القاهرة -سورية 24
تتميز الفنانة المصرية نيللي كريم، بشخصية وطابع بسيطين للغاية، ينعكس على مظهرها وحديثها، وحتى على اختياراتها في السفر، حيث أكدت أنّ تأمين الصحبة هو أكثر ما تحرص عليه عندما تقرر السفر إلى أي بلد.
وقالت نيللي : من دون أدنى شك، يأتي السفر داخل مصر على قائمة اختياراتي. فرغم أني تجولت في الكثير من بلدان العالم، تبقى مصر الأقرب إلى قلبي وأكثر الأماكن التي أستمتع فيها بإجازاتي، خصوصًا أنها لا تفتقر إلى الأماكن السياحية المثيرة. أكثر ما أحبه فيها المدن الساحلية، مثل الجونة والساحل الشمالي، وأحرص دائمًا على أن أكون برفقة عائلتي وأصدقائي. لكن عندما تكون الرحلة من أجل تصوير عمل فني، وهو ما يحصل في الغالب، فلا يكون لدي وقت فراغ للتنزه والسياحة؛ لأني أفضّل قضاءه في النوم والراحة حتى أكون في حالة جيدة لإتمام العمل.
وأضافت: لكل بلد إيجابيات وسلبيات؛ لهذا أحرص على أن أركز على نصف الكوب الممتلئ، ولا أبحث عن الجزء المفقود حتى لا أنغص على نفسي وأستمتع برحلتي. وبشكل عام لكل بلد ثقافتها الخاصة ومعالمها المختلفة وثقافاتها الغنية، والسائح الذكي من يستمتع بهذا الاختلاف ويفتح عقله وقلبه للتعرف عليه. لكن من واقع تجربتي، أستطيع أن أقول بكل ثقة إنني لا أتخيل نفسي أعيش في أي بلد آخر سوى مصر، وكل زياراتي الخارجية كانت لمجرد تغيير الجو والبحث عن الأشياء المختلفة، لكن في النهاية أنا كالسمك، لا يمكن أن أعيش إلا في بيئتي ولا أستمتع بإجازاتي سوى في مصر. ومع ذلك، لا بد من القول إن كل بلد زرته، تمنيت العودة إليه حتى أغرف من ثقافته ومعالمه المزيد، ولا سيما مدن مثل باريس ودبي. فهذه الرحلات بالنسبة لي ثقافة أكثر منها استجمامًا وراحة.
وتابعت كريم: الصحبة هي أكثر ما أبحث عنه في السفر. أنا محظوظة بأن لدي مجموعة من الأصدقاء المقربين، أحرص على السفر معهم كلما أتيحت لي الفرصة. اكتشفت مع الوقت أن متعة السفر، لا تكتمل من دون رفقة طيبة مهما كانت الوجهة رائعة. فالأصدقاء هم الذين يضيفون إليها نكهة ممتعة، بدليل أنه في الكثير من الأحيان لا يفرق معنا المكان بعينه بقدر ما تفرق معنا التجربة.
وواصلت: أكثر ما أحب القيام به في السفر، ممارسة رياضة المشي في الشوارع. فالمشي أسهل طريقة للتعرف على معالمها وثقافتها، عدا أني بطبيعتي أحب أن أمشي لساعات، أراقب أهل البلد وأحادثهم كأي سائحة عادية، وهو أمر أفتقده للأسف في شوارع القاهرة بسبب عملي وكوني فنانة مشهورة. صحيح أني أحب الناس جدًا، وأستمتع بحب جمهوري لي، لكني أبقى إنسانة عادية في النهاية، أريد أن أنفرد مع نفسي، وهذا ما أقوم به خارج مصر أكثر.
> مقتنياتي في السفر بسيطة للغاية وحقيبة سفري صغيرة، الأهم بالنسبة لي هو اقتناء عدد من الهدايا التذكارية تجسد ثقافة البلد الذي أزوره كي تذكرني به.
وقد يهمك أيضا" :
إليك أفضل الوجهات السياحية التي جمع بين الثقافات المختلفة في شرق أفريقيا
متحف "كور دي أور" يضم مجموعة من الأعمال التي تروي تاريخ ميتز الطويل