اليونان تخفض معدلات الضرائب على أرباح الشركات
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

اليونان تخفض معدلات الضرائب على أرباح الشركات

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - اليونان تخفض معدلات الضرائب على أرباح الشركات

اليونان تخفض معدلات الضرائب
أثينا - سورية 24

خفضت اليونان معدلات الضرائب على أرباح الشركات من 28 إلى 24 في المائة، كما خفضتها على توزيعات الأرباح من 10 إلى 5 في المائة، بالإضافة إلى تنزيل نسب الضريبة المفروضة على الشرائح الدنيا من المداخيل المتراوحة بين 10 آلاف و40 ألف يورو حسب مستويات الدخل المعلن سنوياً.

وأرادت الحكومة ذلك لمساعدة الطبقة الوسطى التي «عانت الأمرّين خلال 10 سنوات من عمر الأزمة» برأيها، عادّة أيضاً أن لذلك الخفض انعكاساً إيجابياً مباشراً على الاقتصاد عموماً الذي يفترض أن يسجل نمواً نسبته 2.2 في المائة هذه السنة. كما أن الحكومة الحالية مستمرة في تطبيق صرف علاوة المتقاعدين التي أقرتها الحكومة (الاشتراكية) السابقة، وهي عبارة عن راتب شهر إضافي لتعويض هذه الفئة جزءاً من «التضحيات» التي وقعت على عاتقها إبان فترة التقشف.

إلى ذلك؛ هناك خفض لضرائب العقارات بنسبة 22 في المائة، وهي الضرائب كانت فرضت أيضاً في سياق جملة معالجات الأزمة التي وقعت فيها البلاد، وأقرتها الحكومة السابقة بقيادة ألكسيس تسيبراس.

وفي إجراءات الخفض أيضاً؛ تخفيف للأعباء التي تقع على كاهل المهن الحرة، وذلك بتنزيل تدريجي 5 في المائة سنوياً حتى عام 2023 لأعباء الضمان الاجتماعي التي يدفعها الموظفون والعمال. والنتيجة المرجوة من كل تلك الإجراءات تبلغ 1.2 مليار يورو هي حصيلة الخفض الضريبي من الآن حتى 2020.

ولم تصدر تعليقات من دائني اليونان؛ وعلى رأسهم صندوق النقد الدولي والبنك المركزي الأوروبي والاتحاد الأوروبي، في انتظار ما يقوله وزير المالية اليوناني كريستوس ستيكوراس لنظرائه الأوروبيين على هامش اجتماع دوري، والمعلومات الأولية تشير إلى أنه بصدد إبلاغهم بسداد مبكر لأقساط قروض منحها صندوق النقد لليونان، علماً بأن تلك القروض، التي منحت فيما بين 2010 و2015، ترهق الموازنة بأقساطها، ويمكن للسداد المبكر أن يحقق وفراً قيمته 75 مليون يورو سنوياً بدءاً من السنة الحالية، ويأمل من إعلان كهذا أن يقنع نظراءه بضرورة فك بعض القيود التي تفرض على بلاده من الدائنين، والخروج التدريجي من إجراءات تقشف تقع على عاتق الميزانية والدولة.

وتؤكد المصادر الرسمية أن هدف الحكومة واضح: وضع اليونان على السكة السليمة، لا سيما لجهة استعادة ثقة المستثمرين... ولذلك؛ فإنها تنوي التحول إلى سرعة أعلى على هذا الصعيد. وتضيف: «لا يألو رئيس الحكومة ميرياكوس ميتسوتاكيس جهداً إلا ويبذله لجذب الاستثمارات. ولذلك سيذهب إلى الولايات المتحدة في الأيام المقبلة، ثم إلى الصين في الشهر المقبل، بالإضافة إلى استكمال جولة أوروبية بدأها الشهر الماضي».
وعلى صعيد الخصخصة والاستثمارات، أعطت الحكومة الضوء الأخضر لاستثمارات صينية جديدة في قطاع الموانئ بقيمة 800 مليون يورو. وفي غضون الأيام المقبلة ستعلن الحكومة نيتها بيع حصة الدولة البالغة 30 في المائة في مطار أثينا الدولي، بالإضافة إلى حصة 20 في المائة في شركة «هيلينك بتروليوم»، وحصة أخرى في شركة للغاز الطبيعي.
وكان رئيس الحكومة جدد ترحيبه بالاستثمار الكندي الخاص بمناجم الذهب في شمال البلاد، والذي كان سلفه أوقفه بعد احتجاجات السكان المجاورين لتلك المناجم لأسباب بيئية. في المقابل، التزمت الشركة الكندية المعنية باستخراج الذهب باستثمارات إضافية في هذا المجال.

وأعلنت الحكومة نهاية الشهر الماضي الإلغاء الكامل لسلاسل الضبط والرقابة والتشديد التي كانت أقرت على التحويلات والصرف، ويعد المصرفيون ذلك طريقاً واسعة جديدة لعودة اليونان إلى المسار الطبيعي مالياً، وأنه سيسهم في عودة إضافية للثقة بالنظام المصرفي اليوناني.

وتأمل الحكومة في الحصول على هوامش مناورة جديدة من دائنيها لتستطيع فك بعض القيود التي تكبل الموازنة، وخفض الضرائب أكثر، وتحديث الإدارة، وتسريع برامج الخصخصة، بهدف تعزيز النمو الاقتصادي، علماً بأن الناتج اليوناني فقد 25 في المائة من قيمته التي كان بلغها في 2008.


ووفقاً للاتفاقات المبرمة بين اليونان من جهة؛ والأوروبيين وصندوق النقد الدولي من جهة أخرى، فعلى الحكومة تحقيق فائض أولي في الموازنة؛ أي من دون حساب سداد الديون وفوائدها، بنسبة 3.5 في المائة من الناتج بحلول 2022. لكن رئيس الحكومة الجديد الذي فاز حزبه في الانتخابات قبل أشهر عدة، وهو من اليمين، يعدّ أن شرط الفائض يكبله نسبياً ولا يمكّنه من المضي قدماً في برامج تحفيز الاقتصاد ليعود إلى سلوك دروب النمو المستدام. ولذلك قرر عقد سلسلة اجتماعات مع قادة دول الاتحاد الأوروبي، وبدأ مسعاه من باريس عندما التقى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في 22 أغسطس (آب) الماضي.

وأكدت مصادر مالية دولية تراقب الوضع اليوناني عن كثب أن عام 2020 سيكون صعباً بسبب الخفض الضريبي الكبير الذي سيخفض إيرادات الموازنة. في الكواليس حالياً حلول تبحث على مستوى المفوضية الأوروبية في بروكسل؛ منها احتساب نسبة الفائض الأولي المطلوب في موازنة اليونان بإضافة الأرباح التي حققها البنك المركزي الأوروبي في إطار برامج إعادة شراء السندات السيادية اليونانية. وإذا أقر ذلك، فستتمكن الحكومة من الاستفادة من 1.2 مليار يورو تساعدها في المطلوب منها لاحترام التزاماتها إزاء الدائنين، والمضي قدماً في إجراءات التحفيز الداخلية.

وقد يهمك أيضا:
قرار أوروبي يُلزم "غاز بروم" الاحتكارية الروسية بتقليص كميات الغاز في أنبوب "أوبال"

السعودية تشرع أبواب السوق المالية لبورصات جديدة وتتهيأ لـ«المشتقات»

 

 

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اليونان تخفض معدلات الضرائب على أرباح الشركات اليونان تخفض معدلات الضرائب على أرباح الشركات



GMT 17:26 2021 الأحد ,07 آذار/ مارس

النجمات في الغولدن غلوب للعام 2021
 العرب اليوم - النجمات في الغولدن غلوب للعام 2021

GMT 11:03 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 09:50 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 23:09 2021 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

ديمة الجندي تسترجع ذكرياتها مع حاتم علي

GMT 07:47 2019 الأربعاء ,25 أيلول / سبتمبر

مرتضى يتحدى الجبلاية ويفتح النار على جنش والخطيب

GMT 15:02 2018 الأربعاء ,11 تموز / يوليو

"رولز رويس" تكشف مكانة السيارات في الستينات

GMT 16:27 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

كيتي بيري تعاني إدمان التسوق والتبذير

GMT 11:35 2020 الثلاثاء ,23 حزيران / يونيو

تطبيق جديد يشبه Photoshop يصل الهواتف الذكية

GMT 18:22 2020 الجمعة ,17 كانون الثاني / يناير

نور الشربيني تمثل مصر في نهائي جي بي مورجان للاسكواش
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24