وحفاوتهم
وقد يهمك أيضا:
عرض مسرحي لدائرة المسرح المدرسي بالقنيطرة
أرسل تعليقك