تتريك مستمر لليرة التركية بدل السورية في أعزاز
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

تتريك مستمر لليرة التركية بدل السورية في أعزاز

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تتريك مستمر لليرة التركية بدل السورية في أعزاز

الليرة السورية
دمشق - سورية 24

في خطوةٍ جديدة تضاف لعمليات التتريك المتبعة منذ فترة في المناطق والبلدات السورية الخاضعة لسيطرة الجيش التركي وفصائل مسلّحة موالية لأنقرة، أقر المجلس المحلي لمدينة أعزاز، قراراً يقضي ببيع وشراء الذهب بالليرة التركية.

وتزامن هذا القرار مع انهيار الليرة السورية، التي تشهد تراجعاً هو الأكبر من نوعه منذ سنوات، حيث وصل سعر صرفها إلى أكثر من 850 ليرة سورية مقابل الدولار الأميركي الواحد.

وكشف المجلس المحلي لمدينة إعزاز ، التي كانت تقيم فيها شقيقة زعيم تنظيم "داعش" أبو بكر البغدادي قبل أن تعتقلها السلطات التركية، الشهر الماضي، عن أنه "بعد اجتماعٍ بين مجلس مدينة أعزاز وصيّاغ المدينة، تم إقرار تسعير الذهب بالليرة التركية". وأضاف في بيان صدر قبل يومين أن "الصاغة سيعرضون التسعيرة بالعملة التركية" عبر شاشاتٍ رقمية، مشيراً إلى أن "فرق السعر بين مبيع وشراء الغرام الواحد من الذهب، هو 7 ليرات تركية".

وعلى الرغم من أن وسائل إعلامٍ سورية معارضة ومدعومة من أنقرة روّجت أن "تداول الليرة التركية بدلاً من السورية في شراء وبيع الذهب سيساهم في تنشيط حركة الأسواق"، إلا أن بعض أهالي أعزاز الذين تواصلت معهم "العربية.نت"، نفوا ذلك.

بائعو الذهب المستفيد الأول
وقال أحد السكان الذي أخفى هويته خشية الاعتقال إن "هذا القرار يأتي نتيجة عدم استقرار الليرة السورية وبيع وشراء الذهب بالعملة التركية بدلاً منها، يستفيد منه بائعو الذهب، لا السكان المحليون". وأضاف أنه "مع تراجع الليرة السورية، اضطر الكثير من الناس لبيع بعض القطع الذهبية التي كانوا قد احتفظوا بها في وقتٍ سابق".

إلى ذلك، قال "يتم بيع تلك القطع في مناطقنا الآن بالليرة التركية، لكن بعد ذلك يضطر الأهالي لتحويل ما قبضوه من بائعي الذهب إلى الليرة السورية وبالتالي يستفيد الصاغة مرتين، الأولى من شراء الذهب، فهناك فارق عدة ليرات تركيّة بين أسعار البيع والشراء، والمرة الثانية حين يحوّل لهم الباعة تلك الأموال من الليرة التركية إلى السورية، وهنا أيضاً يوجد فارق كبير بين الأسعار".

ويبدو أن المجلس المحلي لمدينة أعزاز يحاول تدريجياً جعل الليرة التركية العملة الرسمية المتداولة في المدينة الواقعة شمال حلب. ويساهم في ذلك مجالس محلية أخرى تخضع لأنقرة

تتريك المدارس والمؤسسات
وتعمد المجالس المحلية الموالية لأنقرة منذ فترة إلى تتريك الأماكن العامة كالمدارس والمستشفيات في مختلف مناطق تواجدها مثل الباب واعزاز وعفرين والراعي، حيث تُرفع فيها رايات تركيا وأعلامها بالإضافة لصور رئيسها رجب طيب أردوغان بحجمٍ كبير.

ويتكرر اليوم التتريك ذاته مرة أخرى في مدينتي تل أبيض ورأس العين شمال شرق سوريا بعد سيطرة أنقرة عليهما إثر هجومها العسكري الأخير يوم التاسع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

والعام الماضي، قررت بعض المجالس المحلية الموالية لأنقرة، العمل وفقاً للتوقيت المحلي لتركيا، وقال مسؤولون في المجلس المحلي لبلدة اخترين آنذاك إن هذه الخطوة جاءت "لمنع التعارض بين توقيت المنطقة الزمني وبين التوقيت التركي"، وأضافوا حينها في بيان أن "هذا القرار يأتي لمقتضيات المصلحة العامة".

وقد يهمك أيضا:

الليرة السورية تعوّض تراجعها بشكل سريع والدولار ينخفض من 691 إلى 645

نمو طفيف للناتج المحلي الإجمالي لمنطقة اليورو في الربع الثاني من عام 2019

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تتريك مستمر لليرة التركية بدل السورية في أعزاز تتريك مستمر لليرة التركية بدل السورية في أعزاز



GMT 09:58 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الأسد 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 12:34 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

يحذرك هذا اليوم من المخاطرة والمجازفة

GMT 12:55 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

التحالف" يبلغ "قسد" ببقائهم في دير الزور حتى القضاء على داعش"

GMT 09:12 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الذهب في سورية اليوم الثلاثاء 6 تشرين الأول / أكتوبر 2020

GMT 20:38 2019 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إفلاس 5 شركات في ظل الأزمة الاقتصادية التركية

GMT 08:15 2019 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

لوحات تحكي بلسان الأطفال في معرض لون وحب لسناء قولي

GMT 00:33 2019 الأربعاء ,11 أيلول / سبتمبر

زلزال بقوة 5.7 درجة يضرب خليج ألاسكا

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 12:35 2018 الإثنين ,24 كانون الأول / ديسمبر

وزيرة التخطيط تُنظم مائدة مستديرة لدراسة موقف الفقر في مصر

GMT 16:04 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

10 وزراء يشاركون فى افتتاح المؤتمر الـ 15 للثروة المعدنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24