الرياض-سورية24
أكدت صحيفة الغارديان البريطانية أن الأزمة المالية التي يواجهها النظام السعودي وانهيار أسعار النفط يحملان تداعيات سياسية خطيرة وطويلة الأمد عليه وذلك في ظل حكم محمد بن سلمان ولي عهد النظام.
وأشارت الصحيفة في مقال لها إلى أن النظام السعودي يواجه أزمة غير مسبوقة في الميزانية بسبب انهيار أسواق النفط والاضطراب الاقتصادي العالمي الناجم عن جائحة فيروس كورونا المستجد الذي قلل من الطلب على النفط في المستقبل المنظور.
وأوضحت الغارديان أن خبراء يتوقعون أن يضطر هذا النظام إلى التخلي عن عقود أسلحة جديدة وتأخير شراء أسلحة متفق عليها بالفعل في الوقت الذي تسيطر فيه الأزمة المالية على السعودية لافتة إلى أن الإنفاق على الأسلحة عزز لعقود من الزمن النفوذ السياسي للنظام السعودي.
وأشارت الغارديان إلى أن السعودية أنفقت نحو 62 مليار دولار على الأسلحة العام الماضي ما يجعلها خامس أكبر دولة تنفق على الأسلحة على مستوى العالم بما يمثل نحو ثمانية بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي السعودي ووفقا لـ أندرو فاينشتاين وهو خبير بشؤون الفساد وتجارة الأسلحة العالمية فإنه “إذا لم تكن السعودية إلى حد بعيد واحدة من أكبر مشتري الأسلحة فربما لا يمكنها الاعتماد على دعم القوى الغربية القوية حيث ان أحد نتائج شراء الأسلحة هو شراء العلاقات”.
وذكرت الغارديان أنه “في الولايات المتحدة أشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب في الماضي إلى مشتريات الأسلحة السعودية المقترحة وتأثيرها على زيادة الوظائف الأمريكية لتبرير رد إدارته السلبي على مقتل الصحفي جمال خاشقجي على يد النظام السعودي”.
وكان النظام السعودي بدأ منذ فترة محاولات للحصول على أموال عبر الاستدانة في ظل الأزمة الاقتصادية الخانقة التي يعيشها مع تراجع أسعار النفط في الأسواق وتواصل العجز في ميزانيته للسنة الثامنة على التوالي مع استمراره في حربه العدوانية على اليمن ودعمه وتمويله التنظيمات الإرهابية في سورية وسياساته المتهورة في المنطقة والتي استنزفت الكثير من موارده التي يعد النفط أكبرها.
قد يهمــــك أيضـــا:
ارتفاع الطلب يصعد بالنفط لأعلى مستوياته في أكثر من شهر
أسعار النفط تعاود الهبوط بعد مكاسب الثلاثاء
أرسل تعليقك