سورية

عمله في الإعلام لسنوات طويلة ولاسيما خلال الحرب الإرهابية على سورية أثار انتباه الصحفي رياض أحمد إلى دور الكلمة في تغطية ما دار على أرضنا من أحداث مهولة وأيضا في توثيق مواقف غنية إنسانيا سجلها الشعب السوري خلال تلك السنوات وحفظها للأجيال بقالب أدبي جاذب. أحمد الذي سار في أولى خطواته بعد تخرجه من الجامعة مع جريدة تشرين لم يقتصر شغفه على الصحافة والإعلام المطبوع والمسموع والمتلفز بل سجل حضورا في عالم الدراما كاتباً وممثلاً فشارك بلوحات من مسلسلي مرايا وبقعة ضوء. ووجد أحمد في الإعلام سلاحا مؤثرا للدفاع عن الوطن خلال فترة الحرب الإرهابية على سورية فعمل مراسلا حربيا للإخبارية السورية وتنقل في عدة اماكن ومحافظات حيث تشكلت لديه خلال أربع سنوات ذاكرة غنية ومخزون ثري فوثق الأعمال البطولية التي خاضها بواسل الجيش العربي السوري بأسلوب ادبي بسيط يصل إلى كل الناس بطريقة سلسة.

أحمد الذي ألف ثماني روايات منها “شتاء بلا نهاية” “أحلام مبعثرة” “رئيف قلب الرماد” جاءت روايته جبال الشمس ترجمة أدبية لتضحيات أبطال معركة ربيعة في ريف اللاذقية من بواسل الجيش العربي السوري مشيرا إلى أن نجاح هذه الرواية جعله يكتب رواية قمة النبي يونس التي سميت بقمة الموت لأن الإرهابيين وداعميهم زجوا كل إمكاناتهم للسيطرة على هذا الموقع الاستراتيجي لكنهم فشلوا نتيجة صمود العشرات من أبطال الجيش طوال 1800 يوم. أما عن قصته التي شارك فيها في جائزة وثيقة وطن فأشار إلى أنه شارك بجزء تفصيلي من رواية قمة النبي يونس التي تحوي آلاف الكلمات ومئات القصص القصيرة وتشكل البانوراما الكلية للرواية التي تحدثت عن مفصل مهم من تاريخ الحرب على سورية. وأكد احمد أهمية مشروع وثيقة وطن لأنه يوثق تضحيات الشعب السوري خلال فترة الحرب مشيرا إلى أن الجائزة تحمل الكثير من المعاني بالنسبة له لأنها تتويج لجهوده في البحث والتوثيق المستند إلى حقائق ووقائع والتي كان هدفها تخليد تضحيات شهدائنا ومعاناة أبناء وطننا.