دمشق -سوريه24
مع بدء امتحانات الفصل الدراسي الثاني للمراحل الانتقالية واقتراب موعد امتحانات شهادتي التعليم الأساسي والثانوي تعيش الأسر السورية حالة من الاستنفار لتهيئة الأجواء المناسبة لأولادهم لاجتياز هذه المرحلة بنجاح انطلاقاً من مقولة “عند الامتحان يكرم المرء أو يهان”.
ويعتبر اختصاصيون إعلان غالبية الاسر حالة الطوارئ فجأة في البيت لأن الامتحانات على الأبواب وما يصاحبها من قلق وتوتر خوفاً على مستقبل الأبناء شيئاً مرفوضاً لأن هذه المشاعر السلبية تنتقل إلى الأبناء وتوثر في درجة تركيزهم وهو ما يؤكده المرشد الاجتماعي النفسي أنس الصفدي مشيراً إلى أن بعض السلوكيات تؤثر سلباً في الطالب وتعطي نتيجة عكسية.
وبين الصفدي أن أسباب التوتر وقت الامتحانات مشتركة بين الأهل والطلاب بينها ضعف التركيز وقله التحضير من الطلاب خلال العام الدراسي ما يولد ضعف الثقة بالنفس يقابلها التوقعات العالية للأهل من أبنائهم لافتاً إلى أن جميع هذه العوامل تسبب درجة عالية من التوتر.
اقرأ أيضًا:
ما هي اهم الأسباب التي تجعل الطفل بطيء الاستيعاب ؟
وحول هدر بعض الطلاب الوقت ومحاولة تعويض ذلك في فترة الامتحانات يقول الصفدي: من الملاحظ أن بعض الطلاب يهدرون الوقت طوال العام ثم يكتشفون أن الامتحانات على وشك البدء ولا يكون لديهم متسع من الوقت للحاق بما فاتهم فيغلب على جميع من في البيت التوتر والقلق والمشكلة الأكبر أن معظم الآباء لديهم أحلام كبيرة بحصول أبنائهم على علامات عالية لكن في المقابل يهدر الأبناء الوقت ولا يبذلون الجهد والنتيجة مزيد من القلق والتوتر.
وأشار إلى أنه من الأشياء المهمة التي تنعكس بشكل إيجابي على الأبناء خلال فترة الامتحانات أن يشعروا بوجود جو مثالي في البيت وأن الحياة تسير بشكل هادئ وطبيعي بعيداً عن الضغط والتعنيف أو التخويف كما يفعل بعض الآباء أيام الامتحانات.
السيدة ريما محمد أم لثلاثة أبناء فرضت شكلاً من النظام الصارم في بيتها منذ بداية العام لأن لديها ابنة في الثالث الثانوي العلمي معتبرة “أي خطأ صغير أو تأخير في الدراسة وحتى حالة مرضية يمكن أن يغير مستوى ونتيجة الطالب في الامتحان ويحدد مستقبله خصوصاً أنها تتزامن مع فترة المراهقة التي تتطلب معاملة خاصة للأولاد في هذه المرحلة”.
في المقابل ترى دلال الدجاني والدة لأربعة أولاد أهمية تغيير الأسر نظرتها للامتحانات واعتبارها فرصة طيبة لغرس القيم الإيجابية كالاستعداد للامتحان من بداية السنة الدراسية وبذل الجهد طوال العام الدراسي ما يوفر عليهم الكثير من المعاناة أيام الامتحانات والتزام الهدوء وتجنب التوتر الزائد سواء من جانب الطالب أو الأسرة فراحة البال والهدوء من العوامل المساعدة على اجتياز فترة الاختبارات بشكل جيد.
بدوره علي حمود (ثالث ثانوي فرع أدبي) يؤمن أنه لا يوجد مستحيل وأن الإنسان قادر على تحقيق أي هدف وطموح في حياته فهو يتعامل مع الامتحانات بكل عقلانية وهدوء عبر تنظيم الوقت وتوزيع ساعات الدراسة والمواد على مدار الأسبوع ولا ينسى ساعات الترفيه التي يتسنى له فيها رؤية أصدقائه وتمضية أوقات ممتعة بعيداً عن “بعبع الامتحانات” كما يقول.
قد يهمك أيضًا: