واشنطن _سوريه24
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه يعتقد أن شخصا ما ارتكب خطأ أدى إلى إسقاط الطائرة الأوكرانية في طهران، فيما قالل مسؤولون أميركيون إنهم واثقون بأن صاروخا إيرانيا موجها قد أسقط الطائرة.
ففي مؤتمر صحفي مساء الخميس، قال ترامب:"لدي شكوك بشأن تحطم الطائرة الأوكرانية في إيران، وربما شخص ما ارتكب خطأ".
وذكرت وكالة رويترز نقلا عن مسؤولين أميركيين قولهم "إنهم على ثقة بأن الطائرة أُسقطت بصاروخ إيراني استنادا إلى بيانات أقمار صناعية ومسؤولين بالحكومة".
ونقلت مجلة "نيوزويك" عن مصادر استخباراتية أميركية أن الطائرة أسقطت بصاروخ أرض - جو من طراز "روس إم - 1" روسي الصنع ، والمعروف لدى الناتوباسم Gauntlet.
وأوضح أحد مصدر أن الطائرة الأوكرانية ربما تكون قد أسقطت عن طريق الخطأ باعتبار مضادات الطيران الإيرانية كانت مفعلة في أعقاب الهجوم الصاروخي الذي شنه الحرس الثوري على مواقع عسكرية عراقية تضم جنودا اميركيين،والذي جاء ردا على مقتل سليماني الأسبوع الماضي.
ونقلت وكالة إسنا الحكومية عن رئيس هيئة الطيران المدني الإيرانية قوله:"مستحيل أن صاروخا أصاب الطائرة الأوكرانية".
وقد طالبت بريطانيا وكندا طهران بإجراء تحقيق شفاف بشأن الحادثة، خاصة وبعد رفض طهران تسليم الصندوقين الأسوديين لشركة بوينغ أو أميركا لفحص البيانات الواردة فيهما.
وذكرت مصادر في مجلس الوزراء البريطاني أن لندن منزعجة تقارير تتحدث عن احتمال إسقاط إيران للطائرة الاوكرانية بصواريخ.و
وقال المتحدث باسم رئيس الوزراء بوريس جونسون إن بريطانيا تريد تحقيقا نزيها في حادث تحطم الطائرة وذلك عقب اتصال هاتفي بين جونسون والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
ونقل المتحدث عن رئيس الوزراء تأكيده على ضرورة "إجراء تحقيق كامل ونزيه في ملابسات الحادث".
وعندما سئل عن تقارير عن أسباب التحطم أشارت إلى ضربة صاروخيةأو عمل إرهابي قال المتحدث "لا أتكهن لكن التقارير التي سمعناها مقلقة للغاية"
وفي سياق، متصل، أجرى وزيرالخارجية الكندي اتصالا نادرا مع نظيره الإيراني للتشديد على رغبة بلاده في التحقيق في تحطم الطائرة التي كان على متها 63 مسافرا كنديا.
وبحسب البيان الصادر عن الخارجية الكندية، فقد "شدد الوزير على الحاجة إلى سرعة السماح لمسؤولين كنديين بدخول إيران لتقديم خدمات قنصلية والمساعدة في تحديد هويةالضحايا والمشاركة في التحقيق في التحطم.
وأردف البيان: "لدى كندا والكنديين أسئلة كثيرة ستحتاج إلى الإجابة عنها".
وتحدث الوزيران في وقت متأخر من مساء الأربعاء لكن البيان صدر اليوم الخميس، وهنا تجدر الإشارة إلى كندا لا ترتبط بعلاقات دبلوماسية مع إيران منذ2012.
تحقيق أولي..
وكان تقرير أولي لمحققين إيرانيين قد أفاد بأن النار اشتعلت في الطائرة قبيل تحطمها جنوب غربي طهران.
وأورد تقرير هيئة الطيران المدني الإيرانية إفادات شهود على الأرض وفي طائرة أخرى كانت تحلق على ارتفاع عال قالوا إن النيران اندلعت في الطائرة أثناء تحليقها.
وأضاف التقرير أن الطائرة، وعمرها ثلاث سنوات والتي أجريت أحدث صيانة لها يوم الاثنين، واجهت مشكلة فنية بعد فترة وجيزة من إقلاعها وبدأت في التوجه إلى مطار قريب قبل تحطمها.
ولم يحدد التقرير نوع المشكلة الفنية وقال إن الطيار لم يجر اتصالا لاسلكيا والطائرة اختفت من على شاشات الرادار وهي على ارتفاع 2440 مترا.
بالمقابل، قال أولكسي دانيلوف أمين عام مجلس الأمن الوطني الأوكراني إن المحققين الأوكرانيين يريدون البحث في احتمال وجود حطام صاروخ روسي في موقع تحطم الطائرة بعد الاطلاع على معلومات على الإنترنت.
وكتب في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي يقول إن كييف تدرس عدة أسباب محتملة لتحطم الطائرة بما في ذلك هجوم صاروخي أو تصادم أو انفجار محرك أو عمل إرهابي.
وطلب الرئيس الأوكراني في تصريحات بثها التلفزيون الكف عن التكهن ونظريات المؤامرة والتقييمات المتعجلة فيما يتعلق بتحطم الطائرة، موضحا أنه سيتحدث هاتفيا مع الرئيس الإيراني لتعزيز التعاون من أجل معرفة سبب التحطم.
ذكر التقرير الإيراني أن الطائرة أقلعت من مطار طهران في الساعة 6:12 صباحا بالتوقيت المحلي أمس الأربعاء وحصلت على إذن بالتحليق على ارتفاع 26 ألف قدم. وتحطمت بعد ست دقائق قرب بلدة صباشهر.
وتابع التقرير أن الجثث والأشلاء التي انتشلت من موقع التحطم نقلت إلى مكتب الطب الشرعي لتحديد هويات أصحابها.
وتناثر الحطام والمتعلقات ومنها أحذية وملابس في أحد الحقول حيث تحطمت الطائرة أمس الأربعاء وانتشل عمال إنقاذ يرتدون كمامات عشرات الجثث.
وكان على متن الطائرة 146 إيرانيا وعشرة أفغان و11 أوكرانيا وخمسة كنديين وأربعة سويديين وفقا للتقرير الذي أشار إلى أن البعض ربما يحمل جنسية مزدوجة.
وكانت السلطات الأوكرانية قالت إن الطائرة كانت تقل 82 إيرانيا و63 كنديا و11 أوكرانيا.
ويشيع استخدام مسار الطائرة من طهران إلى تورونتو عبر كييف بين الكنديين من أصل إيراني الذين يزورون إيران في ظل غياب رحلات مباشرة.