القاهرة-سهام أبوزينة
أطلقت رسمياً أمس الثلاثاء منطقة لينغانغ للتجارة الحرة الصينية في شانغهاي. ووفقا لخطة تنمية المنطقة، فإن القسم الجديد سيضاهي المعايير المتبعة في أغلب مناطق التجارة الحرة المنافسة عالمياً، كما سيسهل تدفقات الاستثمارات الخارجية ورؤوس الأموال، وسيحقق تدفقا حرا للسلع.
وبحسب وكالة «شينخوا» الصينية، سيتم بناء المنطقة المذكورة كمنطقة عمل اقتصادية خاصة ذات تأثير وتنافس عالميين. وفي الحفل الافتتاحي، حصلت شركة تنمية منطقة شانغهاي لينغانغ الاقتصادية الجديدة المملوكة لمجموعة لينغانغ بالكامل، على رخصة عمل تعد الأولى للمنطقة التي أطلقت حديثا.
وسوف تكون الشركة، التي يبلغ رأس مالها المبدئي المسجل ملياري يوان (283 مليون دولار)، مسؤولة عن مجموعة من المهام في المنطقة المركزية لمنطقة خدمات حديثة منفتحة في منطقة لينغانغ، من بينها التنمية والبناء والابتكار الوظيفي وجذب الاستثمارات. وقال تشو شي سونغ نائب الأمين العام لحكومة بلدية شانغهاي والنائب التنفيذي لمدير لجنة منطقة لينغانغ الإدارية، إن منطقة لينغانغ سيتم بناؤها لتصبح محركا جديدا لإصلاح وانفتاح الصين.
وتهدف هذه المنطقة للانفتاح على العالم الخارجي على أعلى مستوى، وخلق مجالات إصلاح وانفتاح تجريبي تتناسب مع الابتكار والإنجازات وبناء نظام اقتصادي حر ومفتوح، وفقا للمسؤول.
وفي مطلع الشهر الحالي، ذكر تقرير أن الصين تخطط لإلغاء كل الرسوم الجمركية وتخفيف جميع الإجراءات في منطقتها الحرة في شنغهاي. ونقلت وكالة «رويترز» عن 3 مصادر مطلعة على الأمر، أن الصين تتطلع إلى تنصيب نفسها رائدة في تطوير التجارة الحرة وسط خلافها الحاد مع واشنطن.
وأضافت المصادر أن الخطة المحتملة تمت مناقشتها في يوليو (تموز) الماضي، حينما زار نائب رئيس الدولة شنغهاي، وأن القادة الصينيين يناقشون مزيدا من التفاصيل، ومن بنيها مسألة ما إذا كانت المنتجات والشركات الأميركية سيتم إدراجها في المشروع.
ومن جهة أخرى، قالت مديرية جمارك شانغهاي مؤخراً، إن الشركات الخاصة في المدينة استوردت وصدرت بضائع بقيمة 410.43 مليار يوان (58.25 مليار دولار) في الأشهر السبعة الأولى من العام الحالي، بارتفاع بنسبة 10.4 في المائة على أساس سنوي.
وأضافت المديرية أن معدل النمو كان 1.5 نقطة مئوية أعلى من معدل النمو على أساس سنوي المسجل في النصف الأول من العام الحالي، ما يظهر ارتفاع وتيرة التجارة الخارجية للشركات الخاصة في شانغهاي في شهر يوليو الماضي. وخلال الفترة المذكورة؛ شكلت الشركات الخاصة في شانغهاي 21.8 في المائة من حجم التجارة الخارجية للمدينة.
وعزز النمو القوي للتجارة الخارجية للشركات الخاصة في شانغهاي التفاؤل المتواصل لهيكل شانغهاي للتجارة الخارجية. ومن يناير (كانون الثاني) إلى يوليو الماضيين، بلغ إجمالي واردات وصادرات التجارة العامة لشانغهاي 992.9 مليار يوان، بارتفاع بنسبة 1.6 في المائة على أساس سنوي.
قد يهمك أيضًا:
مركز "هارفارد" يُؤكِّد أنَّ مصر تأتي ثانيةً مِن حيث الأعلى نموًّا حتى 2027
الأسواق الناشئة في أفريقيا تسدّد فواتير الحرب التجارية المشتعلة واتفاقية ”بريكست”
أرسل تعليقك