القاهرة - سورية 24
قبل أن يغادرنا عام 2020 بأيام وما حدث به من أزمات عالمية كان أبرزها ظهور فيروس كورونا، أبى أن يذهب دون أن يلوح للعالم بيده وأرسل لنا التحية بـ السلالة الجديدة من فيروس كورونا، لتزيد السلالة الجديدة لكورونا أزمة جديدة من أزمات الفيروس القاتل
كان لبريطانيا الحظ العثر بظهور السلالة الجديدة من فيروس كورونا الذي بات يشكل خطرا آخر على الدول في الوقت الذي كاد أن يكتب شهادة الوفاة لفيروس كورونا إلا أن الفيروس خرج في مفاجأة ليعلن أنه زال لديه الكثير ليخرجه من جعبتها لنا بعد الظهور في شكل سلالة جديدة.
السلالة الجديدة من فيروس كورونا التي انتشرت بسرعة وكان بداية ظهورها في بريطانيا أجبرت العديد من دول العالم على المسارعة بفرض قيود الاختلاط ليس فقط على مستوى البشر وإنما إلى حظر السفر بين الدول خاصة في الدولة التي ظهر فيها وهي بريطانيا، في محاولة للحد من انتشار السلالة الجديدة من فيروس كورونا
يأتي ظهور السلالة الجديدة من الفيروس في الوقت الذي كان يستعد فيه العالم إلى التجهيز لاستقبال العام الجديد باحتفالات عيد الكريسماس، وهو ما أدى إلى حالة من القلق الكبير في دول العالم بعد أن ظهرت مع نهاية العام اللقاحات التي انتظر العالم أكثر من عام لظهورها
وبين ترقب العالم لما قد تسببه السلالة الجديدة لكورونا، خاصة أن ذلك يأتي في بداية ظهور السلالة الجديدة لكورونا، استطاع الفيروس القاتل أن يطور من نفسه وخلق سلالة جديدة لكورونا، ربما يرجع ذلك لعدة عوامل أبرزها عملية حدوث طفرة جينية لفيروس لقاح كورونا.
وبين التكهن والحقائق ظهرت عدة مؤشرات رصدها علماء متخصصون في مجال الفيروسات، عن أعراض السلالة الجديدة لكورونا بعضها وصل إلى قيام السلالة الجديدة بعملية إيقاظ السرطان في بعض الأحيان، بحسب ما ذكرت انتشار بارانوفا بروفيسور بكلية البيولوجيا المنهجية جامعة جورج ماسون.
بينما رأي علماء أخرون أن السلالة الجديدة لكورونا، إلى ضعف ترجيح أن تسبب السلالة الجديدة لكورونا الإصابة بالسرطان، وهو ما يشير إلى أن هناك حالة من الغموض لا زالت حتى الآن تلاحق معرفة حقيقة السلالة الجديدة من فيروس كورونا.
وعقب ظهور سلالة كورونا الجديدة التي بدأت في بريطانيا سارعت دول العالم إلى الحديث عن الفيروس القاتل، وكان لمنظمة الصحة العالمية تعليق على سلالة كورونا الجديدة بعد أن رصدت حالات إصابة بفيروس كورونا الجديد الأمر الذي دعا المنظمة إلى المسارعة بتوجيه الدول لاتخاذ كل ما تستطيع من اجراءات لمنع توغل سلالة كورونا الجديدة.
لم يتوقف دور منظمة الصحة العالمية على توجيه الدول باتخاذ كافة الإجراءات لمواجهة سلالة كورونا الجديدة لمنع انتشاره، بل تواصلت مع الخبراء والمتخصصون في الدول التي ظهر فيها سلالة كورونا الجديدة، في خطوة لمعرفة التحولات التي جرت على فيروس كورونا وما حدث به من تطور وما يمكن القيام به خاصة فيما يتعلق بطريقة انتشاره بطريقة سريعة ومدى تأثيره على لقاحات فيروس كورونا التي تم اكتشافها مع نهاية 2020.
لم يستطع العالم أن يحظى بفرحة ظهور لقاحات فيروس كورونا التي سارعت العديد من الدول الإعلان عن ظهورها، وبادرة السلالة الجديدة من فيروس كورونا أن تطل برأسها على العالم لتعلن أنها لم تنهتي بعد غير أن هناك العديد من الآراء التي غالبا ما تستند على تكهنات لا غير بأن لقاح كورونا الذي تم الإعلان عنه لديه قدرة القضاء على السلالة الجديدة من فيروس كورونا، وهو ما يأمله العالم الا أن ذلك لم يتضح بعضا معمليا على أقل التقديرات.
وبينما العالم كان ينتظر بشغف لقاح فيروس كورونا بعد عام، جاءت الآمال مخيبة بظهور السلالة الجديدة لفيروس كورونا والتي وصفها العديد من الخبراء بأنها أشد شراسة وأكثر انتشار بين البشر، ربما ينتظر العالم مدة أكثر لمعرفة لقاحات وعلاج السلالة الجديدة وهو ما يشير إلى أن البشرية أصبحت تحارب على جبهتين في وقت واحد تكافح فيروس حالي وتواجه سلالة جديدة يحيطها الغموض حتى الآن.
ربما يشهد العالم كثرة قادمة لا تستطيع دولة أن تنجو من تبعاتها فيروس كورونا الجديد بعد أن قامت العديد من الدول حتى الآن بتعليق رحلاته الجوية مع بريطانيا التي ظهر فيها بؤرة فيروس كورونا الجديد، وأدى ذلك إلى قيام العديد من الدول العربية باتخاذ الخطوة نفسها لمحاولة النجاة من أثر سلالة فيروس كورونا الجديد، وهو ما يشير إلى حالة غموض يخفيها الفيروس القاتل في شكله الجديدة ويترقيها العالم.
وسط تلك الأحداث المتلاحقة حول فيروس كورونا الجديد تشير التوقعات إلى أن العالم قادم على عملية إغلاق عام لا يقل شأنه عما شهده العالم من إغلاق الذي شهده عام 2020 الأمر الذي ترتب عليه حالة من التدهورات على كافة الأصعدة لا سيما المجال الاقتصادي.