ارتفعت الأسواق المالية أمس الجمعة، نتيجة مؤشرات على قرب حل النزاع الأميركي الصيني بشأن التبادل التجاري بين البلدين، بينما تراجعت الملاذات الآمنة، وسط إقبال المستثمرين على الأدوات المالية ذات المخاطر.
وفي أميركا ارتفع المؤشران ستاندرد آند بورز 500 وداو جونز الصناعي الأميركيان في مستهل تعاملات أمس الجمعة، لكن هبوط أسهم آبل ضغط على المؤشر ناسداك.
وارتفع داو جونز 0.25 في المائة، وصعد المؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنحو 0.19 في المائة، وانخفض المؤشر ناسداك المجمع 0.14 في المائة.
وعلى صعيد الصين اختتم مؤشر سي إس آي 300، الذي يرصد 300 سهم متداول في بورصتي شنغهاي وشنزهن، تعاملاته أمس على ارتفاع بنحو 3.5 في المائة، كما صعد مؤشر شنغهاي بنحو 2.7 في المائة، مسجلا ارتفاعا بنسبة 2.9 في المائة على مدار الأسبوع في مجمله.
وبرغم ارتفاع المؤشرين السابقين بقوة في نهاية الأسبوع لكنهما يظلان تحت مستويات الإغلاق في نهاية 2017 بعد خسارة كبيرة تكبدها سي إس آي 300 بنحو 18.3 في المائة هذا العام
ونزول لمؤشر شنغهاي بنسبة 19 في المائة في ظل تصاعد المخاوف من الحرب التجارية التي تشنها إدارة الرئيس الأميركي على التجارة الصينية، والقلق تجاه مستقبل النمو الاقتصادي في الصين.
وانتقلت عدوى التفاؤل إلى الكثير من الأسهم الآسيوية أمس، حيث ارتفع مؤشر هونج كونج «هانج سينج» بنحو 3.8 في المائة، والمؤشر الياباني نيكي 225 بنحو 2.6، مسجلا أكبر مكسب يومي منذ مارس (آذار) بدعم من الشركات التي لديها انكشاف كبير على الصين.
بينما زاد المؤشر الكوري الجنوبي كوسبي بنسبة 3.5 في المائة وسجل المؤشر التايلاندي إس إي تي ارتفاع بنسبة 0.9 في المائة.
وانضمت الأسهم الأوروبية إلى موجة الصعود العالمية أمس الجمعة، حيث ارتفع المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 1.2 في المائة بحلول الساعة 08:27 بتوقيت غرينتش مسجلا أعلى مستوياته منذ العاشر من أكتوبر (تشرين الأول)، رغم صعود أسهم الشركات والمؤشرات الأكثر انكشافا على التجارة بأكثر من ذلك.
وقفز المؤشر داكس الألماني 1.6 في المائة بدعم من أسهم الشركات المصدرة الكبرى، مثل فولكسفاغن المتخصصة في صناعة السيارات، والتي ارتفع سهمها 3.6 في المائة، ودايملر التي زاد سهمها 2.8 في المائة.
بينما هبطت عملة الملاذ الآمن الين الياباني بينما عزز الدولار الأسترالي مكاسبه أمس مع تعزز الثقة في السوق بزيادة كبيرة في التجارة الآسيوية مع إشارات على احتمال وقف تصعيد الحرب التجارية الأميركية الصينية.
وارتفع الدولار مقابل العملة اليابانية 0.3 في المائة إلى 113.03 ين معوضا الخسائر التي مني بها في اليوم السابق.
وما زال الدولار دون أعلى مستوى في ثلاثة أسابيع البالغ 113.385 ين، والذي سجله في منتصف الأسبوع قبل نشر تقرير الوظائف في الولايات المتحدة.
وقفز الدولار الأسترالي 0.5 في المائة إلى 0.7242 دولار أميركي معززا المكاسب التي حققها في اليوم السابق.
ولم يطرأ تغير يذكر على مؤشر الدولار الذي ظل عند 96.321 بعدما هبط بنحو 0.9 في المائة في التعاملات الخارجية تحت ضغط ارتفاع الجنيه الإسترليني. واستقر الإسترليني عند
1.2998 دولار. وارتفع اليورو 0.05 في المائة إلى 1.1414 دولار بعدما كان قد ربح 0.9 في المائة في التعاملات الخارجية مع تراجع الدولار.
بينما حافظت أسعار الذهب أمس على المكاسب التي حققتها في الجلسة السابقة مع بقاء المستثمرين على حذرهم قبيل نشر تقرير وظائف في الولايات المتحدة قد يعطي إشارات على وتيرة زيادة أسعار الفائدة.
واستقر المعدن الأصفر عند 1232.81 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 07:02 بتوقيت غرينتش. وكانت الأسعار قفزت إلى أعلى مستوى منذ 26 أكتوبر (تشرين الأول) عند 1237.39 دولار للأوقية يوم الخميس مع تراجع الدولار.
وانخفض الذهب في العقود الأميركية الآجلة 0.3 في المائة إلى1235.1 دولار للأوقية.
ومن بين المعادن النفيسة الأخرى، قفز البلاتين 1.1 في المائة إلى 865.80 دولار للأوقية بعدما لامس أعلى مستوياته منذ 27 يونيو (حزيران) عند 866.30 دولار للأوقية.
وزاد البلاديوم 0.6 في المائة مسجلا 1099.90 دولار للأوقية، بينما انخفضت الفضة 0.2 في المائة إلى 14.72 دولار للأوقية.
وفي بورصة لندن سجلت أسعار النحاس ارتفاعا حادا أمس، وكان المعدن سجل خسائر قوية هذا العام مع المخاوف من أن تسهم الحرب التجارية في تقليل الطلب على الصناعات المعدنية.
وارتفعت أسعار تعاقدات النحاس لثلاثة أشهر في بورصة لندن للمعادن خلال تداولات أمس بنحو 2.5 في المائة، لتصل إلى 6240.5 دولار للطن، بعد أن زادت 1.6 في المائة في الجلسة السابقة. ونقلت وكالة رويترز عن مالكولم فريمان، الخبير في أسواق السلع، قوله إن ارتفاع أسعار المعادن الذي بدأت الخميس كان مؤشرا على الأداء المتوقع من الأسواق إذا تم التوصل لاتفاق تجاري بين أميركا والصين.
وفي أميركا، ارتفعت التعاقدات المستقبلية للصويا في شيكاغو للجلسة الرابعة على التوالي أمس، متجهة لتحقيق أكبر مكاسب أسبوعية في 16 شهرا. ونقلت وكالة رويترز عن فين زيبيل، الاقتصادي المتخصص في الشؤون الزراعية في البنك القومي الأسترالي، قوله إن سوق الفول الصويا تم دعمه بفضل حالة التفاؤل تجاه العلاقات الأميركية الصينية.
أرسل تعليقك