لندن - سورية 24
دعت المعارضة السياسية والجهات الفاعلة في المجتمع المدني في هايتي أمس السبت، الولايات المتحدة إلى احترام سيادة البلاد بعد دعم واشنطن للرئيس المتهم بالسعي إلى تمديد ولايته بشكل غير قانوني.وكان رئيس هايتي جوفينيل مويز حصل أول أمس الجمعة على دعم الولايات المتحدة، التي وافقت على موعد انتهاء ولايته في هذا البلد المأزوم الواقع في منطقة الكاريبي.وقال نيد برايس المتحدث باسم الخارجية الأمريكية إنه “يفترض أن يتولى رئيس الجديد المنصب خلفاً للرئيس جوفينيل مويز في نهاية فترة ولايته في السابع من فبراير(شباط) 2022”.
وصرح المعارض أندريه ميشال أن الإعلان الأمريكي “لا أهمية سياسية له وقد يكون مناورة تهدف إلى كسر التعبئة الشعبية على الأرض”، وأضاف “لا يمكن لأي بلد أن يطلب منا قبول انتهاك دستورنا”.ونشأ هذا الخلاف بعدما انتخب مويز في اقتراع ألغيت بعد ذلك نتائجه بسبب عمليات تزوير، وأعيد انتخابه بعد عام، وبعد هذه الانتخابات المتنازع عليها، اشتدت تظاهرات المعارضة المطالبة باستقالته في المدن الرئيسية في البلاد صيف 2018.وشن المجتمع المدني في السنوات الأخيرة حملة ضدّ فساد الدولة وغياب الأمن مع انتشار العصابات في جميع أنحاء البلاد، وقالت ماري روزي أوغست دوكينا، من الشبكة الوطنية لحقوق الإنسان، “بدلاً من الانحياز إلى الديموقراطية، لم تقل الولايات المتحدة شيئاً عندما لم تُجر الانتخابات في موعدها”.
ولأن هايتي محرومة من برلمان منذ عام، يحكم الرئيس بمراسيم ما يزيد من عدم ثقة السكان، وقال يوري لاتورتو أحد رموز المعارضة السياسية “علينا أن نخرج من الأيام التي كانت فيها التصريحات الأجنبية تؤثر على هايتي ولسوء الحظ في الاتجاه الخاطئ”.وأضاف عضو مجلس الشيوخ السابق “علينا الخروج من هذا ليس من خلال مواجهة الأسرة الدولية، بل عبر مساعدتها على فهم نضالنا وفهم معنى تاريخ هايتي بشكل أفضل”.