الخرطوم - سورية 24
يواصل الجنيه السوداني خسائره أمام الدولار بمعدلات غير مسبوقة ونظريات غير منطقية، ويرى مراقبون أن الطبيعي هو الارتفاع أمام الدولار بعد تشكيل الحكومة الانتقالية والمجلس السيادي... فإلى أين يسير الاقتصاد السوداني؟
الدكتور محمد الناير، الخبير الاقتصادي السوداني، قال في حديث لـ"سبوتنيك" اليوم الخميس، "هناك بطء كبير جدا في أداء الجهاز التنفيذي للدولة فيما يتعلق بالإجراءات الاقتصادية، نعم تتبنى الحكومة السلام المجتمعي وقضية رفع اسم البلاد من قائمة الدول الراعية للإرهاب، لكن هذين المسارين تتبناهما جهات سياسية محددة، أما الفريق الاقتصادي داخل مجلس الوزراء ليس له مهمة سوى تحقيق الاستقرار الاقتصادي".
وأضاف الخبير الاقتصادي، "من المفترض أن يكون الفريق الاقتصادي يعمل ليل نهار لحل المشاكل ووضع استراتيجيات تناسب المرحلة، لكن حتى الآن لم تسمع عن أي سياسات أو قرارات لتصحيح المسار الاقتصادي، أو حتى الإعلان عن السياسة الاقتصادية للمرحلة الانتقالية بشقيها المالي والنقدي".
وأكد الناير أنه "لن يستقر سعر الصرف إلا بزيادة حجم التدفقات من النقد الأجنبي على البلاد لتقليل الفجوة بين سعر الصرف الرسمي والموازي بالنسبة للدولار والوصول إلى القيمة الحقيقة للجنيه السوداني أمام العملات الأجنبية وهذا لم يتحقق إلى الآن، ونحن نرحب بالدعم الخارجي غير المشروط للوقوف مع السودان وهو شىء مهم، لكن الأهم هو المعالجات الداخلية والمتمثلة في الاستفادة من قطاع الذهب بإنشاء بورصة للذهب وإيقاف الشركات الحكومية التي تعمل في هذا المجال، هذا بجانب تحويلات المغتربين بالخارج، وهؤلاء لم تجلس معهم الحكومة حتى الآن".
وقالت وسائل إعلام سودانية وأخرى في السوق الموازية لموقع "الانتباهة أون لاين" السوداني اليوم الخميس، إن البلاد تشهد خلال الفترة الحالية مضاربات مليارية على الدولار، وتتم تلك المضاربات في السوق العربي وسط العاصمة الخرطوم.
وأشارت المصادر إلى أن هذه التعاملات تستخدم فيها السيارات المظللة والجوالات الفارغة لنقل الأموال، ويتم في الناحية الجنوبية لمجمع حراء التجاري.
وأكد الموقع الإخباري السوداني أنه رصد وجودا كثيفا لمتعاملين في مجال العملة في السوق، "يقومون بترتيب ووضع كميات ضخمة من الأموال في كراتين ويستجدون المارة في ذات الوقت للتعامل معهم دون مواربة".
قد يهمك ايضا
مصرف لبنان المركزي يوزع تعميما لكل البنوك التجارية
"المركزي اللبناني" وجمعية المصارف بصدد تخفيض بنية الفوائد الدائنة
أرسل تعليقك