انهيار أمني وأقتصادي بسبب الفساد في سوريا
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

انهيار أمني وأقتصادي بسبب الفساد في سوريا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - انهيار أمني وأقتصادي بسبب الفساد في سوريا

الحكومة السورية
القاهرة - سورية24

ربما أصبح من نافلة القول الحديث عن حجم الانهيار الاقتصادي الذي تشهده سوريا ، ولكن الجديد في القضية حدوث انهيار أمني نتيجة الانهيار الاقتصادي والفساد المستشري، والذي سيهوي بالوضع السوري إلى الحضيض أكثر فأكثر. في حين أن النظام السوري يكتفي بالوعود الكاذبة والتمسك بالسلطة على حساب البلاد والعباد.

كان الفساد مستشرياً كالملح في الطعام إبان سيطرة الحكومة السورية على كامل الجغرافيا السورية ومفاصل المؤسسات فيها نتيجة السياسات الخاطئة للنظام الحاكم، بالإضافة إلى المحسوبيات وتعيين أقارب رئيس هرم النظام في مناصب حساسة في الحكومة وفي مناصب أمنية مفصلية في البلاد.

على سبيل المثال لا الحصر، يُعتبر ماهر الأسد شقيق رأس النظام السوري بشار الأسد من المسببين الرئيسيين للمشاكل الكبرى التي يعاني منها الاقتصاد السوري، حيث أنه يسيطر على 15% من الاقتصاد السوري، بالإضافة إلى أنه يعتمد على أكبر رجال الأعمال في سوريا في غسيل الأموال والابتزاز.

كما لا يخفى عن أحد أن إبن خال الرئيس السوري والذي كان مُهيمناً على أكثر من ستين بالمئة من الإقتصاد السوري، قد نشر غسيله الملوث على وسائل التواصل الاجتماعي مؤخراً، وكشف عن غير قصد إثر خلافه مع الأسد، للشعب السوري عن حجم الفساد والتجاوزات الاقتصادية التي كانت ومازالت تحصل.

كما انتشرت في الفترة الأخيرة على وسائل التواصل الاجتماعي انتقادات وسخط من قبل موالين للأسد تجاه النظام القائم، نتيجة للفساد المستشري في البلاد وعدم قدرة النظام السوري على ضبطه بسبب يطرة الدائرة المقربة من الأسد على الوضع الاقتصادي والأمني في البلاد.

هذا ويشير الخبراء إلى أن تردي الوضع الاقتصادي في سوريا قد أدى إلى زعزعة علاقات النظام السوري مع حليفه الاستراتيجي الروسي. حيث أن الروس كانوا قد حذروا النظام السوري من الفساد المنتشر بشكل كبير في البلاد، والخطر الناجم عن زيادة نسبة الفقر بين المواطنين، بالإضافة إلى عدم توفر الوقود والكهرباء في مناطق سيطرة النظام، وأعطوه فرصة لإعادة السيطرة على الوضع الاقتصادي والخدمي في البلاد، لكن دون جدوى.

حيث جاء انسحاب قوات الشركة العسكرية الخاصة الروسية فاغنر من دير الزور صفعة للنظام من قبل حليفه، مما إضطره لنشر ميليشيات الدفاع الوطني. ويضيف الخبراء أنه بعد انسحاب قوات فاغنر، صعّد تنظيم داعش الإرهابي من هجماته في دير الزور والمناطق التي حولها، مما يدل على هشاشة قوات النظام السوري وانعدام قدرتها على الدفاع عن المدن وحماية المدنيين بعد أن شهدت المدينة هدوءاً لحوالي العامين مع انتشار الروس فيها.

يُذكر أنه قد قُتل ما لا يقلّ عن 30 عنصراً من قوات النظام السوري وجرح 15 آخرون، في كمائن نفذها إرهابيو تنظيم داعش في المنطقة منذ نهاية العام المنصرم الى الآن، ناهيك عن جرائم القتل والخطف وإستهداف المدنيين في دير الزور ومحيطها.

أكدت مصادر عديدة أن تنظيم داعش الإرهابي يسعى من جديد أن يتمدد في المناطق التي خسرها في السابق، وعدم قدرة النظام السوري على الوفاء بوعوده أمام حليفه الروسي في ضمان مرحلة إعادة الإعمار وعودة اللاجئين السوريين. وذلك يرتبط بالعجز الاقتصادي للنظام السوري وعدم قدرته على تأمين الاحتياجات الرئيسية للشعب السوري، وسرقة لقمة عيشهم. لقد بات الشعب السوري الآن يعيش أكبر كارثة إنسانية في التاريخ، وربما أحد أكبر الكوارث الإنسانية على مستوى العالم.

قد يهمك أيضا

الحكومة السورية المؤقتة تمنع تداول فئة 5000 ليرة الجديدة

"كفاءات الحكومات" تعبر باقتصادات الخليج لمرفأ الأمان

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انهيار أمني وأقتصادي بسبب الفساد في سوريا انهيار أمني وأقتصادي بسبب الفساد في سوريا



GMT 09:46 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 14:20 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

كن دبلوماسياً ومتفهماً وحافظ على معنوياتك

GMT 10:16 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

حاذر ارتكاب الأخطاء والوقوع ضحيّة بعض المغرضين

GMT 17:07 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 12:59 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 04:49 2019 الإثنين ,02 أيلول / سبتمبر

تبحث أمراً مالياً وتركز على بعض الاستثمارات

GMT 08:04 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فخامة الألوان القاتمة في غرف النوم

GMT 08:21 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

اللاذقية ضبوط تموينية بحق 4 محطات وقود مخالفة

GMT 11:07 2019 الإثنين ,28 كانون الثاني / يناير

عمر البشير يُصارع من أجل البقاء وسط احتجاجات تُطالب برحيله

GMT 17:38 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

إطلاق الغاز المسيل للدموع على متظاهرين في الخرطوم

GMT 05:20 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

كيم كارداشيان و لايفلي تتألقان بالفضي في "فيرساتشي"

GMT 09:12 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

خضوع ميغان ماركل ووالداتها للوزن بعد عشاء عيد الميلاد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24