نتيجة توفير العلف والرعاية الصحية.. تعافي قطاع الثروة الحيوانية في الحسكة

يشهد قطاع الثروة الحيوانية في محافظة الحسكة تعافيا تدريجيا يظهر جليا في تحسن حركة البيع والشراء في الأسواق وإقبال المربين وأهالي الريف على تربية مختلف الصنوف ما يبشر بتحسن واقع هذا القطاع الاقتصادي المهم الذي تعرض كباقي القطاعات الاقتصادية إلى ظروف أدت إلى تراجع ملحوظ في أعداد المواشي.

وللوقوف على واقع الثروة الحيوانية التقى مراسل سانا الاقتصادية عددا من تجار المواشي في سوق الماكف غرب مدينة الحسكة فبين خضر الحمادة أن أسواق بيع وشراء المواشي مزدهرة مع بداية العام الحالي وتشهد إقبالا كبيرا على الشراء سواء من قبل المربين بقصد التسمين والتجارة أو أهالي الريف للحيازة والتنمية موضحا أنه في ظل قلة العرض وزيادة الطلب ارتفعت الأسعار بمعدل الضعف مقارنة من الفترة ذاتها من العام الماضي.

وأشار الحمادة إلى أن الإقبال على شراء المواشي وازدهار سوقها يرتبط بشكل مباشر بتوفر المادة العلفية ورخص أسعارها إضافة لتوفر المراعي والمساحات الخضراء التي تؤمن مصدرا غذائيا مجانيا لافتا إلى توفر مختلف صنوف المواد العلفية في الأسواق وبسعر منخفض جدا فسعر كيلو الشعير لا يتجاوز 60 ليرة سورية والنخالة 80 ليرة سورية والتبن الجيد نحو 50 ليرة سورية.

وأوضح تاجر المواشي خلف العواد أن أسعار الماشية مرتفعة بشكل كبير مع دخول فصل الشتاء الذي من المفترض أن تنخفض فيه أسعارها مع انخفاض عرض بيع المواشي المخصصة للذبح لافتا إلى أن سعر الخروف الحي يتراوح بين 125 و150 ألف ليرة سورية والنعجة بين 150 ألفا و200 ألف ليرة فيما تتراوح أسعار البقر بين مليون ومليون ونصف المليون ليرة للرأس والماعز بين 100 و125 ألف ليرة للراس الواحد.

من جهته أكد مدير فرع الأعلاف بالمحافظة المهندس ياسر السيد علي أن الدورات العلفية التي تم افتتاحها ساهمت في تحقيق الاستقرار لواقع الثروة الحيوانية وتوفير مختلف صنوف المواد العلفية إذ بلغت مبيعات الفرع العام الماضي نحو ملياري ليرة سورية بمجمل كمية أعلاف مباعة زادت على 37 ألف طن شملت مواد النخالة والشعير والحلوب جريش والحلوب كبسول فيما توجد لدى الفرع مخازين تكفي حاجة المحافظة لمدة عامين.

بدوره بين رئيس دائرة الصحة الحيوانية في زراعة الحسكة الدكتور فريد عبد القادر أن التحصينات الوقائية التي تجريها مديرية الزراعة وبشكل دوري ساهمت بتجنيب الثروة الحيوانية الجوائح المرضية لافتا إلى أن الدائرة تنفذ على مدار العام حملات تلقيح وتحصين لكافة أصناف الثورة الحيوانية في مختلف أرجاء المحافظة ضد الأمراض المختلفة التي تصيبها كالحمى القلاعية والجدري والانتروكسيميا والبروسيلا وغيرها.

وبحسب رئيس دائرة الإحصاء في المديرية المهندس عز الدين الحسو فإنه تمت المباشرة بعملية إحصاء الثروة الحيوانية عن طريق الإحصاء الميداني المباشر من قبل اللجان المختصة وحصر أعداد الثروة الموجودة موضحا أن أعداد الثروة الحيوانية وفق إحصاء عام 2018 بلغت مليونا و 466 ألفا للأغنام و 158 ألفا و744 للماعز و70 ألفا و243 للأبقار و3326 للخيول و5195 للجواميس و601 للجمال.

يشار إلى أن ازدهار أسعار بيع الماشية انعكس على أسعار بيع اللحوم في المحافظة لترتفع بمعدل يقارب النصف مقارنة بثلاثة أشهر الماضية إذ يباع متوسط سعر كيلوغرام لحم الضأن ومثله العجل بنحو 6500 ليرة سورية .

وقد يهمك أيضا:

بدء تأهيل مبقرة دير الزور يسهم بتعافي قطيع الثروة الحيوانية

الحسكة: تسويق 48 ألف طن من القطن إلى محالج المؤسسة العامة للأقطان