الأمم المتحدة

تضغط الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا من أجل وضع نهاية "غير قابلة للإصلاح" لبرنامج الأسلحة الكيميائية في سوريا، وسط تبادل غاضب للاتهامات مع روسيا حول فعالية وشرعية موجة من الهجمات الصاروخية بقيادة الولايات المتحدة على أهداف سورية.  ونشرت اليوم شبكة «سي ان ان» الامريكية القرار الذي أصدره دبلوماسيون من الأمم المتحدة بقيادة فرنسا بدعم من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، و الذي دعا إلى إجراء تحقيق مستقل في الهجوم الذي يشتبه في قيامه بالأسلحة الكيماوية داخل سوريا والذي عجل في ضربات الصواريخ الكروز التي أطلقها الحلفاء الغربيين يوم الجمعة. 

وقال السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة، فرانسوا ديلات، إنه يجب تفكيك برنامج الأسلحة الكيميائية في سوريا "بطريقة يمكن التحقق منها ولا رجعة فيها". 

ويأتي الدفع المتجدد لحل دبلوماسي تدعمه الأمم المتحدة في أعقاب اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي، دعت إليه موسكو يوم السبت، مع سفير روسيا لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبنزيا، والذي أدان الضربات الأمريكية - البريطانية - الفرنسية المشتركة ووصفها بأنها انتهاك للقانون الدولي.

وقالت «نيبنسيا» إن الضربات الصاروخية التي استهدفت سوريا يوم الجمعة وضربت منشآت مرتبطة ببرنامج الأسلحة الكيماوية في النظام السوري كانت "ضربة للمستوطنة السياسية" ضد الدولة المنقسمة في الشرق الأوسط. 

ووفقا لتقرير «سي ان ان» يأتي الرد الذي تقوده روسيا على الضربة الثلاثية، رغم محدودية الكلمات، وسط أيام من ضغوط البناء والتحدث في دوائر الأمم المتحدة عن حرب باردة جديدة محتملة.  وحث الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريس، جميع أعضاء مجلس الأمن على التحلي بضبط النفس،  وقال السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة نيكي هالي، إن واشنطن تظل "محبوسة ومحملة" للرد على أي هجمات كيميائية سورية في المستقبل. 

وخارج الأمم المتحدة، نظمت الاحتجاجات احتجاجا على الضربة الثلاثية في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك في المدن الكبرى في الولايات المتحدة والمكسيك واليونان والمملكة المتحدة.  وبينما خرج بعض المتظاهرين لدعم نظام الرئيس السوري بشار الأسد، عارض كثيرون غيرهم استخدام القوة الغربية ضد سوريا.