بغداد -سورية 24
نقلت وكالة “أسوشييتد برس”، الجمعة، عن مسؤولين عراقيين تأكيدهم بأن جثة قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني تمزقت إلى أجزاء، وذلك جراء الاستهداف الأميركي بالصواريخ على سيارة كانت تقله هو ومرافقيه خارج مطار بغداد، فيما تم نقل ما تبقى من جثته إلى مستشفى المثنى في بغداد.
فيما أفادت وكالة “أسوشييتد برس” الأميركية ببعض التفاصيل حول العملية، فقالت إن الغارة التي استهدفت سليماني وقعت قرب منطقة الشحن في مطار بغداد، وإن استهدافه جرى بعد لحظات من خروجه من الطائرة التي أقلته من لبنان.
وكانت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية أفادت بأن استهداف سليماني جرى بعدة صواريخ من طائرة مسيرة، وأن الصواريخ استهدفت سيارتين كانتا تقلان سليماني ومسؤولين آخرين.
وأفاد مراسل “العربية” و”الحدث” في العراق بأن عملية استهداف سليماني جرت الساعة الواحدة صباحاً بتوقيت بغداد، وأن هناك أنباء عن استخدام 4 صواريخ في عملية استهداف سليماني ومرافقيه. وأضاف أن استهداف سليماني جرى قبل خروجه من البوابة الشرقية لمطار بغداد.
وقال مراسلنا إن الحكومة العراقية لم تصدر أي بيان بخصوص عملية استهداف سليماني حتى اللحظة، مشيراً إلى أن هناك إجراءات أمنية مشددة في محيط السفارة الأميركية ببغداد، وإن القوات الأمنية العراقية تغلق الجسر المعلق المؤدي للسفارة الأميركية.
وأقر متحدث باسم ميليشيا الحشد الشعبي، بمقتل قاسم سليماني، قائد فيلق القدس، والقيادي البارز في الميليشيا أبومهدي المهندس في قصف استهدف موكبهما بالقرب من مطار بغداد الدولي، وذلك بعد أن أعلن التلفزيون العراقي الرسمي نبأ مقتلهما، فيما تم نقل ما تبقى من جثتي سليماني والمهندس إلى مستشفى المثنى في بغداد.
وبعد الضربة الأميركية التي أدت لمقتل قائد فيلق القدس، قاسم سليماني، فجر الجمعة، وأبو مهدي المهندس نائب رئيس ميليشيا الحشد، غرد الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، وكأنه منتصر بنشر علم بلاده فقط.
وجاءت تغريدة ترمب بعد عملية اغتيال منظمة تمت باستخدام الطائرات، واستهدفت عدداً من قيادات وأعضاء في الحشد الشعبي، أثناء خروجهم من مطار بغداد الدولي من البوابة الجنوبية برفقه وفد غير عراقي، حيث أشارت الأنباء إلى تواجد بعض من القيادات الإيرانية من الحرس الثوري.
وتسبب الاستهداف الصاروخي بمقتل قائد فيلق القدس، قاسم سليماني، والرجل الثاني بميليشيا الحشد، أبومهدي المهندس، ومسؤول مديرية العلاقات في الحشد، محمد الجابري، ومسؤول الآليات، حيدر علي.
كما خلفت العملية أيضاً عدداً من الجثث المتفحمة لم يتم التعرف عليها حتى الآن.