تعد التكنولوجيا المتطورة، التي تستخدمها كبريات شركات تصنيع السيارات في العالم، السبب الرئيس وراء حالات استدعاء السيارات لإصلاح عيوب في الإمارات، خلال العامين الماضيين، والتي بلغ عددها نحو نصف مليون سيارة، 70 % منها على الأقل تعود لموديلات من أعوام 2016 إلى 2018.

وتسعى كبرى الشركات العالمية المصنعة للسيارات، إلى متابعة الموديلات الحديثة بدقة، ويعلنون عن حملات مكثفة، بالتعاون مع وزارة الاقتصاد، لسحبها وإصلاح عيوبها بالمجان، وبذلك تسعى إلى تحسين صورتها وسمعتها في السوق، والاستمرار في حلبة المنافسة.

وتظهر هذه العيوب في السوق فجأة، دون توقع المصنعين، حيث إن السيارات تجتاز بكفاءة عالية الاختبارات الأولية الدقيقة.

وترصد تــقارير وزارة الاقتصاد، 6 أسباب لاستدعاء السيارات، تشمل إصلاح عيوب ميكانيكية، إصلاح عيوب فنية، دواعي وقائية، أسباب متعلقة بالسلامة، وجود عمليات سحب للسيارة خارج الدولة، إعلان الشركة المصنعة عن حملة سحب السيارة.

وشملت العيوب التي تسببت فيها التكنولوجيا المتطورة، ما هو بسيط، وما هو خطير، وتصدرت العيوب الطفيفة، إعادة برمجة قفل أبواب السيارات واهتزاز مرآة السيارة، بينما شملت العيوب الخطيرة، وجود خلل في نظام الحركة الأوتوماتيكي، وتسربات مستمرة في الزيت وخزانات الوقود، وعيوب العجلات الأمامية ووسادات هواء السائق والركاب. وتستهدف حملات الاستدعاء، سلامة وأمن المستهلك أولاً وأخيراً، وتتم بالتعاون مع مصنعي السيارات ووكلائهم داخل الدولة والجهات المختصة.